ع الماشي - دور مؤسسات الرعاية المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر عبر التاريخ

 

بقلم : طارق فتحي السعدني

عزيزي القارئ أردت من اختيار العنوان أن يشدك لتتأمل وتحلل.. دور مؤسسات الرعاية المجتمعية في مصر عبر التاريخ في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بدمجهم وتمكينهم في الحياة العامة حتى ارتقوا أعلي المناصب فكان منهم الملوك والقادة منهم علي سبيل المثال وليس الحصر توت عنخ أمون في مصر القديمة ومحمد بن قلاوون في العصر المملوكي وغيرهم ,مما جعل من مؤسسات الرعاية المجتمعية حتمية ضرورية لبناء حضارة مصر التي ساهم في سبيلها كل أفراد المجتمع جنبا إلي جنب ,

فقد أبرزت الآثار والبرديات والفنون القديمة كيف عرفت مصر عبر تاريخها القديم والمعاصر معني دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة فأكدت النصوص الأدبية علي حقهم في حياة كريمة كما شخصت البرديات الطبية الحالات والإعراض لهذه الفئة ووفرت عددا من الوصفات العلاجية لها , فضلا عن دور المعابد المصرية القديمة والعمارة الدينية في احتواء ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم والعمل علي إكسابهم العديد من المهارات والعلوم لكي يصبحوا طاقة إيجابية تسهم في بناء ونهضة المجتمع

فعندها تسري في مخيلتك هذه الأخبار التي شدتك، كسريان ماء زلال في جداولها. لبحث أزمة ذوى الاحتياجات الخاصة وكيفية تأهيلهم اجتماعيا ليكونوا قيمة مضافة داخل المجتمع وليس عبئا عليه من خلال تعظيم الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا المجال بجانب الدور الحكومي

مع انطلاق عام 2018 أولت وزارة التضامن الاجتماعي أهمية خاصة لحل مشكلات الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاما لذوي الإعاقة. ووضعت مشروع قانون ذوي الإعاقة وإصدار لائحته التنفيذية على رأس أولوياتها خلال العام الجاري، بما يخدم أبناء تلك الطبقة ويحقق متطلباتهم، مشيرة إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية عالمية لدمج وحماية ذوى الإعاقة عام 2008، إلا أنها تأخرت كثيرا فى الدمج حتى تم إصدار قانون للأشخاص ذوى الإعاقة.

وبدأت أجهزة الدولة المعنية العمل على توفير كافة احتياجاتهم، والخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى تذليل العقبات الحياتية التي تواجههم بما يساهم بإيجابية في دمجهم بالمجتمع.

لتحقيق متطلباتهم والتي تقوم على الانتقال من الرعاية والوصاية إلي التمكين وتكافؤ الفرص الانتقال من الدعم والحماية إلى التشغيل وبصفة خاصة للقادرين على العمل من المنهج المؤسسي والطبي إلى المجتمعي من العجز وعدم القدرة إلي القدرة باختلاف