”الطعمية” من موائد البسطاء إلى وجبات ”الفيجن” الرئيسة
خالد الخليصى المصريين بالخارجعلى موائد الإفطار الصباحية وعربات الطعام المتجولة والمطاعم التي تتواجد بكل شارع في مصر تتصاعد الأبخرة الشهية من "الطعمية" الساخنة يوميًا، معلنة عن بداية الإقبال على وجبة معتادة لدى المصريين يستطيعون من خلالها مزاولة أعمالهم، لحين اقتراب موعد الوجبة الثانية، وذلك على مدار عقود، لتكتسب تلك الأكلة التي تختلف مسمياتها شهرة كبيرة، جعلتها تعبر الحدود؛ حيث استعان بها أصحاب الحميات النباتية في طعامهم الدائم.
كانت ترجع أهمية "الطعمية" إلى أنها وجبة تسد رمق الفقراء والبسطاء في بداية نهارهم، لما تحتويه على البروتين النباتي من الفول، لاسيما أنها تؤكل مع السلطة الخضراء، حتى أصبحت تلك الوجبة من أهم الأطباق الرئيسية لدى أصحاب الحميات النباتية سواء في مصر أو في أي بلد أخر بالعالم.
ولم يكن غريبًا أن تستعين شقيقتان مصريتان يعيشان في الولايات المتحدة وتحديدًا في "لاس فيجاس" بالطعمية في مطعمهم الخاص بمأكولات "الفيجن"، ليقبل عليهم هؤلاء الذين يبحثون عن البروتين النباتي، ويصبح مطعمهم الذي يقدم الأكل المصري الخالي من اللحوم قِبلة للفيجن " "كانوا مش مصدقين الناس دي مكنتش مصدقين أن فيه أكلات عمرها ألف سنة وعمر بلدهم كلها 300 سنة"، تحكي الشقيقتان.
وتمتلئ الفلافل بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمة، حيث تحتوي القطعة الواحدة منها على 333 سعرا حراريا، 13.3 جرام بروتين، 31.8 جرام كربوهيدرات، 17.8 جرام دهون، 4.9 جرام ألياف، 94٪ من القيمة اليومية لفيتامين ب 6، 30٪ من القيمة اليومية للمنغنيز، 29٪ من القيمة اليومية للنحاس، 26٪ من القيمة اليومية للفولات.
وتحتوي أيضا على 20% من القيمة اليومية للماغنيسيوم، 19٪ من القيمة اليومية للحديد، 15٪ من القيمة اليومية للفوسفور، 14٪ من القيمة اليومية للزنك، بالإضافة إلي أنها تحتوي على كميات صغيرة من النياسين وفيتامين B5 والكالسيوم والعديد من المغذيات الدقيقة الأخرى.