منى الفشني _ مؤسسة مبادرة ممكن في حوارمع " المصريين بالخارج"
تحديت العالم من أجل إثبات أنني لست معاقة.. والتسويق الالكتروني لعبتي
أحلم بتمكين ذوي القدرات الخاصة من العمل والنجاح.. وسأقوم بتدريبهم من أجل سوق العمل
منى محمد زين الدين طه الفشني، فتاة مصرية تنضم إلى قائمة متحدي المستحيل من ذوي القدرات الخاصة الذين أصبحوا علامة من علامات المجتمع المصري حيث أنها ورغم اعاقتها أصبحت واحدة من أهم المتخصصين في مصر في مجال التسويق الالكتروني وتولت هذا الملف الهام في كبرى الشركات محققة نجاحات كبرى جعلت حملة شكرا تكرمها باعتبارها نموذج من النماذج المضيئة في المجتمع المصري وخاصة بعد مبادرتها التي أطلقتها مؤخرا بعنوان "ممكن" والتي دعت فيها كل أصحاب القدرات الخاصة للتدريب على سوق العمل والنزول من بيوتهم للعمل دون استسلام للإعاقة وكذلك دعت أصحاب الشركات والمصانع لتمكين ذوي القدرات الخاصة من العمل لديهم دون التقليل من قدراتهم بسبب إعاقتهم.
الصحيفة تواصلت مع منى الفشني لتعرف قصتها بالكامل وكيف تحدت إعاقتها لتصبح نموذج فاعل من نماذج المجتمع المصري ثم كيف أطلقت مبادرتها لتمكن كل ذوي القدرات الخاصة من العمل وأن يكون لها دور في المجتمع.
في البداية قالت منى الفشني أنها حفيدة الشيخ طه الفشني الذي يعتبر واحدا من أعظم منشدي مصر على مر تاريخها الا أنها رفضت استغلال شهرة جدها الطاغية في الحصول على أي مكسب شخصي لها ثم قصة حكايتها مع الإعاقة فقالت: لدي إعاقة في النطق والكلام وكذلك إعاقة بسيطة في القدم والسبب في هذه الإعاقة التفاف الحبل السري على رقبتي وأنا جنين في بطن والدتي مما سبب لي في إعاقة حركية في اليد والقدم وكذلك مشاكل في الكلام ولكن كل هذا لم يؤثر في عزيمتي حيث أصريت على استكمال تعليمي رغم عدم قدرتي على الكتابة في الثانوية العامة والتي استعنت فيها بمرافق كنت أمليه الاجابات وبفضل الله نجحت ودخلت كلية الآداب جامعة عين شمس وتخرجت منها بتفوق.
وأضافت منى في حديثها: بعد تخرجي منذ ٧ أعوام تقريبا وحصولي على شهادتي العليا لم أرغب في أن أعمل بما درست واختارت مجال التسويق الالكتروني ليكون هو مجالي وكان السوشيال ميديا وقتها متوهجا كونه كان سببا في اندلاع ثورة يناير فبدأت أتعلم المجال على يد كبار المتخصصين ثم انطلقت وحدي في المجال بعد عام كامل من الدراسة وبدأت أتولى ادارة هذا المجال في كبرى الشركات وبفضل الله وبعد خبرة دامت ٦ أعوام أصبحت واحدة من أهم المتخصصين في مجالي وهذا بفضل الله وبفضل والدي
"الحاج محمد زين الدين طه الفشني" الذي كان يشجعني دائما ويعتبرني هدية من الله له وكذلك والدتي التي لم تشك يوما في قدرات ابنتها بل شجعتني أكثر وأكثر لتحقيق النجاح، ولا أنسى هنا فضل صديقتي رائدة التسويق الالكتروني الكبيرة هدى علي التي كانت من أشد الداعمين لي في المجال وفي حياتي الشخصية أيضا ولن أنسى أفضالها أبدا وخاصة عندما كانت تساعدني في مواجهة الساخرين مني في المجال والمتوقعين فشلي بحجة اني معاقة قبل أن أرد عليهم جميعا بنجاحي.
وعن مبادرة ممكن التي أطلقتها مؤخرا، استطردت في تصريحاتها قائلة : شعرت بأن هناك كثير من ذوي القدرات الخاصة صدقوا أنهم معاقين كما يردد بعض الناس في مجتمعنا واستسلموا لإعاقتهم وجلسوا في بيوتهم ينتظرون الموت واليأس يحيطهم فقررت أن أطلق المبادرة كي أقول لهم لا لن نموت ولن نيأس وستشارك في بناء وطننا ومجتمعنا بعملنا رغم أنف كل المشككين فينا ومن هنا جاءت مبادرة ممكن التي أسعى فيها لتعليم وتدريب ذوي القدرات الخاصة متطلبات سوق العمل ثم اساعدهم في إيجاد فرصة عمل مناسبة يخرجون فيها طاقاتهم وتساعدهم على الحياة وبالفعل استجاب لي المئات من ذوي القدرات الخاصة ونت المفترض أن نبدأ أول فعاليات مبادرتنا في شهر ديسمبر المقبل من خلال تنظيم اول ورشة تدريبية للمشتركين معنا، فانتظرونا وننتظركم معنا جميعا لتدعمونا.
