التكريم

فاجأتنا صحيفة المصريبن بالخارج بلفتة كريمة حملت كلمة شكر لرموز مصرية في بلاد الغربة المختلفة في مجالات عديدة .. وهنا لا يفوتنا ان نشكر ادارة الصحيفة على هذه المبادرة الرائعة التي رأيت فيها إحتفالاً إفتراضياً جمع المصريين المغتربين في دول عديدة في لقاء رائــع وتعرفنا من خلاله على كوادر مصرية متميزة تبشر بالخير.

وهنا اتذكر حديثُ رسولنا الكريـم صل الله عليه وسلم : « لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» وهوثابتٌ عن النبي صل الله عليه وسلم (رواه أحمد وأبوداود والبخاري في الأدب المفرد وابن حبان والطيالسي، وهوحديث صحيح صححه العلامة الألباني).

فكل إنسان بغض النظر عن عمره يحتاج الى التعزيز بكلمة طيبة تحمل في طياتها قدر من الشكر أوالثناء وقد يكون ذلك بالتحدث مباشرة للشخص أوبتكريمه وسط مجتمعه وناسه .. ثقافة جميلة تحمل طاقة ايجابية خلاقه وتزيل تعب السنين وتدفع الانسان لعمل المزيد ..

ويكون الشكر والتعزيز على عمله ومهاراته واخلاقه وسلوكياته تجاه الآخرين بقدر من الثناء والشكر في شتى مناحي الحياة ليُقبل على الحياة مبتهجاً ونشيطاً ومجداً .. ويجوّد من اداؤه ويحافظ على مكانته التي بلغها بإخلاصه وجده واجتهاده ..

ولنعلم إن شكرَ من أحسنَ إليك مبدأ إسلامي أصيل، يعتبر من مكارم الأخلاق، وإن من أحسن الشكر أن تقول لمن أحسنَ إليك: ”جزاك الله خيراً “وقد ورد في السنة النبوية أحاديثُ كثيرةٌ تدل على ذلك منها:عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم قال: «من صنعَ إليكم معروفاً فَكَافِئُوهُ، فإن لم تجدوا ما تُكَافِئُونَهُ فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه»(رواه أحمد وأبوداود والحاكم وصححه العلامة الألباني).

التكريم من أرقى الوسائل لتعزيز ثقافة التميز، ولضمان مسيرة الإبداع واستدامة التميز في المجتمع، وهورسالة عرفان وتقدير محفزة للمتميزين، وفي الوقت نفسه دافع معزز للمتميزين ودعوة لغيرهم لبذل الجهود في سبيل التميز والإبداع.

فعززوا اولادكم وزوجاتكم وازواجكم ومن حوالكم من اصدقاء وموظفين وعمال بكلمات طيبة ترسخ في اذهانهم وتجعلهم سعداء ..
وتعزز ثقتهم في أنفسهم وتساعدهم على تحقيق الاجادة والابداع فيما يقومون به من أعمال وسلوكيات لترتقي حياتنا وننعم بالسعادة.