لبنان: شوارع العاصمة تخلو من المارة والسيارات مع بدء منع التجول في اليوم الأول للإغلاق العام
شهدت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، التزاما شبه كامل بقرار الإغلاق العام للبلاد ومنع التجول ابتداء من الـ 5 عصرا وحتى الـ 5 فجرا للحد من تفشي وباء كورونا، حيث خلت الشوارع من المارة وحركة السيارات، وأغلقت جميع الأنشطة التجارية المسموح لها بالعمل أبوابها قبل حلول الخامسة عصرا.
وكانت بيروت ومعظم المناطق اللبنانية شهدت خلال ساعات اليوم الأول للإغلاق العام للبلاد، والذي يمتد حتى نهاية الشهر الجاري، التزاما متفاوتا بموجبات وتعليمات الإغلاق العام والإجراءات الوقائية والصحية، ما بين مناطق التزمت إلى حد كبير، ومناطق أخرى التزمت بصورة جزئية، ومناطق شهدت ازدحاما وحركة طبيعية لاسيما بعض المناطق والأسواق الشعبية.
وقامت الأجهزة الأمنية بتسيير دوريات أمنية، وأقامت ارتكازات وحواجز في العديد من الشوارع، وقام ضباط وأفراد الشرطة بالمرور على المحال والأنشطة والمؤسسات غير المسموح لها بالعمل ضمن فترة الإغلاق العام للتأكد من إقفال أبوابها، وضمان التزام الأنشطة الأخرى المسموح لها بالعمل، وفي مقدمها محال بيع المواد الغذائية، بالإجراءات الوقائية والصحية وتحقيق التباعد الاجتماعي وتواجد المطهرات والمعقمات وأجهزة كشف الحرارة.
وحررت القوى الأمنية محاضر مخالفة للسيارات التي تنتهي أرقام لوحاتها التعريفية برقم فردي، باعتبار أنها غير مسموح لها بالسير اليوم، في ضوء قرار وزير الداخلية الذي حدد أيام الثلاثاء والخميس والسبت لسير المركبات التي تنتهي أرقامها برقم مزدوج، وأيام الإثنين والأربعاء والجمعة للمركبات بأرقام فردية، مع منع سير المركبات كلية أيام الأحد طوال فترة الإغلاق العام.
كما شملت محاضر المخالفات التي جرى تحريرها وقائع عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية، ومن بينها عدم ارتداء الكمامات أثناء التجول في الشوارع.
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اتخذ مؤخرا قرارا بالإغلاق العام للبلاد بصورة كُلية ابتداء من السبت ولمدة أسبوعين مع منع التجول خلال الفترة من الـ 5 عصرا وحتى الـ 5 فجرا، بعدما ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا بصورة كبيرة أدت إلى بلوغ الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وعدم وجود أسرّة للمصابين في وحدات العناية المركزة.
