كنوز واثار مقبرة يويا وتويا التي تزين المتحف المصري
سامح طلعت المصريين بالخارجتلك الكنوز ستظل شاهدة على أحد أهم العصور القديمة، في ظل المكانة العظيمة التي كان يتمتع بها يويا وتويا حيث نحت مقبرتهما في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، هذا المكان الذي كان مخصصا فقط لمقابر الملوك.
"يويا وتوتا" هما والدا الملكة "تي" زوجة الملك العظيم "أمنحتب الثالث"، وجدا الملك أخناتون، تم الكشف عن مقبرتهما في عام 1905، من قبل الأثرى الإنجليزى جيمس كويبيل وتمويل ثيودور ديفز؛ حيث تم اكتشافها قبل مقبرة توت عنخ آمون بـ17 عاما، وهي المقبرة رقم 46، واللذان كان يحظيان بمكانة رفيعة؛ حيث نحت مقبرتهما في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، هذا المكان الذي كان مخصصا فقط لمقابر الملوك.
تعود أصول "يويا وتويا" إلى مدينة أخميم بمحافظة سوهاج، حيث كان يويا ينتمي إلى طبقة النبلاء، وأحد كبار رجال الجيش، فضلا عن كونه كان يعمل كاهنا للإله "مين" المعبود الرئيسي في أخميم، غير شغله في عدد من المناصب الهامة داخل القصر حتى لقب بـ "والد الأله" لكونه حما الملك أمنحتب.
احتوت مقبرة " توتا ويويا" التي تم اكتشافها عام 1905 على العديد من الآثار، حتى أنه بلغ عدد القطع تم اكتشافها داخل المقبرة 214 قطعة أثرية تمثل كنوز عظيمة تعبر عن الحياة اليومية لهما مثل العجلة الحربية ليويا والأسرة، والكراسي، وصناديق حفظ الحلي المصنوعة من الخشب المذهب والمطعم من الفيانس والعاج والأبنوس، وأواني من الألباستر والحجر الجيري الملون.
المقبرة التي اكتشفت بحالة جيدة احتوت على مومياء "يويا وتويا" في حالة جيدة من الحفظ والتوابيت الداخلية والخارجية لهما، والأقنعة الخاصة بهما، وهي مصنوعة من "الكارتوناج" المذهب والمطعم بالأحجار الكريمة، كما تم العثور على صناديق وأواني الأحشاء وتماثيل أوشابتي".
من بين الآثار التي اكتشفت داخل مقبرة "تويا ويويا" بردية يويا، المدونة بالخط الهيروغليفي المبسط، والتي تعد أطول بردية عثر عليها في مصر، ويبلغ طولها 20 مترا، والتي عثر عليها متكاملة في شكل لفافة ممتدة، وفي حالة جيدة من الحفظ وتحتفظ بألوانها وحالتها الجيدة.
بردية "يويا" الفريدة، تميزت بالرسوم المصورة والبطاقات المرسومة، وتجسدت روعتها في دقتها وتعدد ألوانها وعنايتها بالتفاصيل، وتتضمن بردية "يويا" 40 تعويذة من "كتاب الموتى"، أو كتاب "الخروج بالنهار"، وهو مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والإرشادات، فضلا عن مجموعة أخرى من المتون الجنزية أكثر من كونها "كتاب" بمعناه الحقيقي، هذه التعاويذ موضوعة بشكل متلاصق وإن خلت من التسلسل المتعاقب.