الاسطورة و الفنان التشكيلي.. العقيد حسن عبد الحميد عبد الغنى
المصريين بالخارجكتب/سامح طلعت
قائد اللواء 23 مدرع بحرب اكتوبر 1973
اصيب بشظية مباشرة اخترقت كتفه و أدت إلى بتر فى الذراع خلال استقلاله مدرعة قيادة اللواء صباح يوم 18 اكتوبر 1973 خلال هجوم اللواء لتصفية القوات الاسرائيلية بثغرة الدفرسوار.
و تعد هذه المعركة اخر المعارك التصادمية بالدبابات بين الطرفين المصرى و الاسرائيلى خلال حرب اكتوبر .. و لم تعقبها عمليات حربية كبرى سوى المحاولات الاسرائيلية الفاشلة لتطويق الجيش الثانى الميدانى بالعبور اعلى كبارى ترعة الاسماعيلية و منطقة نفيشة و ابو عطوة و محاولات احتلال مدينة السويس و التى ايضا باءت بالفشل.
وصل اللواء 23 مدرع من الفرقة 3 مشاة ميكانيكي - إحتياطي القيادة العامة إلى تقاطع منطقة عثمان أحمد عثمان جنوب الاسماعيلية يوم 17 أكتوبر 1973 و ظل مكانه 24 ساعة دون أوامر قتالية .
و في يوم 18 أكتوبر صدرت له الأوامر بالتقدم لتدمير قوة العدو الموجود بالدفرسوار و التى مع الاسف الشديد لم تكن معروفة العدد أو العدة و تعاونه فى مهمته بقايا اللواء 116 ميكانيكي الذى تعرض للتدمير يوم 16/17 اكتوبر بالثغرة و قوات اللواء 182 مظلات و عناصر من وحدات الصاعقة.
قام قائد اللواء العقيد حسن عبد الحميد عبد الغنى بوضع خطة هجوم اللواء على أساس هجوم بنسق واحد.
و تم الهجوم دون تواجد مدفعية اللواء التى كانت قد سحبت منه و الحقت على وحدات قتالية اخرى فى اوائل ايام الحرب و بعد قصف مدفعي و جوي الساعة 0700 صباح يوم 18 أكتوبر بدأ تقدم اللواء و مر بدفاعات اللواء 116 ميكانيكي و الملحق عليه قياده الفرقة 23 مشاة ميكانيكي.
و أثناء تقدم اللواء تعرض لضرب مدفعي بعيد المدي من عيارات 155 و 175 مم و دخل اللواء في كمين معد سلفا من دبابات الجنرال / ادان و المدعومة بستائر صواريخ مضادة للدبابات.
و قد قاتل رجال اللواء ببسالة و أصيب قائد اللواء و رفض الاخلاء منفردت دون قواته و استطاعت عدة دبابات من اللواء الانسحاب بعد أن قصف الجيش الثاني الميداني غلالة دخان لستر إرتدادها إلى موقع اللواء 116 ميكانيكي.
و بعد فترة وجيزة من معركة اللواء 23 مدرع التفت وحدة مدرعة من لواء العقيد / نتيكا خلف خطوط اللواء 116 ميكانيكى لمحاولة تطويقه و تم رصدها من قبل المدفعية المصرية التى فتحت نيرانها بالضرب المباشر على وحدات نتيكا محدثة فيها خسائر فادحة و استمر القتال بين بقايا اللواء 23 مدرع و اللواء 116 ميكانيكى و قيادة الفرقة 23 مشاة ميكانيكى مع القوات الاسرائيلية المتفوقة عددا طوال يوم و ليلة 18/19 اكتوبر .
و بالرغم من الإصابة التي أدت الي بتر زراعة واصل الكفاح و مارس الفن التشكيلي بذراع واحدة.