رأيت الانتخابات ...وتعدلت البوصله ....بقلم شريف التازي

ذهبت إلى الانتخابات في صباح اليوم الثامن من نوفمبر ٢٠٢٠ إلى لجنه ٩٩ مدينه نصر ، وليس موضوعي أن أتطرق إلى طريقه الترشيح أو التصويت أو من هم الناخبين أو من مع من ومن ضد من ومن هي القوائم إلى آخره. 

فلقد رأيت من وجهه نظري سلوكًا رائعًا ، فلاحظت أن اللجان كانت منظمة والقائمين علي التنظيم شباب تم اختيارهم بعنايه وعلي درجه عاليه من التهذيب ، وفي تمام التاسعه صباحًا فتحت اللجنه أبوابها دون تأخير ، ورأيت شعبا منظما يقف بانتظام، ورأيت المرأه المصريه البسيطه بأعداد أعلى بكثير  ثم يليها كبار السن. 

رأيت ضابط شرطه مهذب ينظم الناخبين باحترام شديد للجميع، رأيت قضاه يتعاونون مع الأقل درجه علميه دون تمييز، رأيت تسهيلا في الاجراءات ، رأيت شعبًا ودوله منظمين .

وتزامن مع انتخابات البرلمان المصري انتخابات الرئاسه الامريكيه والتخوفات والحذر والتنبؤات من المصير المتبع لمنطقتنا العربيه المربوط بمستقبل أمريكا السياسي ، وسؤالي هنا ألم يحن الوقت لشعب بمثل ما رأيت أن يختار مصيره؟

إن شعب مصر الذي رأيته قادر وواعي علي أن يختار مصيره ومصير بلاده دون أن نكون تابعين لأحد ، و من وجهه نظري إن المفترض أن من يتحسس من أية تغيرات سياسيه داخل مصر هي أمريكا لأن استقرارها في الشرق الاوسط لن يستقيم إلا بتعظيم الدوله المصريه وهذا الشعب ... الذي رأيته في اللجان الانتخابية.