هل يرفض ”ترامب” الهزيمة في الانتخابات الأمريكية؟

اهتمت الصحف النروجية بأخبار الانتخابات الأمريكية وتناولتها بتحليل السيناريوهات المحتملة لتلك الانتخابات، إضافة إلى اهتمامها بمواضيع أخرى محلية وإقليمية ودولية.

ومن هنا نبدأ السؤال "هل من الممكن أن يرفض ترامب القبول بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟".

عندما تستعد الولايات المتحدة لإعلان فوز أحد المرشحين بالرئاسة سواء جو بايدن أو دونالد ترامب، فإن الأمريكيين مضطرون للتفكير في سيناريو استثنائي يخسر فيه ترامب الانتخابات لكنه يرفض التسليم بالهزيمة.

فالرئيس ترامب ألمح إلى أنه قد لا يقبل بنتائج انتخابات 2020 مرات عديدة تكفي لدق ناقوس الخطر من أنه ربما كان يعني ذلك حقاً.

وللعلم إن ترامب رفض خلال الستة أشهر الماضية مراراً الالتزام بعملية انتقال سلمي للسلطة، عندما سئل عن ذلك، وزعم أنه لن يخسر الانتخابات إلا إذا تم تزويرها.إن تهديدات ترامب برفض التخلي عن الرئاسة تتماشى مع شخصيته وتاريخه وسلوكه في الترشح وممارسة الحكم، ومنذ ترشح أول مرة قبل 5 سنوات، وهو يقوم بكل مناوراته الشعبوية والمبالغة والتهويش والصراخ والتهديد لأعلى سقف يستطيعه لإبقاء روابطه حيوية وساخنة ولإقناع وتحريك قواعده الانتخابية والمستقلين القريبين منه ولكن بعد انجلاء كل معركة لا ينفذ الكثير مما قاله، ويمضي إلى معارك أخرى. ولن يختلف الحال فيما إذا خسر هذه الانتخابات الرئاسية، فسوف يحمل حقيبته ويغادر البيت الأبيض وغالبا بهدوء.أياً من كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي بدأت منافساتها ولا تزال المنافسة، فثمة طرف بعينه مستفيد من هذه الانتخابات.
فإن الذهب هو الفائز الحقيقي في الانتخابات الأمريكية، بصرف النظر عمن سيفوز بالإقامة في البيت البيض لمدة 4 سنوات مقبلة.