رامي علم الدين يكتب..... حماة النيل
رامي علم الدين المصريين بالخارج
تنسيق عسكري بين القاهرة والخرطوم، حيث وصولت قواتنا المسلحة إلى أرض السودان إستعدادآ لمناورة "حماة النيل" يشارك في المشروع التدريبي المشترك عناصر من كافة التخصصات بالجيشين حيث وصلت القوات المصرية المشاركة إلى قاعدة الخرطوم الجوية بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحراً إلي ميناء بورسودان، في الوقت الذي تفرض فيه أمريكا قيودا واسعة على إثيوبيا بسبب الصراع في منطقة تيجراي، وينطبق هذا على المساعدات الاقتصادية والمنطقة الأمنية، أعلن في وقت سابق وزير الخارجية الأمريكي فرض قيود على تأشيرات الدخول للمسؤولين الإثيوبيين والإريتريين وغيرهم من المتهمين بإرتكاب جرائم، الحكومة الأثيوبية قالت إن محاولة امريكا التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا ليست غير مناسبة فحسب ، بل إنها غير مقبولة أيضًا،وإنه لا ينبغي إخبار إثيوبيا بكيفية إدارة شؤونها الداخلية، الحكومة ستعمل على تقديم المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية تيجراي إلى العدالة.
بدأت بعداوة ظاهرة وخطوات عدائية لافتة، ترقب وحذر، ثم توافق في الآراء، وتنسيق معلن، لم يعترف بحكمة القائد، وقدرته على حل الأزمات، بل تجاهل التعامل معه وهاجمه شخصياً، وإلتزمت مصر الصمت، لا شك كان هناك وضوح للرؤية، صدّر لنا صقور البنتاجون يرسلون إشارات تلو الإشارات فردينا التحية بأفضل منها، الكيمياء التي جمعت بين الداهية و بين "ترامب" عدو "بايدن" الأول أثرت لاشك كثيراً علي فرص التقارب بين إدارة السيسي وبين بايدن، كون ترامب كان داعماً لسياسة السيسي في أوقات كثيرة وفارقة، كم انه كان مؤمن بخطورة التيار الديني والإرهاب، واتهم الديمقراطيين أكثر من مرة بدعم الإرهاب والتطرف والحركات المسلحة،الصدام مع الديمقراطيين هو نتيجة حتمية لنجاح مصر في إفشال مشاريعهم الهدامة في المنطقة العربية، هم لن يتراجعوا عن مخططاتهم، نحو تفكيك دول المنطقة، ونحن لن نرضخ وكان لخطاب الرئيس علي ضفاف قناة السويس بقلب الأوضاع في المنطقة برمتها صداه لمن يرسل تهديداته ذاك الجنرال العنيد، الذي يعني مايقول، ويجيد مخاطبة أهل المكر والخدع، فهو يدرك جيداً أن ما يدور من ترتيبات لإفشال مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ماهي إلا ورقة ضغط لدفع مصر للسير في اتجاه آخر، وبسبب تناولها بعض الملفات الساخنة، ليبيا، السودان، منطقة شرق المتوسط، تمرير صفقة القرن بتفاصيلها الغير معلنة حتى الآن.
اقرأ أيضاً
- وزيرة الصحة: مصر ستصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج لقاحات كورونا
- المصري يلعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني أمام الزمالك
- في اتصاله مع الرئيس.. بايدن يشيد بجهود مصر الحثيثة تجاه القضية الليبية
- الرئيس السيسي ونظيره الأمريكية يؤكدان الالتزام بالانخراط في حوار شفاف حول حقوق الإنسان
- الرئيس السيسي يؤكد لبايدن تمسك مصر بالتوصل لاتفاق قانوني وملزم لملء سد النهضة
- منصة Spotify: عمرو دياب المطرب المصري الأكثر استماعا أفريقيا ودوليا على
- نائب محافظ المنيا يتفقد المركز التكنولوجي ومكتبة مصر العامة
- الجزيري يقود هجوم الزمالك أمام المصري
- تشكيل هجومي للمصري أمام الزمالك
- الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل المستشار تركي آل الشيخ
- وزيرة الصحة: نستهدف توطين صناعة اللقاحات في مصر
- نقل النواب توافق على موازنة الهيئة المصرية للسلامة البحرية
دعم العلاقات بين القاهرة وموسكو، كان له أثر بالغ، وكذلك تفاهمات مع بكين وبيونجيانج، وتجاوبنا مع إشارات قادمة من علي ضفاف البوسفور، واستمرار مصر بثبات نحو دعم الملف الليبي الساخن، ودخولها على الخط شرقاً بقطاع غزة، أجبر عجوز البيت الأبيض على التنسيق مع مصر، وجعل بايدن يشكر السيسي علي جهود مصر لإرساء إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصرح :
بايدن: أقدم إمتناني الصادق للرئيس السيسي، مصر لعبت دورًا حاسمًا من أجل إنهاء الأعمال العدائية في غزة، أما الغير معلن من التفاهمات المصرية وما صاحبها من تغيير في الموقف سيتكشف مع الايام القادمة، من المتوقع أن تنعقد قمة تجمع بين السيسى و جو بايدن فى واشنطن، يعقبها قمة رباعية بين (مصر وأمريكا وإسرائيل وفلسطين) لوضع آلية حل الدولتين رغم التعنت الإسرائيلي.
إنتزع الوفد الأمنى المصرى موافقة الكيان الصهيونى علي ترسيم الحدود البحرية مع غزة بما سيمكن القطاع من الحصول علي شاطئ بطول ٤١ كيلومتراً، وبعمق ٢٠٠ ميل بحرى (٣٦٠ كيلومتراً) قبالة سواحل غزة، كما أخبر الوفد الأمنى المصرى مسئولى الكيان الصهيونى أن مصر ستتولى تأمين وتطوير حقلى غزة (مارين ١، ٢) بسعة تقريبية تقدر بنحو ١,٤ تريليون قدم مكعب، وتأتى أهمية ترسيم الحدود البحرية لقطاع غزة فيما يلى:
١- تأمين مساحة بحرية كافية لصيادى القطاع تضمن لهم لقمة عيش دائمة دون تعرض لأى مضايقات أمنية أو ملاحقات تعسفية من جانب المليشيات البحرية للاحتلال الصهيونى
٢- استغلال الموارد الطبيعية والعمل ع التنقيب عن الغاز.
٣- تشجّيع الاستثمارات الأجنبية والعربية ف الأراضي الفلسطينية تحديداً ف حقول الغاز.
٤- توفير مصادر طاقة دائمة للفلسطينيين عن طريق أنبوب غزة والذى يقدر بنحو مليار متر مكعب ف السنة.
٥- تلبية حاجات الكهرباء للقطاع بدلاً من شرائها من الكيان الصهيونى والذى يزود غزة بنحو ٥٥% من حاجاتها من الكهرباء.
أدرك البيت الأبيض أن مصر كانت الوسيط الفعال الوحيد الذي يمكنه تسهيل وقف متبادل لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، توصلت مصر إلى تفاهم سري مع حماس لوقف إطلاق النار على تل أبيب، إستمر الهدوء غير المعلن عنه لمدة 18 ساعة ..مما أثبت للبيت الأبيض أن مصر قادرة على تقديم إلتزام من حماس، المبادرة المصرية أدت إلى أن قرار بايدن بالإتصال بنتنياهو وللمرة الأولى، إصدار بيان عام "يدعم " وقف إطلاق النار، نتنياهو أبلغ بايدن أنه تلقى ضمانات من المصريين بأن حماس، لن تطلق رشقات صواريخ في آخر ساعتين قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليقوم الرئيس بايدن بإلقاء كلمة للأمركيين يدعو فيها للتفكير في الخطوات التي تلي وقف إطلاق النار،أدرك "بايدن" مدي قوة الحضور المصري علي الأرض وبدا له، وفعليا، أن كلمتها مسموعة وكيف فرضت رؤيتها علي كلا الطرفان الفلسطيني
والإسرائيلي وهو ما تجلي في إستجابة "حماس" لتوجيهات ضباط المخابرات المصرية في الإلتزام الصارم بما تم التوصل إليه، ماسبق كان له دور حاسم في تقريب وجهات النظر بين بايدن والسيسي وهو ماتجلي في الإتفاق علي لقاء مباشر في واشنطن وطرح جميع الملفات الحساسة للنقاش، تفاهم واضح من واشنطن وقبول من تل أبيب وعواصم أوروبية
تحمس الجميع للدور المصري الفاعل والمؤثر "الوحيد" لإعادة ترتيب الأوضاع في غزة وفق رؤية الحل الشامل الوفد الأمني المصري حالياً بأهم مهامه لإعادة ترتيب الأوضاع لفترة مابعد إتفاق إطلاق النار، وإعادة إعمار ما خلفته ضربات العدو الصهيوني من أضرار جسيمة.
ماتقوم به مصر حالياً بمفردها بمنتهي الإحترافية يتم دمج ملفات تخص الأمن القومي المصري شرقاً وغرباً وجنوباً مع جهود إعادة الهدؤ والإستقرار للمنطقة بتنسيق "دولي" وتفهّم أمريكي للحضور المصري الفاعل، فيما وجه مجلس الأمن الشكر لمصر علي نجاح جهودها في وقف العنف وتهدئة الأمور في غزة، وهناك من طالب بترشح السيسي للجائزة السلام.