رمضان صبحي يقضي علي نظرية ابن النادي وبيراميدز يحول الأهلي إلي أكاديمية لصالحه

تقرير: علاء حلمي

يعاني النادي الأهلي مؤخراً بشكل كبير من وجود فريق بيراميدز، حيث أن الأخير إستطاع أن يكسر أحد أهم الأشياء التي كانت تتغني بها جماهير الأهلي وإداراته المتعاقبه، فكان معروف للجميع بأن الأهلي هو من يترك اللاعب وليس العكس.
ومع ظهور تركي آل الشيخ في المشهد الرياضي تغيرت لوغارتمات الكرة المصرية، بل أصبحت أكثر وضوحاً وأصبحت القاعدة أوضح حيث أن الإنتماء للجماهير والإحتراف للاعبين.

أزمة كبيرة تعصف بمجلس إدارة الأهلى

بعد أن فاز الكابتن محمود الخطيب في إنتخابات مجلس إدارة النادي الاهلي بدعم مالي كبير من تركي آل الشيخ، وكانت الوعود كبيرة وعظيمة منها إنشاء إستداد عالمي بإسم النادي الاهلي، لكن دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فبتعين تركي آل الشيخ رئيساً شرفيا للنادي كان من حقه التدخل بصورة أو بأخري في حسم الصفقات والإعلان عنها الأمر الذي أغضب الجماهير دون رد من الإدارة، ومع تأزم الأوضاع ظهر الزمالك المنتعش مالياً بعد إتمام صفقة إيجار المحلات حول سور النادي، وكانت أول الأزمات بتوقيع عبدالله السعيد وأحمد فتحي لنادى الزمالك الأمر الذي أجبر إدارة الأهلى إلي التواصل مع الرئيس الشرفي لإنهاء الأزمة وبالفعل تم إفشال الإتفاق بعد ان قام تركي آل الشيخ بدفع قيمة التعاقد مع اللاعبان من أجل بقائهما بالنادي الأهلي.
ومع تصارع الأحداث بين تركي آل الشيخ والأهلي وشراء نادى الأسيوطي وتحويله إلي نادي بيراميدز تحولت كل الأمور وأصبح غير مستبعد أي شيئ فالأحتراف لا يعرف قاعدة ابن النادى والإنتماء فقط هي مهنه وعلي اللاعب ان يبحث عن مصلحته.

مسلسل إخفاقات لن ينتهي

في عقود سابقة لم تكن الكافة المالية بين الأندية المصرية متوافقة ففي أول 15 عام من الألفية الثانية إستطاع النادى الأهلى أن يتعاقد مع كل اللاعبين الأكفاء سواء كان بحاجه لهم أو لا فقط لقطع الطريق علي أي نادى من المنافسة.
فكانت سياسة مانويل جوزية هو أن يجهز 3 فرق داخل الأهلي يستطيع معهم حصد كل الألقاب من دون عناء وهذا ما حدث قبل أن يظهر المال الرياضي الخليجي الذي وقف لهذة السياسه بنفس الطريقة.
فما كان يعتقدة البعض من نجاح المفاوض الأهلاوية أتضح بحكم الزمن بأن المال هو فقط من يتحدث وعهد الأحتراف أصبح هو من يطفوا علي السطح.

نجاح عبدالله السعيد مع بيراميدز ودخولة نادى ال100 لإحرازه أكثر من 100 هدف خارج اسوار النادي الأهلي، شجع الكثير من اللاعبين علي خوض التجربة والتي كانت تتخذ هواجس الفشل وتقليص التاريخ مصدراً للإطاحة بأفكار الخروج إلي عالم الإحتراف. فرغم نجاح الحارس التاريخي لمصر عصام الحضري إلا أن منظومة الأهلي تجعل من هذا النجاح بلا قيمة ما دام خارج أسوارة الأمر الذي جعل الحضري صاحب التاريخ والإنجاز يقوم بإرسال رسائل ضمنية بأنه لا يعرف النوم خارج النادي لسيطرة هذة النظرية التي أطاح بها عبدالله السعيد أدراج الرياح.
وكأن التاريخ يعيد ويكرر نفسة بإختلاف المسميات فبعد أن كان الإسماعيلي هو من يفرغ اللاعبين للأهلي أصبح الأهلي أكاديمية لبيراميدز.
فالوجهه الأولى لشريف إكرامي هو نادى بيراميدز ثم قيام احمد فتحي بالتعاقد مع بيراميدز ومسلسل لن ينتهي بعد ازمة الكابتن التاريخي حسام عاشور.

رمضان صبحي يكسر فرحة إستاد الأهلي

في الوقت الذي يحتفل فية النادى الأهلي بتطوير نادى السلام لوضع إسم النادى علي الإستاد ويصبح رسمياً إستاد الأهلي تظهر أزمة رمضان صبحي التي تعكر صفو الإدارة والجماهير الأهلوية تبدأ القصة عندما انتهت إعارة رمضان صبحي من هيدرسفيلد إلى الأهلي في 30 يونيو الماضي، وبعد سلسلة من المفاوضات بين الأحمر وهيدرسفيلد بدأت منذ أبريل الماضي كانت الأمور في طريقها لإتمام شراء اللاعب نهائياً.

وأشار توفيق إلى أن اللاعب اجتمع مع محمود الخطيب رئيس النادي وأخبره برغبته في الاستمرار بالنادي الأهلي إذا لم يصله عرضاً أوروبياً خلال الفترة المقبلة، وعرض الأهلي شراء اللاعب مقابل 2.5 مليون إسترليني، قبل أن يطلب هيدرسفيلد 3.25 مليوناً ليوافق الأهلي في النهاية، ثم تم الاتفاق المالي مع اللاعب والأهلي.

وأشار توفيق إلى أن اللاعب بعد أن وافق كتابياً على الانتقال للأهلي، طلب تأجيل إتمام الصفقة مع وكيله نادر شوقي لمدة يومي نظراً لوصول عروض من أندية اخرى، ولحاجته مهلة للتفكير.

وأضاف مدير تعاقدات الأهلي :"طلب اللاعب مهلة جديدة حتى السبت القادم لدراسة العروض، ووافق الأهلي على منح اللاعب فرصة لحسم موقفه مع هيدرسفيلد وتحديد وجهته المقبلة".

وأنهى توفيق :"تلقيت اتصالاً من اللاعب أخبرني فيه أنه لا يرغب في الاستمرار بالنادي الأهلي، وأنه سوف ينتقل إلى صفوف بيراميدز، وبالتالي بات اللاعب خارج حسابات الأهلي".
ما يعني بأن اللاعب دخل مفاوضات مع نادى بيراميدز بشكل فردى دون أن يحتاج وكيلة في التفاوض، وبهذة الطريقة فإن أسطورة الموافقة والتوقيع علي بياض التي كانت مفخرة النادى الأهلى أنتهت بشكل قاطع فالكل يبحث عن مصلحتة وغياب الإنتماء يجعل من متعة كرة القدم تتوقف علي اللعبة الحلوة دون ان يعول الجمهور علي لاعب فالعفيجي خارج أسوار الأهلي بدون سابق إنذار فقط انه عالم الإحتراف وإنتهاء أسطورة إبن النادى بلا رجعة.