تشييع جثمان الأمير فيليب بحضور الملكة إليزابيث وأولاده
خالد الخليصى المصريين بالخارجالتزمت بريطانيا دقيقة صمت في حين حضرت الملكة إليزابيث الثانية وأفراد العائلة السبت مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب بنقل نعشه إلى كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور.
ومشى أولاد الأمير الراحل الأربعة تشارلز وآن وأندرو وإدوارد خلف النعش بعد تأدية الحرس الملكي التحية له، يرافقهم حفيداه وليام وهاري.
والتزمت المملكة المتحدة التي تعيش حداداً وطنياً منذ ثمانية أيام دقيقة صمت في الساعة 15,00 في بداية مراسم التشييع.
وأنزل النعش في سرداب "رويال فولت" حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها. وسيدفن الزوجان بعد ذلك في مثواهما الأخير في كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية.
ومن ثم يُدفن دوق إدنبرة في أراضي قلعة ويندسور، حيث توفي الرجل الذي ولد في كورفو أميرا لليونان والدنمارك، بعد حياة خدم خلالها الملكية بإخلاص منذ زواجه قبل 73 عاماً، إلى جانب زوجته "ليليبت".
قبل بضعة أيام من بلوغها 95 عاماً، فقدت الملكة زوجها الذي توفي "بهدوء" منذ ثمانية أيام وعُرفت عنه صراحته ومرحه الذي اقترب أحيانا من العنصرية أو التمييز الجنسي، وكان سيبلغ من العمر مئة عام في العاشر من يونيو(حزيران) المقبل.
وفقدت الملكة بذلك على حد تعبيرها "قوتها" و"سندها" الذي ظل منذ تتويج إليزابيث الثانية في 1952 في الخلف مؤيداً لها بثبات.
وتساعد الظروف في تحقيق رغبة دوق إدنبرة في تجنب تشييعه بأبهة، وستكون جنازته أصغر مما كان يتصور في البداية.
وبموجب القواعد الصحية بسبب كوفيد-19 في إنجلترا، حضر المراسم المقتضبة 30 شخصا فقط، بدلا من 800. وهذا النهج يهدف إلى إظهار أن لا استثناء في التعليمات، وهو أمر رحّب به روجر تشارلز براكن الذي كان بين الحضور الذي تجمّع أمام قصر باكنغهام قائلا إن "آخرين ممن فقدوا أحد أفراد العائلة اضطروا للانصياع أيضا لهذه القيود".
ورغم أنه طُلب من الجمهور عدم التجمع خارج المساكن الملكية بسبب الوباء، حضر عدد من الناس حاملين باقات زهر تكريمًا للأمير فيليب.
وتعكس الجنازة المحاطة بمراسم بسيطة وتُبث على التلفزيون الماضي العسكري الذي كان مصدر فخر للأمير الذي قاتل في البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.
في وقت متأخر في الصباح نقل نعشه المغطى بشعاره الشخصي وسيفه وإكليل من الزهر من الكنيسة الخاصة في القصر إلى قاعته.
وحملت النعش سيارة بيك آب لاند روفر خضراء بسيطة ساعد دوق إدنبرة بنفسه في تصميمها.
وتقدمت فرقة حرس رماة الرمانات (جرينادييه جارد)، أحد افواج المشاة الخمسة لحرس البيت الملكي الذي خدم فيليب فيه برتبة كولونيل لمدة 42 عاما، الموكب إلى كنيسة القديس جورج حيث ستُقام المراسم الدينية بعد الظهر.
بالنسبة لعائلة ويندسور، تشكل هذه الجنازة فرصة لاجتماع أفرادها بعد سلسلة من الأزمات. وهي المرة الأولى التي سيلتقي فيها الأمير هاري علناً مع أفراد الأسرة منذ انسحابه وسط ضجيج إعلامي من النظام الملكي ورحيله، في ظل اتهامات بالعنصرية واللامبالاة وجهها للأسرة مع زوجته في مقابلة مع أوبرا وينفري.
أما زوجته ميجان ماركل الحامل بطفلهما الثاني، فقد بقيت في الولايات المتحدة بناء على نصيحة طبيبها.
في 1997 سار الشقيقان وراء نعش والدتهما ديانا، وسيكرران الأمر نفسه وراء نعش جدهما. لكن توسطهما ابن عمهما بيتر فيليبس في خيار نال قسطاً واسعاً من التعليقات في وسائل الإعلام.
أما في ما يتعلق بالملابس، فقد حرصت العائلة الملكية البريطانية على الظهور بملابس مدنية وهي طريقة لتجنب تمييز الأميرين أندرو وهاري المرتبطين جداً بالجيش.
وعلى الرغم من مهمتين في أفغانستان لم يعد يُسمح للأمير هاري الكابتن السابق بوضع ميداليات الخدمة الخاصة إلا على بزات مدنية بعدما فقد ألقابه العسكرية الفخرية.
ومع أنه لا يزال ينتمي إلى البحرية، كان ظهور الأمير أندرو ثاني أبناء الملكة وطيار المروحية السابق، ببزة عسكرية، سيبدو غير لائق بعد انسحابه من النظام الملكي بسبب صداقته مع الممول الراحل جيفري إبستين الذي اتهم باستغلال قاصرات.