لقاء القرن الأفريقي بين الغريمين الزمالك والأهلي في عيون المصريين بالخارج

كتب- علاء حلمي

تتجه الانظار يوم الجمعة، وتحديداً في التاسعة مساءًا، نحو استاد القاهرة الذي يستضيف أول نهائي لدوري الأبطال الأفريقي بين فريقين من بلد واحد، والأكثر من ذلك بين اسياد القارة الأفريقية، وهذا النهائي المرتقب تمناه الجميع لأكثر من ثلاث عقود منذ أن شارك الزمالك والأهلي في البطولات الأفريقية عام 1987.

 

يحمل هذا اللقاء الطابع التاريخي بجدارة، فلك أن تطلق عليه نهائي دوري أبطال أفريقيا نسخة كورونا، أو يمكن أن تطلق عليه نهائي القرن الأفريقي، وهو النهائي الذي سيسجل تاريخياً بأربع بطولات، البطولة الأولي والأساسية الفوز بنسخة دوري أبطال أفريقيا لعام 2020، والثانية السوبر الأفريقي والثالثة كأس العالم للأندية، أما الرابعة والأخير هي بطولة خاصة ستبقي هي الأغلي لجماهير كل نادي بالفوز علي الغريم التقليدي في الديربي المنتظر.

 

وقد أعلن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بأن الحكم الجزائري مصطفي غربال هو حاكم ساحة المباراة النهائية، فيما سيقود طاقم حكام الفيديو (VAR) المغربي رضوان جيد، ويحل الحكم الزامبي سيكاوزي حكماً رابعاً.

 

يدخل الزمالك والأهلي بحظوظ متكافئة، حتي في عدد إصابات كورونا تقاسما الفريقين عدد الإصابات حيث أصيب محمود حمدي الونش، عبدالله جمعة و يوسف أوباما من الزمالك، وأصيب من الأهلي وليد سليمان، صالح جمعة و ألو ديانج نتمنى لهم جميعاً الشفاء العاجل.

 

ورغم أن الكاف أعلن بأن اللقاء سيلعب بدون جماهير، رغم محاولات وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بأن يلعب اللقاء حتي ولو بأعداد محدوده من الجماهير.

ومن جانبنا قررنا جريدة المصريين بالخارج أن نتعرف علي كيف يري أبناء مصر بالخارج هذا اللقاء؟

وما هي الأجواء ما قبل اللقاء؟

 

المملكة العربية السعودية

يعيش في بلاد الحرمين أكثر من 3 ملايين مصري يمثلون أكبر جالية هناك.

يقول الأستاذ (كرم العجمي) يعمل بالتسويق بأحد شركات الإتصالات السعودية، ننتظر اللقاء هنا في الطائف علي أحر من الجمر، ولنا طقوس في مثل هذه المباريات حيث نتجمع كمجموعة حوالي 7 أصدقاء ونذهب إلي أحد الكافيهات، ورغم أنني من مشجعين الأهلي واتمني فوز المارد الأحمر باللقب التاسع، لكن إذا لعب الزمالك واستحق الفوز كما فعل في المباراة السابقة سأكون أول المهنئين، لكن الأهم من كل ذلك لنا كمغتربين أن يعرف الفريقين أنهم يمثلون مصر وأنهم عليهم مسؤولية كبيرة لإظهار الوجه الحضاري لمصر خاصة ونحن لنا أصدقاء سعوديين ويهمنا أن نثبت لهم قيمة مصر وما نتمتع به من روح رياضية وتقبل الهزيمه وان كرة القدم تحمل المكسب والخسارة.

ويشارك المحاسب(علي حمدي) نفس الرأي إلا أنه يتمني أن تكون البطولة من نصيب ملوك الفن والهندسه، فيري ان الزمالك هذا العام هو قاهر كل الفرق الكبري وبنتيجة كبيرة ، ولكن ما يهم المصريين بالسعودية أن تخرج المباراة بالشكل الذي يليق بعظمة وتاريخ مصر.

 

الإمارات العربية المتحدة

يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يقرب المليون مصري وتعتبر الجالية المصرية هي ثالث أكبر الجاليات بالإمارات.

يقول الأستاذ (عبد الرحمن المرشدى) رئيس مجلس إدارة شركه رياضية بدبي، انا لست من متابعين كرة القدم ولكن هذا اللقاء يفرض نفسة فهو لقاء تاريخي، وما يميز هذا النهائي بأنه لا يوجد كاسب أو خاسر لأن نادي مصري في النهاية سيحصد البطولة، أنا أعتبر نفسي مشجع للنادى الاهلى وغالباً سأشاهد المباراة بالمنزل.

 

الولايات المتحدة الأمريكية

يعيش أكثر من مليون مصري علي الأراضي الأمريكية يمثلون أكثر من 69% من المصريين المقيمين بدول الأمريكتين.

يقول ( أحمد كمال) يدرس إدارة أعمال بولاية شيكاغو أن توقيت مباراة القمة يأتي متوافق مع عروض الجمعة السوداء وتوقيت المباراة تقريباً الساعة الثانية عشر ظهراً، ومعظم مباريات الأندية المصرية اشاهدها مسجلة، ولكن هذا اللقاء له طابع اخر ينتظره الجميع، واتمني أن يليق بنا كمصريين بدون النظر عن من الفريق البطل، وانا مشجع أهلاوي لكني لست متعصب فقد شجعت الزمالك أمام الرجاء في الدور قبل النهائي ومن قبل شجعته أمام الترجي التونسي، وما يهمنا بالدرجة الأولى ان تسود الروح الرياضية اللقاء، ونبارك للفائز ونتمني التوفيق للأخر.

 

كندا

يعيش أكثر من 600 ألف مصري وتأتي في المرتبة الثانية في الدول التي يهاجر إليها المصريين بعد الولايات المتحدة الأمريكية، لما توفره من تسهيلات ورواتب مجزية.

يقول الطبيب (جورج يوسف) نعيش هنا في تورونتو، ننتظر أي أخبار عن مصر نعشق تراب هذا البلد، واري ان الزمالك الأقرب لحسم البطولة فقد كسرنا حاجز الهزيمة النفسية والتي كانت عقدة في فترة تولي مانويل جوزيه الإدارة الفنية للنادي الاهلي، فقد استطاع هذا الجيل ان يحقق الفوز في أخر ثلاث مباريات علي الأهلي.

وأهم ما يقلقني ان تكون المباراة عصبية ولا نشاهد مباراة ممتعة.

 

وتبقي لقاءات الزمالك والأهلي خارج التوقعات، ولا تخضع لحسابات، ويحصدها الأكثر هدوء داخل الميدان،ونتمني أن تخرج المباراة بالمظهر الذي يليق بمصر.