اتهام شركة تقنية بعلاقتها مع الصين في امريكا
سحر عبدالحميد
أظهر تحقيق أجرته رويترز أنه على مدى ثماني سنوات أضافت سلسلة متاجر الأدوية الأمريكية ريت ايد جروب Rite Aid Corp بهدوء أنظمة التعرف على الوجه إلى 200 متجرًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة في واحدة من أكبر عمليات نشر هذه التكنولوجيا بين تجار التجزئة في البلاد
في قلب نيويورك ومترو لوس أنجلوس نشرت ريت ايد التكنولوجيا في أحياء منخفضة الدخل وغير بيضاء إلى حد كبير وفقًا لتحليل رويترز ولأكثر من عام استخدم بائع التجزئة أحدث تقنيات التعرف على الوجه من شركة لها روابط مع الصين وحكومتها الاستبدادية
وفي تبادل هاتفي وبريد إلكتروني مع رويترز منذ فبراير أكدت ريت ايد وجود واتساع برنامج التعرف على الوجه دافع بائع التجزئة عن استخدام التكنولوجيا قائلاً إنها لا علاقة لها بالعرق وكان يهدف إلى ردع السرقة وحماية الموظفين والعملاء من العنف لم تجد رويترز أي دليل على إرسال بيانات ريت ايد إلى الصين
لكن الأسبوع الماضي بعد أن أرسلت رويترز نتائجها إلى بائع التجزئة قالت ريت ايد إنها توقفت عن استخدام برمجيات التعرف على الوجه وقالت في وقت لاحق ان جميع الكاميرات مغلقة
وأبلغت الشركة رويترز في بيان أن هذا القرار استند جزئياً إلى محادثة صناعية أكبر مضيفة أن شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى يبدو أنها تقلص أو تعيد التفكير في جهودها حول التعرف على الوجه بالنظر إلى تزايد عدم اليقين بشأن فائدة التكنولوجيا
جمعت رويترز معًا كيف تطورت مبادرة الشركة وكيفية استخدام البرنامج ، وكيف تم ربط بائع حديث بالصين بالاعتماد على آلاف الصفحات من الوثائق الداخلية من ريت ايد ومورديها بالإضافة إلى الملاحظات المباشرة أثناء زيارات المتجر من قبل رويترز صحفيون ومقابلات مع أكثر من 40 شخصًا على دراية بنشر الأنظمة تحدث معظم الموظفين الحاليين والسابقين شريطة عدم الكشف عن هوياتهم قائلين إنهم يخشون تعريض حياتهم المهنية للخطر
