فاروق جعفر يتراجع عن تصريحاته التي أصابت سمعة الرياضة المصرية
سحر عبدالحميد
يعيش الوسط الرياضي حالة من الجدل الواسعة بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها "فاروق جعفر" لاعب الزمالك والمنتخب السابق عبر برنامج "زملكاوي" بقناة النادي والتي تضمنت تفاصيل مجاملة الحكام الافارقة للزمالك ، وأضاف أنها حالة تحدث في باقي الأندية المصرية ، على الرغم من عدم حضوره أي من اجتماعات الأندية الأخرى كونه ينتمي للقلعة البيضاء ، كما أكمل تصريحه الكارثي بوجود مجاملات تحكيمية للمنتخب الوطني ولولاها ما كان تأهل الفريق لمونديال 90 ، مما يثير الشكوك لدي الدول الأفريقية بمجاملات الحكام للأندية المصرية والمنتخب الوطني ويشوه سمعة الرياضة المصرية التي عادة ما تعاني من فساد التحكيم ضدها وليس عليها
وعلى الفور تراجع عن تصريحاته والتي ربما أدرك خطورتها بعد إثارة الجدل الواسع حولها وأعلن أنه لم يقصد الاساءة و فسرت تصريحاته بشكل خاطئ وأكد أن المنتخب المصري تأهل لمونديال 90 دون مجاملة ولم يشهد أن الأندية الأخرى كانت تجتمتع بالحكام الافارقة قبل المباريات ، على عكس ما قاله بالأمس ولكنه حاول تبرير أقواله بما يحفظ به ماء وجهه
وقد تناولت الصحف المغربية تصريحات "جعفر" على نطاق واسع ووصفتها بالخطيرة ، كما طالب عددا ليس بقليل من المنصات الإعلامية المغربية بضرورة التحقيق من قبل الكاف لمعاقبة مفسدي الكرة الافريقية و سحب ألقاب الزمالك القارية ، وذلك يعد ضغطا على الفرق المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية والتي على وشك انطلاق الدور النصف النهائي منها ، بالرغم من ارتباط مصطلح الفساد بالتحكيم المغربي ومباريات الأهلي مع الوداد خير دليل على ذلك لكن لم يكن لديهم رياضيا يطلق تصريحات بذلك الشكل المهين المشكك في نزاهة الانتصارات المصرية
ولم يسلم "جعفر" من انتقادات بني وطنه وسرعان ما ندد زملاؤه السابقون بتصريحاته الكارثية ، ونشر "أحمد شوبير" حارس الأهلي والمنتخب السابق أنه لم يجلس يوما مع حكم في مباراة محلية أو دولية أو إفريقية ، كما أعلن "هاني رمزي" أن وصولنا لمونديال 90 كان بالجهد وليس بمجاملة أحد ، وانتقد "أبو جريشة" نجم الاسماعلي السابق بأن تلك التصريحات تسئ سمعة الأجيال السابقة أمام الأجيال القادمة ، لذا تراجع "جعفر" عن تصريحاته السابقة وأكد أن مصر زعيمة الكرة الافريقية سواء في الأندية أو المنتخبات ، وعليه التفكير جيدا قبل أن يتفوه بأي كلمة هذا ان لم يصدر الكاف قرارا بمنع ظهوره في أي وسيلة إعلامية لحين التحقيق معه.
