بطولات يجهلها التاريخ و غاب عنها الإعلام في ذكري 5 يونيو 67
سامح طلعت المصريين بالخارجكانت هناك بطولات خالدة ، وأبطال عظام اثناء حرب 67 أبطال لم يسلموا ، ولم يستسلموا ، ولم يتركوا أسلحتهم ، ولم يفارقوا مواقعهم ، ولم يدخلوا المخابئ ، ولم يتركوا البنادق ، ولم ترهبهم دبابات العدو ، ولم تفزعهم طائراته ، ومدرعاته ، وقنابله ، ولم يستجيبوا لإنذاراته .
أبطال لم يحتف أحد ببطولاتهم التى صنعوها وقت الهزيمة ، حيث الشجاعة لها ثمن فادح
و من أمثلة هؤلاء الابطال
نسور القوات الجوية الذين اقلعوا بالطائرات و سط فوضي 5 يونيو 67
انطبقت عبارة الكاتب المسرحي اوسكار وايلد عندما قال "قد نكون جميعًا نخوض في الوحل ولكن هناك بيننا من يتطلع بنظرة دائمة إلى نجوم السماء"
علي طياري قواتنا الجوية يوم 5 يونيو 1967، فبينما كانت الطائرات الإسرائيلية في الجو تقذف مطاراتنا من كل جانب وتدمر الطائرات، وممرات إقلاعها انطلق بعض الطيارين بطائراتهم إلى السماء ليفعلوا ما تعلموه طوال حياتهم وهو اسقاط الطائرات المعادية
بطولات بعض الطيارين المصريين يوم 5 يونيو عندما انطلقوا من قواعدهم المدمرة قاصدين الطائرات الإسرائيلية التي تهاجم الممرات في نفس لحظة إقلاعهم؛ ليسقطوا بعض الطائرات ويستشهدوا أو يعودوا إلى قواعدهم سالمين او مصابين بعد تحطم طائراتهم.
* الشهيد طيار سعيد عثمان
تحرك ملازم حديث التخرج يدعى سعيد عثمان لم يتجاوز عامه الـ 21، من مطار الميليز إلى طائرته الميج 21 وسط القصف الإسرائيلي من المطار، وهو يصرخ في الفنيين "دور الطيارة"، ليقلع بطائرته من على الممر المدمر واقتحم التشكيل الإسرائيلي ضاربًا بكل قواعد الاشتباكات الجوية عرض الحائط، وهو يحاول الاصطدام بالتشكيل الذي تفرق، وحاولت الطائرات الإسرائيليه الإمساك بذيل طائرته وهو يناور إلى أن تمكنوا في النهاية من إطلاق صاروخ على طائرته وإسقاطها.
* الشهيد طيار عبد المنعم مرسي
وفي قاعدة ابو صوير الجوية التي زارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل النكسة بنحو 10 أيام، انطلق النقيب طيار عبد المنعم مرسي من مسافة 500 متر فقط في الممر المدمر، بينما تحتاج الميج 21 إلى كيلو متر للإقلاع، والتحم في قتال "دوج فايت" مع الطائرات الإسرائيلية، وأسقط طائرتين ميراج، قبل أن ينفذ الوقود منه، وكان لابد أن يقفذ بالمظلة ولكنه كان على علم بحاجة مصر الماسة لكل مقاتلة بعد تدمير معظم طائراتنا على الأرض، بالإضافة إلى تدمير العدو جميع الممرات، وأثناء الهبوط استقرت طائرته في حفرة كبيرة بالممر ليستشهد داخل طائرته
*الشهيد طيار مدحت المليجي
وانطلق الرائد طيار مدحت المليجي بطائرته السوخوي 7، وهي مقاتلة قاذفة متجهًا إلى مطار رامات ديفيد، وكان هناك معلومة تشير إلى وجود عدد كبير من المقاتلات الإسرائيلية، وعندما وصل لم يجد سوى مجموعة من طائرات الهليكوبتر فدمرها، وعاد إلى مصر؛ ليجد جميع القواعد غير صالحة للهبوط بسبب تدمير الممرات، ولكنه بدلًا من القفذ بالمظلة قام باختيار طريق في منطقة القناة للهبوط عليه، ونجح في الهبوط بالفعل بفضل خبرته، ولكنه شاهد سيارة ملاكي قادمة على الطريق فجنح بطائرته على جانب الطريق لينقذ المدنيين، ويستشهد بعد تحطم طائرته واشتعالها.
* و من قاعدة انشاص يخرج الشهيد طيار سامي فؤاد قائد اللواء الجوي بقاعدة انشاص وسط الجحيم في محاولة لإنقاذ قاعدته، وبعد أن اشتبك مع 4 طائرات معادية وأسقط واحدة، قبل أن ينطلق صاروخ دفاع جوي من الأرض نحو طائرته ويدمرها.
* الشهيد طيار الرائد طيار حسن القصري يخرج من نفس القاعدة إلى سيناء بطائرته الميج 21، في عملية قنص حر، واشتبك مع تشكيل ميراج إسرائيلي، أسقط أحداها، بينما تمكنت الطائرات الأخرى من إسقاطه فوق سيناء
* وأقلع أيضًا من قاعدة انشاص الرائد طيار نبيل شكري من ممر مدمر واشتبك مع الطائرات المعادية، وأسقط طائرة ميراج، وهبط بطائرته سليمة في القاعدة، واخذ سيارة جيب واتجه إلى موقع الطائرة التي أسقطها ليستاصل قطعة منها دليل على إسقاطها، وتمكن بعض العمال والفنيين في هذه القاعدة من تخبئة بعض المقاتلات وسط أشجار الفاكهة المحيطة بالقاعدة لحمايتها من قصف العدو.
* الملازم طيار أحمد عاطف، وهو أول من أسقط طائرة فانتوم امريكية في ديسمبر عام 1969 بطائرته، ولكن فور الإقلاع أصاب المحرك عطل فوق كرداسة، اضطره للقفز من الطائره، ليسقط في حقل وسط فلاحين ظنوا أنه طيار إسرائيلي فهجموا عليه وأصابوه في رأسه، وكادوا أن يفتكوا به لولا أن تدخل بعض رجال المدفعيه المصرية، وكانوا قريبين منه وأفهموهم أنه طيار مصري، فاعتذروا له