اليوم يوافق ذكري رحيل الدكتور عبد القادر حاتم
سامح طلعت المصريين بالخارجالدكتور عبد القادر حاتم ظابط
وزير الاعلام و رئيس مجلس الوزراء بالنيابة
عن الرئيس في حرب أكتوبر
و صاحب خطة الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر»
له جهود بارزة فى إنشاء التليفزيون المصرى وفى إنشاء أكبر المحطات الإذاعية فى العالم العربى مثل إذاعة صوت العرب؛ وإنشاء إذاعة القران الكريم؛ وإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط
ولد الدكتور عبدالقادر حاتم في محافظة البحيرة عام 1918، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية وماجيستير كلية الأركان حرب، بعد ثورة 1952،
استدعاه الرئيس جمال عبدالناصر للعمل في المخابرات العامة لما عرف عنه من قدرة على العمل الإعلامى، وعمل متحدثا رسميا لمصر اثناء العدوان الثلاثي لبريطانيا وفرنسا واسرائيل عام 1956.
بعد جلاء الإنجليز عن مصر أصدر الرئيس عبدالناصر قرارا بترقيتةإلى رتبة قائم مقام وأصبح مسؤولا عن الإعلام ومدير امكتب الرئيس جمال عبدالناصر، وفي أوائل الستينيات أنشأ عبدالناصر وزارة للإعلام وعين عبدالقادر أول وزيرا لها وبعدها اختير وزيرا للسياحة والثقافة، وكان أول وزير يشغل 3 وزارات في وقت واحد، بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر أكمل السادات المشوار واختاره ثانية وزيرا للإعلام حتى تم تعيينه رئيسا للجنة العمل العليا لإعداد الدولة للحرب.
«كل موضوعات الإعلام المصري كانت حملة خداع من جانب الرئيس أنور السادات، أو شخص ما بجواره، وأن ذلك ليعتبر أكبر نجاح لمصر في حرب أكتوبر 73
عبارة كتبها الجنرال إيلي زعيرا، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام 1973 في كتابه «حرب يوم الغفران»، عن مدى نجاح الإعلام المصري في إخفاء قدرتة على الحرب، وتحقيق المفاجأة الاستراتيجية في حرب أكتوبر، والذي كان صاحب الخطة الدكتور محمد عبدالقادر حاتم
سردّ ملخص تجربته، التي كلفه بها السادات، في كتابه
«دور الإعلام في تحقيق المفاجأة الاستراتيجية»، قائلًا: «كانت أمامي فجوة عدم الثقة بين الشعب وأجهزة الإعلام سببها فقدان مصداقية الحكومة وجهازها الإعلامي منذ 1967، وعندما كانت الإذاعة المصرية أثناء الهزيمة تذيع أكاذيب، لذلك كان دستور الإذاعة والإعلام في عام 1973 هو الصدق والسرعة في نقل الخبر بحيث يستمع المواطن المصري أول خبر عن أحداث الحرب بسرعة من مصادر الإعلام المصري».
حصل على 40 قلادة ووساماً من مختلف دول العالم، و له ما يقرب من 20 كتاباً تناولت الإعلام والسياسة والعلاقات المصرية اليابانية، يحمل عديداً من درجات الدكتوراه الفخرية ، وتم اختياره ضمن 500 مفكر عالمي في الموسوعة العالمية
تحمل مسئولية مصلحة الاستعلامات ومنها انتقل للعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية حتى وقع عليه الاختيار ليسند إليه مسئولية وزارات الأعلام و الثقافة و السياحة، حمله الرئيس السادات مسئولية رئاسة الوزارة بالنيابة عن الرئيس – بعدها تقرر تعيينه رئيساً لمجلس إدارة الأهرام – ثم مساعدا لرئيس الجمهورية ومشرفاً عاماً على المجالس القومية المتخصصة .
في عهد الرئيس الأسبق مبارك استمر في العمل كمشرف عام على المجالس القومية المتخصصة، وعمل كأستاذ غير متفرغ بالدراسات العليا بجامعة الأزهر وكلية الإعلام بجامعة القاهرة ، وكأستاذ زائر بجمعيتي الصداقة المصرية اليابانية والمصرية الأسبانية، بالإضافة إلى جمعية العلوم السياسية.