67 عاماً علي رحيل مؤسس الدولة السعودية

تحل اليوم 9 نوفمبر، ذكري وفاة مؤسس الدولة السعودية، والذي قام بتوحيد المملكة تحت شعار واحد وهو لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

اسمه كاملاً هو عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، وقد ولد في الرياض عام ١٨٧٧، وهناك تاريخ آخر يقول إنه ولد عام ١٨٩٠، وظل عام مولده محط خلاف بين المؤرخين لسيرته.

وقد ولد لأسرة آل سعود الحاكمة في نجد ولما بلغ العاشرة انتقل إلى منفاها في الكويت التي قضي طفولته فيها وكانت أسرته قد هزمت على يد آل رشيد وفي عام ١٩٠١ ولما بلغ الواحدة والعشرين رأي أن الفرصة باتت مواتية لاستعادة الرياض من يد آل رشيد فقاد ستين رجلاً استطاع بهم أن يسترد الرياض عام ١٩٠٢ بعد أن قتل حاكمها المحلي، وشجع القبائل في الجزيرة العربية على تقديم الدعم له، وتوجه إلى المقاطعات الجنوبية من نجد، واستردها أيضًا من آل رشيد عام ١٩٠٣ ومن بعدها القصيم عام ١٩٠٤وعلى إثر سقوط الرياض استطاع أن يفرض سيطرته على نصف الأراضي النجدية، فالتمس ابن الرشيد الدعم من الدولة العثمانية التي دعمته بقوة استطاعت دحر عبدالعزيز آل سعود، إلا أنه أعاد تشكيل قواته بعد رحيل القوة العثمانية وسيطر على نجد تمامًا عام ١٩١٢.

في عام ١٩١٩ شن عبدالعزيز هجومًا على الشريف في معركة تربه ومع حلول عام ١٩٢٢ أمكنه السيطرة على كل الأراضي التي كانت تحت سيطرة الشريف وقد توج انتصاراته بهزيمة الشريف حسين عام ١٩٢٥، وغير لقبه إلى ملك نجد والحجاز وفي الفترة من ١٩٢٧ و١٩٣٢ استطاع أن يفرض سيطرته على الجزيرة العربية بأكملها، وغير اسمها من أرض نجد والحجاز إلى المملكة العربية السعودية، موحدًا بذلك المملكة وحل المشاكل القائمة بين السعودية واليمن، و«زي النهارده» في ٩ نوفمبر ١٩٥٣ توفي عبدالعزيز آل سعود عن عمر يناهز الثمانين وبعد حكم دام اثنين وخمسين عامًا.