حتي لا ينسي التاريخ يوافق اليوم ذكري رحيل البابا شنودة الثالث
سامح طلعت المصريين بالخارجلم يغيب عن خيال البابا الراحل شنودة الثالث سنوات التي قضاهم ظابط احتياط في القوات المسلحة باسم نظير جيد، وبعد 20 عاما من إنتهاء خدمته في القوات المسلحة، وأثناء استعداد الجيش المصري لإستعادة أرضه عقب هزيمة 1967 سجل البابا العديد من المواقف التاريخية لمؤازرة الجيش
لم يكتف البابا شنودة بمقالاته دعما للجيش المصري، والتي كان أشرسها مقال ندافع عن أرضنا
ومقال سيناء مقبرة الإسرائيليين
بل أصر على زيارة جنود القوات المسلحة على الجبهة عدة مرات لمؤازرتهم حيث قاموا بإهداء بدلة عسكرية
كهدية تذكارية له.
قال البابا شنودة في كلمته للجنود في فبراير 1973
إن بلادكم عظيمة ومحبوبة والدفاع عنها شرف واجب، إننا نصلي باستمرار من أجلكم أن يحفظكم الله ونرجو أن تنتهي الحرب بسلام دون أن نفقد أي واحد منكم ولا حتى شعرة من رأسه، وإذا كانت أرواحكم رخيصة من أجل وطنكم فهي غالية عندنا
أشكر قيادتكم على البدلة العسكرية التي أهدتها إلى
ولقد أرتديت هذه الذي مدة تطوعي في الجيش.
إنني أفارقكم إلى حين وصوركم مطبوعة في قلبي.
وعندما قامت الحرب في أكتوبر 1973،
أمر البابا شنودة كل الكنائس بالصلاة من أجل مصر،
وقام بزيارة المصابين بالحرب عدة مرات كان أولها في يوم 22 أكتوبر 1973، ثم يوم 24 مارس 1974، كما شكل لجنة للإعلام الخارجي لمخاطبة الرأي العام العالمي لدعم موقف مصر أمام العالم.
كما حث رعاة الكنائس والجمعيات القبطية في الداخل والخارج على المساهمة في جمع كافة أشكال التبرعات للمجهود الحربي، إذ قدم البابا شنودة للجنود المصابين 100 ألف بطانية، و30 ألف جهاز نقل دم، ومبالغ مالية، كما أعطى تعليماته للأقباط في الخارج على إرسال الأدوية لتوزيعها على المستشفيات في مصر لسد العجر الأدوية في هذه الفترة.
وفي أكتوبر 1974، أقام البابا أول احتفال بذكرى النصر بساحة الأنبا رويس بالعباسية حضره عدد من المسؤولين وقيادات القوات المسلحة المشاركين بالحرب وأمهات وزوجات شهداء الحرب من المسلمين والمسيحيين وألقى كلمة قال خلالها كان هناك الجيش الثاني والجيش الثالث يحاربان، أحدهما يقوده أحمد بدوي المسلم، والآخر يقوده فؤاد عزيز غالي المسيحي، ويرفرف عليهما علم مصر
وفي 26 مايو عام 1979، وبعد تسلم مصر أرض العريش، حرص البابا شنودة على المشاركة في هذه المناسبة، وقام بتقبيل العلم المصري بمشاركة الرئيس أنور السادات
وجميع رجال الدولة.