استاذ أوبئة: السلالة الجديدة أكثر انتشارًا وهنتعايش مع كورونا في 2021

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ انتشار الأمراض والأوبئة، إن الفيروسات بصفة عامة تتحور بشكل يومي، مشيرًا إلى أن الفيروس هو عبارة عن كرة مغطاة بالبروز، وداخلها شريط جيني مليء بالأكواد المُرتبة، مضيفًا أن هذه الأكواد تتكاثر وتتضاعف يوميًا ، فبالتالي يتحور الفيروس ولكن هذا التحور يعتبر بسيط ، لا يؤثر على خصائص الفيروس الرئيسية .

وأضاف " إسلام عنان " في مداخلة هاتفية مع برنامج " صباحك مصري " المُذاع على فضائية " MBC MASR2 " ، إذا تغيرت البروز التي تغطي الكرة ، وتحورت ، فإن هذا يؤثر على خصائص الفيروس الرئيسية ، ويزيد من سرعة الانتشار ، وبالتالي يظهر على هيئة سلالة جديدة ، وهذا ما حدث في إنجلترا ، مؤكدًا أن السلالة الجديدة أكثر انتشارًا بنسبة 70% ، وليست أكثر شراسة .

وتابع أستاذ الأمراض والأوبئة ، أن هذا تحور طبيعي للفيروس ، نظرًا لأن التحور هي الطريقة التي يحافظ الفيروس به على بقائه من الانقراض ، حتى لا يستطيع الانسان مقاومته ، مؤكدًا أن هذا التحور زاد من سرعة انتشار الفيروس في الوقت الحالي ، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا توجد دراسة موثقة أوة دليل علمي ، ينص على أن السلالة الجديدة من كورونا أكثر شراسة .

وأشار " عنان " ، إلى أنه تم الكشف عن وجود السلالة الجديدة منذ شهرين ، ولكن كان يتم دراسة هذا التحور ، وذلك من خلال إجراء تحليل " التسلسل الجيني " ، حيث قامت إنجلترا بإجراء هذا التحليل لحوالي 10% فقط من العينات ، وبالتالي استطاعت اكتشاف وجود السلالة الجديدة ، مؤكدًا أن من الممكن أن توجد بلاد كثيرة انتشرت بها السلالة بالفعل ، ولكن لم تعرف بسبب عدم إجراء هذا النوع من التحليل .

وأكد ، أن سرعة انتشار الفيروس أثر بشكل كبير على حدوث تكدس هائل داخل المستشفيات في إنجلترا ، مما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى غلق مطاراتها أمام إنجلترا .

وأوضح ، أن هناك لقاحات تؤثر فعاليتها على الشكل الخارجي للفيروس فقط ، وهناك لقاحات تؤثر فعاليتها على الشريط الجيني الداخلي فقط ، مشيرًا إلى أنه حتى الآن التحور لم يُغير الخصائص الرئيسية للفيروس في مصر ، ولكن إذا تحور الفيروس وتغيرت الخصائص ، فهذا يعني أن اللقاح الذي تم إنتاجه يًصبح غير فعال في هذه الحالة ، معقبًا : " كده اللقاح ملهوش لازمة " ، مشيرًا إلى إمكانية تغيير اللقاح ، وإنتاج لقاح جديد بكل سهولة من أجل السلالة الجديدة ، معقبًا : " هنتعايش مع كورونا في 2021 " .