”لجنة للمرأة بنقابة الصحفيين”.. العصر الذهبي للمرأة المصرية يصل قلعة الحريات
خالد الخليصى المصريين بالخارجا.ش.ا
تماشيا مع العصر الذهبي للاهتمام بالمرأة وتمكينها وتعزيز دورها القيادي في الدولة المصرية، بتمثيلها نسبة الربع في مجلسي النواب والشيوخ بنص الدستور، ووجودها على رأس ثماني وزارات؛ اتخذ مجلس نقابة الصحفيين قرارا بتشكيل لجنة للمرأة في اجتماعه الأول بعد انتخابات التجديد النصفي، وذلك في ضوء انتخاب الزميلة دعاء النجار بعد غياب الزميلات الصحفيات عن المجلس لدورتين سابقتين.
وصدر الاقتراح عن نقيب الصحفيين ضياء رشوان، والذي صرح بأنه سبق واتخذ قرارا مماثلا خلال دورة 2013/2015، وأن مثل هذا القرار ليس تمييزا نوعيا أو سلبيا، ولكنه تمييز إيجابي تشجيعا للزميلات. كما ورد المقترح ببرنامج الزميلة دعاء النجار الانتخابي.
وقالت دعاء النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة المرأة إن موافقة مجلس النقابة بالإجماع على استحداث هذه اللجنة لأول مرة فى تاريخ النقابة خطوة تستحق الإشادة فى إطار تعزيز دور المرأة فى العمل النقابي.
اقرأ أيضاً
- إشادة نائبات مصر باليوم الرياضي للمرأة المصرية تحت رعاية قرينة السيد الرئيس
- السفارة المصرية بالجزائر تحتفل بيوم المرأة المصرية
- مايا مرسي: المرأة تعيش العصر الذهبي تحت قيادة الرئيس السيسي.. فيديو
- وزير الإنتاج الحربي” يكرّم الأمهات المثاليات
- رئيس الوزراء يهنىء سيدات مصر بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة المصرية
- وزير التنمية المحلية يعلن إطلاق منصة "أيادي مصر" الالكترونية بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي
- وزيرة الهجرة: المرأة المصرية تستحق تكريمًا خاصًا لما تقدمه من تضحيات مستمرة
- قرينة رئيس الجمهورية: طفرة غير مسبوقة في دعم و تمكين المرأة المصرية بفضل الإرادة السياسية
- الرئيس السيسى: المرأة المصرية تحمل ضمير الوطن على عاتقها بعزيمة وهمة
- تعرف على جهود صندوق تحيا مصر لرعاية المرأة المصرية
- مشادة ساخنة على الهواء بسبب لفظ «عانس».. إهانة للمرأة المصرية
- وزيرة الهجرة تعلن الآليات التنفيذية لمشاركة المصريات بالخارج في مبادرة "مصرية بـ100 راجل"
وأوضحت النجار أن تاريخ نقابة الصحفيين يذكر فى أهم صفحاته أن المرأة نجحت عام 1941 فى الوصول لعضوية مجلس النقابة بالانتخاب، وشاركت فى تأسيس نقابة الصحفيين وكانت أربع صحفيات ضمن المائة المؤسسين للنقابة.
وتطرح عضو المجلس ضرورة أن تتبنى اللجنة مشكلات الصحفيات وما يتعرضن له خلال ممارستهن للعمل الصحفي والسعي لتوفير ظروف أفضل للصحفيات المغتربات وتقديم الحماية اللازمة لهن.
وشددت النجار على أن مجلس النقابة لم يناقش بعد مهام وأهداف اللجنة واختصاصاتها، مؤكدة ضرورة عقد جلسات نقاشية مع الزميلات والزملاء لاستعراض آرائهم ومقترحاتهم حول دور اللجنة.
وعلى الرغم من أن قرار تشكيل لجنة للمرأة ليس فريدا من نوعه، حيث سبقته لجان تعني بمشكلات المرأة في نقابات أخرى من بينها نقابتي المحامين وأطباء الأسنان، إلا ان الجدل احتدم بشأنه بين الرفض والقبول حتى داخل أوساط كوادر العمل النقابي.
وقالت أمينة شفيق السكرتير العام الأسبق لمجلس نقابة الصحفيين في تدوينة عبر حسابها بموقع "فيس بوك": إن نضال المرأة والرجل مشترك من أجل الوطن ككل وليس من أجل المرأة، وكذلك في العمل النقابي.
من جهتها؛ أكدت الكاتبة الصحفية إيمان عراقي مدير تحرير الأهرام ورئيس القسم الاقتصادي أن تشكيل لجنة للمرأة بنقابة الصحفيين يعد بمثابة امتداد للعصر الذهبي للمرأة صاحبة الكفاءة؛ حيث وقع عليها الاختيار كعميدة وقاضية ووزيرة، منوهة بأن نسبة كبيرة من السيدات في المجتمع الصحفي يمتلكن مهارة الإدارة.
وأشارت، في تصريح للوكالة، إلى أن جريدة الأهرام تشهد طفرة في تولي النساء مناصب مديرات التحرير التنفيذيين ورئيسات الأقسام، حيث أظهرن كفاءة والتزاما كبيرا.
واقترحت أهمية وضع تطوير الأداء المهني للصحفيات على رأس أولويات "لجنة المرأة"، مشيرة إلى أن تحسين أداء المجتمع الصحفي لمواكبة التطور التكنولوجي وصحافة الفيديو والإنفوجراف، وتطور أساليب كتابة الأخبار والموضوعات سيصب في صالح جودة الصحافة وتنافسيتها.
"لجنة المرأة".. تجربة خاضتها نقابات أخرى
أما في نقابة المحامين، فيرجع تشكيل لجنة للمرأة إلى عام 1994، قبل أن تصبح لجنة مستقلة عام 2001. وقالت فاطمة الزهراء غنيم عضو مجلس نقابة المحامين لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنها كانت أول من أطلقت هذه اللجنة ضمن لجنة الحريات عام 1994، للأخذ بيد المرأة مهنيا من عدة نواح، مثل وضع معايير للأزياء الملائمة وأسس للتعامل وطريقة الكلام، ورفع مستوى المحاميات مهنيا.
واستمرت اللجنة بمجلس نقابة المحامين ليترأسها أعضاء من الرجال طوال 13 عاما مضت غابت فيها المرأة عن مجلس نقابة المحامين، قبل أن تعود فاطمة الزهراء غنيم للمجلس مع الانتخابات الأخيرة، حيث تشير إلى أن المحامية أكثر دراية بما تتعرض له زميلاتها، كما أن الجهد المبذول بلجنة المرأة حقق نوعا من الحراك بين شباب المحامين خاصة في مجال التدريب. وطالبت بالتوسع في لجان المرأة بالنقابات، وإطلاق تنسيقية للجان المرأة بها، بهدف تحسين وضع المرأة مهنيا في المجتمع.
كذلك شهدت نقابة أطباء الأسنان تأسيس أول لجنة للمرأة برئاسة الدكتورة شهيرة معتصم في أواخر عام 2019، والتي اعتبرت أن تأسيس اللجنة جاء لطبيعة المهنة التى تجعل الطبيبات يواجهن صعوبات فى الاستمرار فى مزاولتها، حيث تتطلب التواجد صباحا بالمستشفيات الحكومية، ومساء فى العيادات، مشيرة إلى أن اللجنة تلقت حوالى 600 شكوى خلال أربعة أشهر من تشكيلها.
وبالعودة إلى المجتمع الصحفي، تذكر الكاتبة الصحفية منى عزت أن تشكيل مجالس لنقابة على مدار 80 عاما لم يضم سوى 11 صحفية؛ منهن من شغلت العضوية لدورات متتالية، كما شهد تمثيل النساء صعودا وهبوطا بين عدم تمثيلهن أو تمثيلهن بأعداد تتراوح بين عضو إلى 3 عضوات على الأكثر. وبذلك فهي ترى أن تمثيل النساء لا يعبر عن عدد الصحفيات في الجمعية العمومية ودورهن النقابي، مشددة على ضرورة وجود لجنة للمرأة تطرح مشكلاتها وتقترح الحلول لها.