ع الماشى ..أزمة العلاوات التى أقرها الرئيس وتعنت بعض الوزرات والمؤسسات والشركات فى صرفها
بقلم : طارق فتحى السعدنى
المتعارف عليه فى كل المجتمعات البشرية أن الوظيفة هى مصدر رزق للكثيرين في شتى بقاع الأرض، وهى مصدر الدخل للأغلبية الساحقة من بني البشر
لإن الراتب الذي يتقاضاه الموظف نهاية كل شهر هو القوت الذي يعينه على مواكبة مشقة الحياة بتوفير احتياجات اسرته من مأكل وسكن وملبس ورعاية صحية وتعليم
وهذا الموظف ينتظر مع نهاية كل سنة مالية بفارغ الصبر الزيادة التى تقراها الدولة لتتواكب مع الارتفاع المستمر للإسعار وخاصة بعد رفع الدعم للخدمات ومعظم السلع
لذلك كان لزامًا على رئيس الحكومة الموجود للنظام الذى يقوده الرئيس عبد الفتاح السياسى أن يلزم و يجبر الوزارات والشركات والمؤسسات على صرف العلاوات التى أقراها في مواعيدها المحددة دون أي مماطلة أو تأخير
انطلاقًا من حديث المصطفى (صل الله عليه وسلمﷺ) "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" فبسب تعنت وعدم تبيطق بعض الوزرات والمؤسسات والشركات لقرارات رئيس الجمهورية بصرف علاوات للموظفين لتخفيف اعباء الحياة عن كاهلهم لكنهم حرموا منها بسب تعنت المسؤلين بصرفها وهو ما أصاب الكثير منهم بالضيق والهم والغم والتذمر والسخط
فكيف الأمر دون تذايد فى المرتبات لهذه الشريحة من شرائح المجتمع ان تعيش بلا أمن وأمان لانها لا تستطيع توفير قوتها وقوت اسرتها , ماذا يفعل هولاء العمال المساكين الذين لا يستلمون نهاية كل شهر إلا بضعا من الجنيهات لا تكفيهم على موصلة مصعاب الحياة
وعلى خلاف ذلك تأخر المستحقات في بعض المؤسسات العملاقة والحيوية بحجة عدم توافر السيولة المالية ومن هذه المؤسسات وزارة الكهرباء والطاقة التي شهدت في المرحلة الحالية طفرةً أنشائية لمحطات توليد الطاقة بجانب رفع الدعم لفاتورة الاستهلاك "ولكن لاحياة لمن تنادي "
فعلي الرغم من ان هذه الفئة قد ملأت العالم صياحًا وعويلاً وأمطرت صفحات التواصل الاجتماعى وناشدت المسؤلين بالاستغاثات لانصافهم واستشعار ما يعانيه هذه الفئة ولكن لاحياة لمن تنادى
فهل لو ذاق المسؤل مرارة ما يعانيه هولاء الموظفين المساكين الذين لايجدون ما يقتاتون به من تعنت المسؤل فى تأخر صرف مايذيد رواتبهم حتى يستطيعون مواكبة ظروف الحياة الصعبة
هذا جانب مهم يستحق النظر والتدخل من رئيس الجمهورية لانهاء هذه الازمة التى صنعها المسؤلين بتعنتهم فى تنفيذ القرار وخلق عداء بين الموظفين والنظام باكمله
اللهم احفظ مصر وشعبها وان تنعم بالامن والامان وقنا كيد الفاسدين الذين يريدون تدميرها من أجل مصالحهم والحفاظ على مناصبهم
