طارق عناني يوضح رؤية الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج
المصريين بالخارج#الاتحادالعالمى_للكيانات_المصرية_بالخارج
إن عمل الاتحاد له وظائف متعددة تتجلى أساسًا في توسيع نطاق الاستفادة، والعمل الجماعي اليوم لا يختلف كثيرًا عن مفهوم العمل ككيانات في الماضي، وهو يعني بكل بساطة اتحاد مجموعة من الكيانات. والأفراد للقيام بعمل معين، والغرض من ذلك أن يقوموا بالعمل بطريقه أسهل، ﻷن الفرد لا يستطيع أن يحقق اكتفاءًا ذاتيًا لنفسه، إلا إذا اعتمد على الانتماء لجهة معينة، وهنا أقصد الاتحاد، فبذلك لم نجد أي دولة ضمن الدول المتقدمة نجحت بمعزل عن الاعتراف بالكل ككل لا يقبل القسمة.
ويجدر بنا إذا أن نجرد النتائج التي يمكن الحصول عليها، في حال ما إذا كان الاتحاد ملتزم بأعمالة:
فأولا، يسهل الاتحاد على نفسه نمط العمل، أي أنه يربح الجهد الذي يقوم به بدلًا من أن يقوم به كل فرد، فلا يعقل أن يقوم فرد واحد بمجموعة من المشاريع أو مشروع وحده، وهذا ما يجعل العمل الجماعي عملًا يحقق تكاملًا بين الكيانات والأفراد التي تقوم بعمل جماعي معين.
وثانيًا، فالعمل في الاتحادهو بمثابة اعتراف بالإنسانية ورقي بها، بحيث يتقلص وسع الأنانية التي تحول بين الإنسان و محبته ﻷخيه الإنسان، فعندما نعمل كمجموعة، يتولد لدينا إحساس بالكمال عندما نكون مجتمعين، وإحساس بالنقص في حال تفرقنا، فهذا ما يجعلنا إذا نعترف بالآخر كإنسان، وكذات، ونعطيه قيمة أخلاقية تتمثل في تقديره وتجنب النظر إليه بشكل متعالي، وإنما يلزمنا أن ننظر إليه كما ننظر لأنفسنا، تلك قيمة نتعلمها عندما نكون معتادين على العمل الجماعي.
وثالثًا، التسريع من وتيرة التقدم في كل المجالات، بحيث أن العالم لا زال يعيش ضمن ظروف خصاص مهول في مختلف المجالات، ولا يمكن معالجتها إلا عن طريق تظافر مجموعة من الجهود من طرف الكل، فهذا التقدم الذين نراه اليوم في المجال العلمي والتكنولوجي، لم يكن من طرف شخص واحد، وإنما كان سلسلة من العلماء، والمفكرين، والأدباء، والمهتمين على مرِّ الزمان، فهم كانوا يجتمعون فكرياً لمعالجة القضايا الراهنة في كل عصر من العصور؛ لينتج لنا بذلك عصارة تجارب نفعتنا اليوم في العيش بمفهوم جديد أكثر سهولة، وإن كان لازال هناك مجموعة تعاني من المشاكل، التي ستحل بدورها بنفس النمط، ألا وهو اتحاد البشرية التي تتعاون على البر والتقوى، وعلى ما فيه نفع وصلاح للبشرية.
بعد أن عرفنا أهمية العمل معا تجدر الإشارة إلى أن العمل كجماعة فى الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج يمكن أن يطورنا بشكل أفضل، كما يمكن أن يثبت العكس، وهذا حسب ما اجتمع عليه الناس للقيام به، فقد تكون بعض الكيانات والجمعيات هدفها أساسا إلحاق الضرر لمصرنا الحبيبة، وهذا ما يشكل الخطر الأساسي الذي وجبت الإشارة إليه، فنحن في حاجة مره أخرى إلى وسيلة للوقاية من خطورة الأعمال السلبية، ومدى خطورة الأعمال التي يطغى عليها الطابع الشرير، حتى نكون بذلك قد كونّا اللبنات الأساسية لبناء شباب من الجيل الثانى والثالث لتحمل مسؤلية القيادة ولبناء مجتمع متحد للقيام بعمل شريف.