رامي علم الدين.. يكتب: «ريش مهرجان الجونة»
أثار عرض فيلم "ريش" إنتاج المنتج محمد حفظي، حفيظة المتابعين وحتى المشاركين بمهرجان الجونة السينمائي في نسخته الخامسة، فقد أجبرت مشاهد الفيلم الحاصل على كان العالمية عدد من النجوم على مغادرة القاعة، إعتراض على ما احتواه الفيلم من مشاهد وصفها الحضور بالمسيئة لمصر، وتزيف للواقع الحالي، تجاهل الفيلم ما تم من إنجازات وجهود كبيرة للتنمية والبناء ، وإزالة العشوائيات، إعادة ترميم البنية التحتية، رصف الطرق، والكباري، مشروعات الصرف الصحي، القطارات، قناة السويس الجديدة، العاصمة الإدارية، مونوريل العاصمة، محور تحيا مصر العملاق ، إقامة 22 مدينة جديدة بكامل محافظات مصر ، تنفيذ عدد من المبادرات الإنسانية ، أبرزها:- معاش تكافل وكرامة، حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حملة القضاء على فيروس سي، حملة تطعيم شلل الأطفال، ومحاربة التقزم، مبادرة تعليم الكبار، مبادرة انت أقوى من المخدرات، بالإضافة إلى بدأ تنفيذ مشروع حياة كريمة برعاية مباشرة من رئيس الجمهورية، نعلم جميعا حجم التحديات، ونزيف الخسائر، فلقد فقدت مصر عام 2011، مايقرب من 400 مليار دولار من اقتصادها وتسبب ذلك في نزيف الاحتياطي النقدي وتحرير سعر الصرف ، مصر لديها سلبيات ولكن الوضع الحالي والذي نراه يومياً تغيير ملموس ، تستطيع بالعين المجردة أن ترى حجم التطوير سواء في محطات القطارات والمترو، المطارات، أو ما قد تشاهده من تنمية بساحل مصر الشرقي بمنطقة قناة السويس، وشمالا بالمعلمين والساحل الشمالي، أو جنوبا في أسوان.
طالبنا بالحرية، بالعدل، بالحياة الكريمة، ونطالب كذلك بحرية الإبداع، والسينما والإعلام ، لسنا مع الحجب، والحظر، والحذف، ولكن مع الإعلام الوطني البناء، عرض الواقع دون زيف، إبراز الجيد والردئ ، الايجابى، والسلبي، الحرية في نقل واقع حقيقي الآن، أمانة نقل الصورة والحدث، الواقع الحقيقي يتحدث عن نفسه، ولا يحتاج إلى صانعي سينما الزيف، مصر تنمو وتتطور بسواعد المخلصين ، مصر تحتاج إلى قواها الناعمة من صانعي الفن الجيد ، الصادق، الفن الأمين، السينما الوطنية بهدفها النبيل، سينما تنقل للعالم ما تشهده مصر من إنجاز حقيقي، فلا يجب الربط بين عرض عشوائيات المخرج خالد يوسف قديماً، وما تم تداوله بمهرجان الجونة بفيلم "ريش" يجب إبراز الحياة الجديدة الآدمية التي ينعم بها بعضا من سكان العشوائيات ، عشرات المشروعات التي تم افتتاحها يومياً والمدن الجديدة والبنية التحتية المخططة، والتي تم إنجازها بأيدي مصرية، ساهمت في إيجاد الآلاف من فرص العمل لشباب مصر، وأصبحت جازبة للاستثمار المحلي والدولي، شتان الفارق بين ريش الجونة، ومونوريل العاصمة الإدارية السريع .
الفرق واضح بين الماضي والجمهورية الجديدة، التي يعمل بها كل مصري، قدر استطاعته واختصاصه، العامل، والصانع، والمزارع، والمعلم، والطبيب، والمهندس، والضابط، تغيير ملموس وحقيقي، كنا نسعي للتغيير، البحث عن الأفضل، أن تبقى مصر في أحسن مكانة وفي مقدمة دول العالم، أن ينال المصري قسطا من حقوقه، عدل وصحة وتعليم وحياة كريمة لكل مواطن، مصر تغيرت للأحسن، كان أجدر كما تناولت السلبيات وتكلمت عنها وخلدتها في عمل سينمائي،أن تكلم عن مئات الإيجابيات التي تحققت بسواعد المصريين، كن منصفا، وانتصار لمهنة الإبداع وصناعة الفن السينمائي.
الإعلام لابد أن يكون معبرا عن الجمال، والحق، والخير، لدينا ما يمكن تناوله، ونتفاخر به في مصر ، لدينا حضارة خالدة، وتاريخ أصيل، متفرد، امتد لقرون عبر الزمن ، تاريخ أضاء الدنيا وعلم الإنسانية قبل فجر التاريخ، أنظر حولك ستجد أن الدراما في كل الدنيا تسوق لبلدها ، وتتفاخر بانجازات شعوبها، وتخفي عوار مجتمعاتها، السينما أهم عوامل جذب السياحة التي تحتاج بلا شك مد العون ، السينما تشكل وجدان الشعوب، ولعلك تابعت ما صنعته الدراما التليفزيونية في رمضان، من توحد قوي الشارع المصري حول الأعمال الوطنية "الإختيار 1"، "الاختيار 2"، بطولات جيشنا الخالد بفيلم "الممر"، حكايات الوطن وبطولات الأجداد "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "الطريق إلى إيلات"، ويبقى سؤالي لمنتج فيلم "ريش" المصري "محمد حفظي" : هل سمعت عن المنسي؟ أبطال كمين البرس؟ ضحايا مسجد الروضة؟ هل تعلم إن الدولة المصرية بدأت بالفعل في طريقها للقضاء على الجوع والفقر والعشوائيات؟.
هل تعلم أن الدولة المصرية أطلقت مشروع " حياة كريمة " يستفيد منه 58 ٪ من الشعب المصري، أهالينا في القري الفقيرة وتم البدء في تنفيذ ذلك على أرض الواقع، بيتم تنفيذة على ثلاث مراحل، الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، ويتم تحديد القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لمعايير: ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وانخفاض نسبة التعليم، وتوافر المدارس وارتفاع كثافة الفصول، والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وحالة شبكات الطرق، وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى؟.
هل تعلم أن رئيس جمهورية مصر العربية أكد أن تكلفة مشروع حياة كريمة حتصل 800 مليار جنيه ؟
هل تعلم أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بتكفلة 860 مليار جنيه ،أول قطار سريع في أفريقيا والشرق الأوسط؟
هل وحضرتك بتنتج الفيلم سمعت إنه فيه مشروع للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد للتخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصةً الأسر الأكثر احتياجا في القري والمراكز المستهدفة و البالغ عددها 4658 قرية لتحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر ؟
هل تعلم أن مصر بها 8 وزيرات بالحكومة ، 163 نائبة برلمانية، كسابقة أولى داخل الحياة السياسية المصرية، هل تعلم أن الرئيس أطلق هذا العام استراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كم تم العفو على معظم المعتقلين السياسيين وأكثرهم شباب؟
ألم تسمع عن مشروع قناة السويس الجديدة؟ ألم تذهب هذا العام لقضاء عطلة الصيف بالساحل الشمالي؟
أضف إلى ذلك رفع تصنيف الجيش المصري من ال 16 عالميا للـ 9 عالميا في 6 سنين، ورفع الاقتصاد المصري من 43 عالميا للـ33 عالميا في سنتين ورفع إنتاج اقتصاد مصر 6 تريليون جنيه لأول مره في تاريخها بعد ما استلمه 1.5تريليون وتوقعات البنك الدولى أن يصل 9.7 ترليون سنه 2024، ورفع ترتيب جودة شبكة الطرق من 118 عالميا للـ28 عالمياً في خمس سنين، و رفع جودة الإنترنت من 166 عالمياً في ديسمبر 2018 لل 91 عالميا في سبتمبر 2020، محاربة الإرهاب في سيناء منذ 2018، ووقف تفجيرات خطوط الكهرباء، وأعاد الأمن والأمان للشارع والمواطن، ورفع جودة التعليم العالي من 51 عالمياً في 2018 إلى 42 عالمياً في سنة واحدة، ورفع جودة التعليم قبل الجامعي من 129 عالمياً إلى 94 عالمياً في أربع سنين، رفع حجم الاستثمارات الأجنبية خلال 5 سنين ل 124 مليار دولار، رفع عدد السياح من 5.4 مليون سايح في 2016 إلى 13 مليون سائح في 2019، رفع إيرادات السياحة من 3.4 مليار دولار في 2016 لأعلى معدل في تاريخها في 2019 ب 13 مليار دولار، رفع معدل النمو لأفضل معدل في 11 سنة عند 5.6 ٪ والأفضل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام التاني علي التوالي وفي عامه التالت هيكون الوحيد في الشرق الاوسط والمنطقة العربية بالكامل يحقق نمو، رفع الاحتياطي النقدي الأجنبي من 14 مليار دولار في 2014 الي 45 مليار دولار في 2019 وده أضخم رقم في تاريخ مصر، رفع جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي من 111 في 2019 إلى 56 في 2020، رفع جودة قطاع الصحة من 69 عالمياً في 2018 الي 65 عالميا في 2019، رفع انتاج مصر من الكهرباء من 24 ألف ميجا وات في 2014 الي 56 الف ميجا في 2019، رفع إنتاج مصر من الأسماك من 1.5 مليون طن سنويا في 2015 الي 2 مليون طن في 2020، رفع صادرات مصر من 22 مليار دولار في 2015 الي ما يقرب من 30 مليار دولار في 2019 وبيحلم ب 100 مليار خلال كام سنة، رفع عدد الجامعات المصرية (حكومية خاصة- أهلية) من 41 جامعة فقط عام 2014 الي 65 جامعة مصرية في 2020 وتحت الإنشاء 19 كمان يخلصوا في سنتين يعني 84 جامعة في 2022، رفع عدد المستشفيات الجامعية من 89 مستشفي جامعي عام 2014 الي 113 مستشفي جامعي عام 2020، رفع حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعي من 3.4 مليار قدم مكعب يوميا في 2013 الي 7.5 مليار قدم مكعب يومياً.
عزيزي حفظي .. الجمهورية الجديدة تحتاج للفن الصادق وليس إلى جائزة مهرجان كان السينمائي.
حفظ الله مصر .. ورحم الله شهداء الوطن
