من هو رئيس إيران الجديد؟
خالد الخليصى المصريين بالخارجأعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، عن فوز إبراهيم رئيسي، بانتخابات الرئاسة رسميًا، بنسبة 62% من إجمالي الأصوات، بحصوله على 17 مليونا و800 ألف صوت، فيما حصل المرشح المتشدد محسن رضائي على 3 ملايين و300 ألف صوت.
من هو "إبراهيم رئيسي" الرئيس الإيراني الجديد؟
إبراهيم رئيسي رجل دين محافظ يبلغ من العمر (60 عاما)، ويعد من المقربين من مرشد النظام الإيراني، علي خامئني، وينحدر الاثنان من مدينة مشهد التي تقع في شمال شرق إيران، وكان أحد طلابه هناك.
ثامن رئيس لإيران
وسيكون رئيسي ثامن رئيس لإيران منذ اندلاع الثورة عام 1979، وسيخلف الرئيس الإصلاحي حسن روحاني الذي قضى فترتين في رئاسة البلاد.
وكان رئيسي ترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2017 ضد روحاني، لكنه فشل بعدما حصد 38% من أصوات الناخبين فقط.
دكتور متشدد
ورئيسي المتشدد حائز على شهادة دكتوراه في الفقه الإسلامي، وارتقى سريعًا في السلك القضائي، إذ أصبح مساعد النائب العام في طهران ولم يتجاوز عمره 25 عامًا.
ويعرف عن رئيسي تشدده ومغالاته في المواقف المحافظة في إيران مقارنة حتى مع بقية أنصار هذا التيار، إذ منع حفلا موسيقيا في مدينة مشهد عام 2016.
ثلاثة عقود في القضاء
وأمضى رجل الدين ذو العمامة السوداء، قرابة ثلاثة عقود في هيكلية السلطة القضائية للجمهورية الإسلامية، متنقلا بين مناصب عدة منها مدعي عام طهران بين 1989 و1994، ومعاون رئيس السلطة القضائية اعتبارا من 2004 حتى 2014 حين تم تعيينه مدعيا عاما للبلاد.
بدأ مسيرته في أروقة السلطة عام 1981 في سلك القضاء، إذ تولى منصب المدعي العام في مدينة "خرج"، وبعدها بفترة قصيرة تولى منصب مدعي عام مدينة "همدان" أيضًا، جامعًا بين المنصبين.
وفي عام 1985 تولى منصب نائب المدعي العام للعاصمة طهران، وهو المنصب الذي مهد السبيل له لعضوية "لجنة الموت" عام 1988.
خلال الفترة ما بين 2004 إلى 2014 تولى رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية، وأثناء ذلك انتخب عام 2006 عضوًا في "مجلس خبراء القيادة" الذي يتولى مهمة تعيين المرشد الأعلى للثورة أو عزله. وبعد ذلك بعامين تولى منصب نائب رئيس المجلس.
لجان الموت
بصفته للمدعي العام في طهران، لعب رئيسي دورًا في أحد أحلك فصول الجمهورية الإسلامية: الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين عام 1988 بعد فتوى لمؤسس الجمهورية آية الله روح الله الخميني.
في ذلك الوقت، كان رئيسي قاضيًا في محكمة طهران الثورية، التي كانت تخضع لعملية تطهير ضد المعارضين، بعد استيلاء المتشددين على السلطة عام 1979.
وكان عضوًا فيما يسمى بـ "لجنة الموت"، التي جرى تشكيلها لاستجواب السجناء حول معتقداتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية وأرسلت آلاف الإيرانيين لتنفيذ عمليات إعدام بحقهم، غالبًا بعد محاكمات دامت بضع دقائق. وأُعدِم وقتذاك نحو 30 ألف شخص في أقل من شهرين فيما أُطلق عليها "مذبحة إيران".