شقيقة "كيم جونج" زعيم كوريا الشمالية تقترب من خلافته

فيما يبدو أن غياب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، عن الأنظار لأكثر من أسبوعين، ما زال يطلق العنان للتكهنات حول مصيره وخليفته المحتمل

 وحول ماتردد في سياق هذا الشأن و ذكرته اليوم الأربعاء وكالة البحوث التشريعية التابعة للجمعية الوطنية الكورية الجنوبية، وهو أن كيم قد يعين شقيقته خليفة له في الحكم.
وأشارت الوكالة فى بيانها إلى إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد يمنح خلافته لشقيقته كيم يو-جونج، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم

وفى تقرير لها أوضحت الوكالة أن إعادة انتخاب كيم يو-جونج عضوا مرشحا للمكتب السياسي لحزب العمال قد تعزز قاعدة حكم عائلة "كيم" الحاكمة التي تسمى "سلالة بيكدو". وفي يومي 11 و12 من الشهر الجاري، عقدت كوريا الشمالية اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال والجلسة البرلمانية لمجلس الشعب الأعلى. ووفق التقرير فإن أنشطة كيم يو-جونج منذ مطلع هذا العام مثل القيام بالإعلان عن المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كانت بمثابة دور مركزي في الحزب. لكن كل ذلك لا يمنع وجود صعوبات لمنح الخلافة والقيادة لكيم يو-جونج؛ إذ لا تزال عضوا مرشحا للمكتب السياسي

وتعتقد الوكالة الكورية الجنوبية أن اعتماد يو جونج عضوا في المكتب السياسي للحزب الحاكم يتطلب إجراء رسميا بعد عودة كيم. الظهور

يذكر أن الظهور الأخير الذى شوهد رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، للمرة الأخيرة في يوم ١١ من الشهر الجاري، شوهد في اجتماع للحزب الحاكم؛ حيث دعا حينها لتطبيق إجراءات أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا.

وفي منتصف الشهر الجاري، غاب كيم عن احتفالات كوريا الشمالية بالعيد الثامن بعد المئة لولادة جده ومؤسس النظام الحاكم كيم إيل سونج

وتعد هذه المناسبة من أهم المحطات السياسية في كوريا الشمالية، ومع ذلك، لم يظهر كيم جونج أون في أي من الصور التي نشرها الإعلام الرسمي للاحتفالات.

ومنذ ذلك الحين تتناول تقارير إعلامية غير مؤكدة، الوضع الصحي لكيم، فتارة تشير إلى أن وضعه في "غاية الخطورة" بعد خضوعه لعملية جراحية، وتارة تقول إنه فارق الحياة. لكن كوريا الجنوبية لطالما قللت من أهمية تلك التقارير،

مؤكدة أنه لا علامات غير طبيعية في الشمال. وزاد على ذلك، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يكيل بالمديح على "صديقه" حين يُسأل عنه في مؤتمراته الصحفية، كان آخرها أمس.

وتسود تكهنات بأن زعيم كوريا الشمالية يقيم في قرية "وونسان" الواقعة على الساحل الشرقي، وهو ما رصدته الأقمار الصناعية بوجود قطار يعود على الأغلب لكيم منتظرا في المنطقة منذ 21 أبريل على الأقل.

وأزدات التكهنات بداية بإجرائه عملية جراحية في القلب، مرورا بإصابته أثناء إحدى التجارب الصاروخية، وصولا إلى اختبائه خوفا من الإصابة بفيروس كورونا

وتعددت واختلفت الأسباب المتداولة وغير المؤكدة حول صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي شغل غيابه العالم على مدار الأيام الماضية.

ونظرا لشح المعلومات التي يمكن للمرء الحصول عليها بشكل عام حول كوريا الشمالية، تكون التربة خصبة لانتشار التكهنات

والأخبار المفبركة المبنية على مصادر مجهولة، في سبيل الوصول إلى شيفرة ما يجري في هذا البلد المعزول.
ولأن كيم جونج أون هو القائد المطلق لبلد يمتلك برنامجا للأسلحة النووبة ، فمن الطبيعي أن تكون صحته وجبة دسمة للاهتمام العالمى