بطل الاستيلاء على حصن بور توفيق نقيب شهيد جمال الدين ابراهيم عزام
سامح طلعت المصريين بالخارججمال عزام الدفعة 53 حربية بنصر اكتوبر قائد سرية المجهود الرئسي بالكتيبة 43 صاعقة و اول شهدائها و التي كلفت بالاغارة و الهجوم علي اخر موقع حصين لخط بارليف جنوبا وهو موقع لسان التمساح قصة استشهاده كما نشرت في مجلة النصر التابعة للقوات المسلحة في عددها 566 الصادر في أغسطس عام 1986. "
حصل الشهيد على فرقة الصاعقة الراقية عقب تخرجه و نظرا لإمتيازه في التدريب فقد عين مدرسا بمدرسة الصاعقة..عرف عن الشهيد قوة تحمله، و لياقته البدنية العالية..لأنه كان رياضيا..مارس أكثر من لعبة منها الجمباز و الجودو. و لقد مثل وحدات الصاعقة كثيرا في مسابقات القوات المسلحة للياقة المفتوحة و فاز في كثير منها...
عند رفع درجة استعداد القوات المسلحة عام 1973 انضم الشهيد إلى إحدى وحدات الصاعقة المكلفة بإقتحام قناة السويس في الموجات الأولى و احتلال لسان بورتوفيق بعد تدمير النقطة القوية التي ركز فيها العدو الكثير من الأسلحة والمعدات نظرا لحيوية الموقع...
أثناء العبور تعرضت السرية التي يقودها الشهيد لوابل كثيف من النيران فأصيب القارب الذي يقل الشهيد فسقط و من معه في الماء بعد أن أصابته هو الآخر دفعة نيران في صدره...استطاع الشهيد و من معه السباحة و الوصول للشاطئ الشرقي للقناة، رغم إصابته الشديدة، و القيام بحصارالنقطة القوية..وجد الشهيد أن أحد أسلحة العدو تنتج نيرانا كثيفة تؤثر على عبور باقي الوحدة..فتحامل على نفسه و اقترب من موقع السلاح لتصيبه دفعة أخرى من النيران و تزداد حالته سوءا، و لكنه يقترب أكثر و أكثر و يلقي بقنبلة يدوية في فتحة الموقع فيدمره لتنجح باقي الوحدة في العبور و استكمال الحصار حول النقطة...التي استسلمت بعد أيام من الحصار في حضور مندوبي وكالات الأنباء العالمية و تحت إشراف هيئة الصليب الأحمر الدولي...
و يشاهد العالم العلم المصري و هو يرتفع فوق لسان بور توفيق...و يد قائد الموقع الإسرائيلي المهزوم و هي ترتفع بالتحية العسكرية إلى قائد الكتيبة المصري المنتصر...
و ترقب روح الشهيد جمال عزام كل ذلك و هي راضية مرضية بما زرعت و بما حصده زملاؤها...و لقد كرمت محافظة الجيزة الشهيد بإطلاق اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه...".