لماذا أحمد المنسي؟
بقلم : دينا الجندي
بعض الشباب وبعض الشخصيات تتساءل لماذا سيرة أحمد المنسي؟ هناك شخصيات هامه في الجيش تستحق مثل اللواء محمد عبد الغني الجمسي والفريق أول أحمد إسماعيل وغيرهم أسماء وقيادات في الجيش المصري والذين قادوا حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ م، ولكن تناول سيرة الشهيد أحمد المنسي وبعض الشهداء معه في مسلسل يسرد الوقائع والأحداث التي يقومون بها في فتره معينه له حكمة، نعم له حكمة، ألا وهي أن أحمد المنسي ومن كانوا معه في سيناء والجيش عمومًا أعمارهم من أعمار معظم أجيال هذه المرحلة، ولذا كان واجب علي الدولة والإعلام إخراج عمل هام جدًا مثل هذا العمل، أولًا لإظهار الروح التي كانوا ومازالوا يتعاملون بها وهم في هذا السن، بمعني هذا الجيل وليس أجيال من حضروا حرب ٧٣ أو ما قبلها وبعدها لأنهم يملكون الانتماء ويملكون الروح الفدائية.
لقد كانت التضحيات كثيرة وكل بيت مصري كان ليشارك في هذه الحرب، وشاركت مع مصر ووقفت بجوارها بقوة معظم الدول العربية للتصدي لعدو مصر والعرب وهي إسرائيل، ولكن هذه الأيام الحرب مختلفة والأجيال اختلفت، وكان لزامًا علي المختصين عمل فني يُظْهر بطولات الشباب وأجيال اليوم في جيش مصر ، وتضحياتهم وحربهم ضد الإرهاب في سيناء الغالية والتي هي مستهدفة من قبل الإرهابيين طول الوقت.
وقد جاءت الدولة بالسماح بعمل فني رائع يسرد أحداث للجيش المصري وما يعانيه طوال الوقت من عمليات إرهابيه وخاصة في سيناء وخسارة خيرة الشباب الوطني في الجيش ويوضح إصرارهم وتضحياتهم ما يقدمونه طول الوقت من تضحيات وهم يعرفون أنه في أي وقت هو شهيد، وعلي الصعيد الآخر يظهرون الخائن المنشق مثل هشام العشماوي نفس دفعته، والذي يضحي بأصدقائه وزملائه الذين عاش وتعامل معهم وأكل وشرب معهم ولكنه وباع مبادئه من أجل خزعبلات وأفكار غير سوية تجعله يقتلهم ويقتل أبرياء من أجل تفكير إرهابي، هذا نموذج والآخر نموذج خير يحب وطنه ويضحي من أجله ويموت علي سلاحه.
هذا هو سبب سرد ما يحدث من بطولات لأبطال جيش مصر، الأجيال الأصغر يشعرون بالكرامة والانتماء، ويعرفون كل البطولات تحدث كل وقت على أرض سيناء حتي يعيشوا ونعيش نحن في أمان .. رحم الله الشهيد أحمد المنسي ورحم كل الشهداء الأبطال ، وعاشت مصر برجالها الشرفاء.
