شريف النسيري ... مِن عروس الصعيد إلىَ مملكة الإنسانية

 

حوار:  فوزي بدوي 
بداية : 
قمت بالتعامُل مع أحد أهم عوامل نجاح الحوار الصحفي وهو .. التفاعل والتفاهم بين المتحدِّث والمتحدَّث إليه ، فكلانا مِن جيل واحد ، نحمل طموحات مُشتركة لجيل عليه واجب المزج بين الأصالة والمُعاصرة ، ولهُ حق المعرفة والمُساهمة في صياغة  مُستقبل وطن .. يصنعه الحاضر ..  بصبر ومثابرة ويقين بأن القادم أجمل .. وحاولت تعزيز وظائف الحوار الصحفي في هذا اللقاء وهي : التعليم / التثقيف / الإعلام / التوعية / التوجيه .. في إطار إظهار البُعد الإنساني لشخصية ذات رأي ورؤية .. نستعرض بعضاً من ملامحها في هذا - الجزء الأول مِن - الحوار ، علىَ وعد بنشر الجزء الثاني عمّا قريب . 

مدينتي - تميّزت على مدار التاريخ بعائلات لها بصمات وإنجازات في تاريخ الوطن

* في أوّل سؤال - سوف أترك لك مساحة كافية - للتعريف بنفسك ؟
أنا شريف نشأت النسيري مِن عشيرة القرم وفيها عائلة النسيري وهم أبناء عم آل عواد النعام الأسديين وعشيرة القرم في مركز أبو قرقاص قرية بلانسوره .. والقرم فرع من قبيلة السواركه الأسدية العدنانية ، التي تنتسب إلى قبائل بني أسد ، التي تنتشر في عموم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وكلها ترتبط بجد واحد هو أسد بن خزيمه بن مدركه . 
 وأنوِّه علىَ فهمي لقول الله تعالي  : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) والقاعدة العظيمة التي أرساها ربّ العالمين ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات 13 ، وإدراكي لقول رسولنا الكريم  ﷺ في أعظم جمع كان في حياته وحياة أصحابه في موقف عرفة ، قال عليه السلام : يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ .
- علىَ بُعد 25 كيلو شمال مدينة المنيا - تقع بلدتي - مدينة  سمالوط- محل ولادتي ونشأتي - تلك المدينة التي تميّزت على مدار التاريخ بعائلات لها بصمات وإنجازات في تاريخ الوطن ، لا تتّسِع الصفحات لذِكر أسمائهم وحُسْن أفعالهم ..

ومازال عطاؤهم مُمتد .. وبهم - كُلّهم - أفتخر.
.. إنّها سمالوط التي تشتهر بدير السيدة العذراء، الذي تم بنائه في عهد الإمبراطورة هيلانة أم قسطنطين الأول عام 328 م، وأيضا منطقة البابين الفرعونية وتقع في قرية بني خالد ويرجع تاريخها إلى ما يقرب من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، ويعتقد أن بعض الأحجار التي بُنيت بها الأهرامات نُقلت من هذه المنطقة.. ومن أهـم الآثار بها معبد حتحور، وضمن آثارها المسجد العتيق ، الذي يُعَدّ من أقدم مساجد محافظة المنيا ويقع جنوب مدينة سمالوط ، بني في عام 978 م ، ويُسمى بأسماء عديدة منها مسجد الشيخ الجنيدي والمسجد ذو المئذنة المائلة - بالإضافة لبعض الكنائس والأديرة الأثرية .

* ما هو تحصيلك العلمي ، وماذا تعلّمت مِن الحياة .. ففي حياتنا مواقف متعدّدة ، نستمدّ منها دروس وعِبَر متجدّدة .. اذكر لنا موقف في حياتك .. ( علىَ سبيل المثال ) تجد فيه حكمة لك منها نصيب ؟   

- أنا طالب في محراب العلم - باحث في مدرسة الحياة - حاصل على بكالوريوس تجارة - إدارة أعمال .. من مواليد برج الميزان ، لوني المفضّل هو الأخضر ، العقيق مِن الأحجار الكريمة المُفضّلة عِندي
من الدروس الهامة في حياتي :  
أثناء دراستي الثانوية كُنت مع صديق لي وذهبنا لنستقلّ ميكروباص - وكعادتي - أفضِّل الجلوس في المقعد الأوّل ، وعندما هممنا بالركوب .. جاء رجل وزوجته وطلبا الجلوس في المقعد الأوّل - ورفضت ذلك لأنني حجزت قبل منهم - وهُما أصرّا على ذلك ، وساندهم الركّاب في الميكروباص .. وكان هناك مقعدان خاليان في أخر الميكروباص .. قُلت لصديقي لنستقل ميكروباص آخر .. فناشدني أن أركب في المقعد الأخير - لنستثمر الوقت ، فوافقت - رغماً عنّي - وما أن تحرّكت السيارة مُسرعة حوالي 100 متر - فجأة - اصطدمت بحاجز خرساني .. وأسفر الحادث عن موت الزوج وزوجته .. وإصابة من كانوا في المقعد الأوسط .. ولم يصيبنا شيء !! ظللت لمدّة ربع ساعة - تقريباً - أنظر لصاحبي وأنا في ذهول .. وأردد : قدّر الله وما شاء فعل ، وأيقنت أن تلك إشارة مِن إشارات التوفيق الإلهي .. فقد حفظني الله وأبقاني لأجل مكتوب .. ففي تلك الدقائق التي مرّت علينا أنا وصاحبي كأنها دهر من الزمان تذكّرت ، وتذكّرت نصيحة لقمان لابنه : ( يا بني، أمرٌ لا تدري متى يلقاك، استعدَّ له قبل أنْ يفجاك ).

أنا ابن أبي وأمي وحبيب جدّتي وتربية عمّي   

* هل تذكر لنا - بعض - الشخصيات المُلهمة في حياتك ؟ 
جدّي : شيخ البلد 
الشيخ / محمد حسن عبد العال - لم أسعد بالعيش معه حيث توفّاه الله وعمري سنتين ، وسعادتي الدائمة بتكرار سيرته العطرة علىَ ألسنة أهل البلد ، ومازال ديوان العائلة قائم كما هو إلىَ الآن
أبي : مُعلّم الأجيال 
الأستاذ / نشأت محمد حسن -  ناظر المدرسة - معُلِّم الرياضيات - المُلقّب بمعلِّم الأجيال ، أحد أبطال حرب أكتوبر 73 - رحمة الله عليه .. مُنذ أن توفّاه الله وإلىَ الآن مازالت سيرته العطرة تتردّد علىَ ألسنة أهل بلدتي في أغلب المحافل والمجالس .
ورثت عن أبي - الشجاعة والإقدام والالتزام واحترام الوعد والموعد - وأجمل إرث مُمتد - إن شاء الله - هو حب الناس . 
عمي .. المهندس / محمد ربيع محمد حسن 
عمّي هو سندي الأكبر في حياتي ، الذي أدين لهُ بكل ما أنا فيه الآن ، فقد تبنّاني بعد وفاة والدي في منتصف الفصل الثاني من دراستي في الثانوية العامة ، ولم يدّخر وسعاً في تربيتي وتعليمي كأبن له ، دون أي تقصير .. له كل الفضل والتحية والاحترام .
مُعلِّم اللغة العربية - علّمني لغة الحياة 
هو ابن عمّة والدي الأستاذ/ سيد عبد الحكيم - الذي استقبلني في القاهرة أثناء دراستي الجامعية - دعمني ورعاني - وكان لي نعم الناصح الأمين.

موسوعة فنون الإدارة
تعلّمت من خالي / إيهاب عبد العال النسيري - فن الإدارة وأسرار التميّز في العمل .. وتجارب الحياة التي ألهمتني وذات من خبرتي وأكسبتني محطات نجاح في حياتي .
قدوتي .. دفعني لاستكمال الدراسات العليا 
أستاذي ومُعلّمي وقدوتي عالم الاقتصاد الكبير - رحمة الله عليه - الدكتور عبد المنعم راضي  نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعميد كلية التجارة الأسبق .. كنت منبهراً بشخصيته وأسلوبه في توصيل المعلومة .. وكان دائماً يحفّزني بعدم التوقّف عن التعلّم ، وبالفعل دفعني لاستكمال الدراسات العليا 
عم بدر - وذكريات البطاطا 
 أثناء دراستي في المدرسة الثانوية - اشتهر عمّ بدر بالدعاء لمن يشتري من عنده ويشكر الله بابتسامة - رائعة - فكنت أشتري بكل مصروفي بطاطا وأوزّعها علىَ أصحابي .. من أجل إسعاد عم بدر.
في حياتي 3 نساء .. والرابعة في الطريق 
* للمرأة دور في حياة الرجل .. فما هي مساحة المرأة في حياتك ؟
جدّتي : 
صدق المثل القائل : ( ليس أغلى من الولد إلا ولد الولد )  فقد أحاطتني برعايتها وحبّها .. تلك المرأة العظيمة التي كانت تتميّز بالصرامة والكبرياء ، ولها كلمة مسموعة في العائلة لرجاحة عقلها وحكمتها .. وساهم حنانها وتحفيزها لي في تكوين شخصيتي .
أمّي : 
لا أستطيع ترتيب مشاعري لجمعها في جملة واحدة أصف بها أمي .. فهي حُضن الحياة ، ضمن من قال فيهن رسولنا الكريم : الجنّة تحت قدميها .
زوجتي : 
أنعم الله عليَّ بزوجة تحترم طموحاتي ، وتُساند تطلّعاتي ، ولها دور فيما وصلت إليه .. ومنحني الله نعمة الأبوّة بوجود ابني نشأت .. وأنتظر بإذن الله .. مولودة قادمة . 

الإدارة بالأخلاق - وبالحوافز هُما أولويات نجاحي في مجال أعمالي ترتيب الأولويات من دعائم النجاح فن التخصص  
* حقّقت نجاحات في مجال عملك .. فما هي معادلة النجاح بنظرك ؟
احترام التخصُّص : 
أحترم التخصّص - وأستفيد من أهل الخبرة - وأستعين بأهل الثقة - وأستقي معلوماتي من كُلّ صاحب عِلم بحُجّة وبرهان ودليل يتّفق مع الشرع ويراعي القيَم والأخلاق والعادات والتقاليد .
.. والمؤسف - ونحن - في عصر المعرفة والتقدّم المعلوماتي أن نجد - ما يسيء إلى آدابها , حيث كثُر الخلط واللغط وضعف مفهوم التخصُّص في أوساط الناس - فأصبحنا نعيش ظاهرة - غريبة - نعاني فيها مِن هذيان مَن لا يعرف، دون هيبة للمرجعية ولا احترام للتخصص!! والنبي - صلى الله عليه وسلم- يقول : "أعطوا كلَّ ذي حق حقّه .
أراعي - دائماً - ترتيب الأولويات ، لأنّها الركيزة الأساسية لتوازن الإنسان الناجح ، بما فيها مِن ضرورة إدارة الوقت حسب الطوارئ والأهمّية
خُلاصة كينونة النجاح بنظري تتلخّص في التالي : 
- - الوازع الديني والأخلاقي والثقافي من أهم عناصر القيادة ومقومات الردع والمنع لأي محاولة انقياد خاطئ .. فهم - سلاح الوعي والإدراك 
- - من مهارات التفكير الايجابي ألَّا تسمح للآخرين أن يضعوا قيودهم المأساوية التي فرضوها على أنفسهم على آمالك وأحلامك.. فإن مصيرك الحقيقي لا يكمن في نظرتهم الضيقة ، ركِّز فقط على الحقائق التي بين يديك، وليس على الأحكام التي أصدرها الآخرين عليك .
في مملكة الإنسانية - أمان - لكل إنسان 
* أنت أحد أبناء الجالية المصرية في السعودية .. صف لنا علاقتك بالجالية ؟
الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر الجاليات في العالم .. وأحمد الله أننا في بلد ينعم فيه كل مقيم - يحترم القانون - بالعدل والأمان
أبناء مصر - جالية تستحق الاحترام ، لأنها تمثل وطن عظيم ، وهُم مصدر قوّة لمصر في وقت نحتاج فيه لصفاء قلوب ونقاء سريرة وحُسن نوايا .. وقت ننهض فيه بالتوحّد والتلاحم .. ونفتخر بكل مُكتسباتنا كمصريين في الخارج ، أصبح لهم صوت في صياغة حياة وطن ينهض بتفاعُل وتلاحم أبناؤه في الخارج والداخل 
واسمح لي أن أوجّه من خلال هذا المنبر الإعلامي - المُحترم - كُلّ التحية والتقدير والاحترام لسفراء الإنسانية في مصر .. هكذا أنتم - رموز العطاء 
ففي بادرة تعكس قيم وأخلاق ومبادئ المجتمع الإسلامي العربي السعودي، لترك بصمة وسيرة عطرة عن هذا الشعب الكريم المعطاء وحكومته الرشيدة المباركة 
شارك حوالي  120 طبيبًا سعوديًا من مختلف التخصصات عبر برنامج الزمالة الطبي في سابقة تطوعية وإنسانية، لمعاونة المنظومة الطبية داخل المستشفيات المصرية وتقديم الخدمات الطبية لمرضى فيروس كورنا ؛إذ لم يمنعهم تفشي وانتشار الوباء العالمي، ليعملوا على مواجهته كباقي الأطباء المصريين ،
 كُلّ الفخر بهذا الحضور المميز الذي يسجله الأطباء السعوديون على الصعيدين الإنساني والمهني غير عابئين بالمخاطر المحيطة بهم بسبب هذا الفيروس الخطير ليشاركوا زملائهم المصريين في مكافحة الجائحة ، متسلّحين بروح الشجاعة والمسؤولية الإنسانية وضاربين أروع الأمثال في التضامن والإخاء في هذا الوقت العصيب 
في نفس الوقت - صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم العلاج والرعاية الصحية - مجاناً - لجميع المواطنين والمقيمين  
ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل المصابين بفايروس كورونا ( كوفيد - 19 ) أو المشتبه في إصابتهم به، في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، دون أي تبعات قانونية، بما يضمن الأمن الصحي لكل إنسان في المملكة .. مواطنيها ومقيميها 
ويأتي هذا التناغم في ظل حرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتابع كل ما يتعلق بهذه الجائحة ليل نهار لضمان صحّة وسلامة الجميع . 

أمارس العمل في إطار حزبي بهدف تمكين الشباب من المساهمة في الحراك السياسي بفاعلية وإيجابية 

* ماذا عن طلب انضمامك لمستقبل وطن ..... وكيف تري بعض الاصوات التي تشير بأن مستقبل وطن هو امتداد للحزب الوطني ؟

عفواً .. أنا لم أقبل عضوية الحزب فالحزب القوي لا يسعىَ أو يستجدي أعضاء - أنا تقدّمت بطلب عضوية .. وتمّت الموافقة علىَ الطلب وفقاً للوائح الحزب
.. ومُنذ أن تشرّفت بعضوية الحزب .. وأنا أعمل جاهداً علىَ أن يكون لي دور فاعل في خدمة أبناء وطني في الداخل والخارج 
  تكفيني كلمة سعادة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق - رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، حينما وصل إلى مقر الحزب، لاستلام مهام منصبه الجديد رئيساً للحزب ، وكان في استقباله المهندس أشرف رشاد الشريف النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام للحزب، وعددا من أعضاء الأمانة المركزية، وقيادات حزب مستقبل وطن، الذين ثمنوا الفترة التي قادها سعادة المهندس أشرف رشاد - تنظيميا وحزبيا ، حيث قال : إن القادم لم يكن ينتظر مناصب ولا من رحل كان متمسكا بمناصب، مضيفاً : ( أنا أعتبر أن ذلك شرف بتواجدي بين تلك الكوكبة الوطنية المخلصة، ويجمعنا هدف سامي وهو خدمة هذا الوطن )  
هذا هو معيار حزب شاب ولد من رحم ثورتي الخامس والعشرين من يناير و الثلاثين من يونيو المجيدتين . 
حزب مستقبل وطن .. الذي يؤمن كل الإيمان بأن أمن الوطن وسلامة أراضيه هما الأولوية الأولى والمطلقة لدى كل المصريين . 
الحزب الذي أعلن قضيته الأساسية هي تمكين الشباب عن فكر ووعى وتدريب وتثقيف وتأهيل والاستفادة من وجود الخبرات الكبيرة التي تتيح لنا فرصة إفادة وتطوير وتقدّم هذا الوطن .
وهنا أستعيد مقولة القائد - فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي ، حيث قال : الإصلاح السياسي مرتبط بحركة الناس وحركة الأحزاب وسط الجماهير واستعدادها .. وأكّد فخامة الرئيس في أكثر من خطاب له أنه : يجب العمل على تمكين الشباب بصفة عامة وتقوية الأحزاب ، وذلك للاعتماد على كوادر الأحزاب في المناصب القيادية . 
.. واسمح لي بتوضيح ( مِن وجهة نظري الشخصية ) لبيان انتمائي لحزب أرىَ فيه جديّة السعي لصياغة مُستقبل الوطن ، دون تحيّز أو ادّعاء .. وهنا أسألك : 
هل أنت علىَ يقين بأن كل من يعملون في مجال العمل العام - مِن الأنقياء ؟
هل تؤكد أن كل من يهتفون بـ تحيا مصر .. يرغبون - فعلاً - أن تحيا مصر في أمن واستقرار؟
نحن لا ندخُل في النوايا - ولكن - هل توافقني أن كل إنسان لهُ مالهُ وعليه ما عليه .. والشعب المصري العظيم - فرّاز - وله السيادة - مهما تكالبت عليه أنظمة أو أجندات لتغييب وعيه وتغريب هويّته وتخريب نسيجه الاجتماعي !! 
أخي الكريم - اطمئن - مصر التي أوجدت التاريخ .. لن تسمح بتشويه تاريخ إنجازاتها ورموزها ودعائم استقرار أمنها - أبداً
.. واعلم أن مستقبل الوطن بقدرة أبنائه على صياغة التفاعل والتواصل من أجل بناء معابر الاستقرار والأمان .. ولا مكان ( لصغار العقول ) في صياغة مستقبل وطن . 
------------- 
يتبع .. في الجزء الثاني