الدكتور هشام محمد علي يكتب : استبدال الدواء الكيميائي إلى الغذاء
بقلم : دكتور هشام محمد علي
"استشارى التغذية العلاجية والطب التكميلي والنباتات الطبية"
قال الدكتور " هشام محمد على " بأنه فى الوقت الراهن يتجه الجميع إلى الاستغناء والحد عن الأدوية والعلاجات الكيماوية التى تعالج الأعراض فقط وغالبا ما يكون لهذه الأدوية العديد من الآثار الجانبية الغريبة والسلبية التى تظهر على"أجسامنا" فيما يأتى على العكس تماما فى الاعتماد على الغذاء كدواء يعالج الأمراض ذاتها ودون آثار جانبية وأن الأطعمة التى يمكن أن تأكل كل يوم يكون لها تأثير هائل على صحتك.
وقد أظهرت عقود من البحث والعديد من الدراسات والبحوث العلمية فى هذا المجال الروابط بين النظام الغذائى والأمراض الخطيرة التى تصيب الإنسان.
وأضاف أنه من المعروف بأن فوائد الغذاء الصحى القدرة على منع أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، واضطرابات الجهاز الهضمى، وبعض أنواع السرطان والعمى والتشوهات الخلقية. فلا يهم ما إذا كان إفطارك عبارة عن حلوى دونات أو وعاء من قطع الشوفان سواء كان ساندويتشك عبارة عن اللحم أو الجبن أو الحمص والطماطم وعما إذا كان العشاء شريحة لحم أو سمك السلمون، يمكن للعشرات من الخيارات الغذائية الأخرى التى تؤثر على كيفية جعل حياتك أفضل المهم على وجه الخصوص هو عدم أكل سعرات حرارية أكثر من التى تحرقها كل يوم.
ويؤكد أنه ليس هناك مرض فى العالم إلا وله غذاء كدواء حتى السرطانات لو اتبع كنظام علاجي بشرط أن يمتلك المريض إرادة الشفاء ومن الممكن لهذه الإرادة والثقه بالله مع الغذاء والدواء سيعمل على تحريك الجسم ليلفظ المرض إلى خارج الجسم نهائيا.
وأوضح بأن من أهم الامراض التى يعتمد فى علاجها على الغذاء هى”مرض السكرى" وحتى نضمن السيطرة الجيدة على المرض والتى تهدف الى انضباط مستوى السكر “الجلوكوز” بالدم لأطول فترة ممكنة من العمر لكثير من مرضى السكر الذين يعالجون بالحبوب أن يستغنوا عن الدواء متى أمكنهم السيطرة على ناحية الغذاء وممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشى واذا كان من الصعب تحقيق ذلك بالنسبة للمرضى الذين يعالجون بالأنسولين إلا أن اهتمامهم بالغذاء والرياضة يمكنهم من الحد من جرعة العلاج بالأنسولين.
إن هرمون الأنسولين ضرورى جدًا للحفاظ على مستوى السكر بالدم ضمن المعدل الطبيعي ، فعند تناول أى وجبة غذائية يتم تحطيم النشويات الى سكر الجلوكوز في الدم ويقوم هرمون الانسولين بنقل سكر الجلوكوز الى خلاي الجسم للاستفادة منه وخاصة لانتاج الطاقة وفي حال حدوث خلل فى هرمون الانسولين من خلال عدم القدرة على افرازه أو افرازه بكميات قليلة ذلك سيؤدى إلى إرتفاع نسبة السكر بالدم.
وأشار إلى أن النظام الغذائى لمريض السكرى يعتمد بدرجة كبيرة على الحبوب باعتبارها أغنى الأغذية بالألياف ورغم أن الحبوب بها كمية كبيرة من النشويات الا أنه لا خطر منها لأن وجود الألياف مما يجعل امتصاص الجسم للجلوكوز الناتج منها بطيئا، بما يوافق ضعف انتاج الجسم للأنسولين للتعامل معه، علاوة على أنها تزيد من مفعول الأنسولين الأصلى بالجسم وتخفض مستوى الكولسترول ومن أمثلة هذه الحبوب ” العدس، الحمص، اللوبيا، فول الصويا فول التدميس ـ الترمس ـ الحلبة ـ القمح والذرة "
وتحدث" هشام محمد علي" عن الخضروات والفاكهة ومدى أهميتها لمريض السكري لاحتوائها على الألياف علاوة على قيمتها الغذائية المرتفعه مثل" الكرنب والخرشوف والخس والخيار والكرفس والحرانكش والجزر والجوافة. ورؤوس الفجل والكابوتشى".
ويعتبر التفاح أفضل أنواع الفاكهة لمريض السكرى حيث يعمل على تنظيم مستوى الجلوكوز بالدم وخفض مستوى الكولتسرول وخفض ضغط الدم المرتفع وأيضا تحتوى الجوافة على كبريت عضوى يزيد من كمية الأنسولين.
ومن المعروف أن التفاح والجوافة يحتويان على السكريات ولكن السكر الموجود بهما يتمثل فى الجسم بشكل بطيء أي أنه لا يتطلب من البنكرياس "المريض" إخراج كمية كبيرة من الأنسولين للتعامل معه وإلا ارتفع مستوى الجلوكوز بالدم بسرعة.
وتابع بأن أبرز الأطعمة المفيدة لمرضى السكر والأطعمة للسيطرة على مرض السكر والتى تشمل:
1. القرفة: كشفت العديد من الدراسات الطبية أن القرفة تساهم فى خفض سكر الدم بأن تناول جرام أو أكثر من القرفة يوميا يساهم فى خفض سكر الدم “الصائم” بنسبة 30%، كما تساهم فى خفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية.
2. عين الجمل: تتمتع بخواص رائعة مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان والالتهابات والفيروسات، وهى تساهم فى الحد من تطور مرض السكر وتساهم فى السيطرة عليه والحد من أعراضه.
3. السبانخ والجرجير والخضراوات الورقية خضراء اللون تساهم فى الحد من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، وكلما زادت كمية الخضراوات الورقية التى يتناولها الإنسان كلما انخفضت مخاطرها.
4. زيت الزيتون: أحد مكونات حمية البحر المتوسط وهى تساهم فى مكافحة مرض السكر من النوع الثانى كما أنه غنى بمضادات الأكسدة التى تحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتحمى الخلايا من التلف.
5. الشوفان: يحد من خطر الإصابة بمرض السكر، كما أنه غنى بعنصر الماغنسيوم الذى يخفض مستويات السكر بالدم وكشفت دراسة استمرت 8 أعوام أن الحميات الغذائية الغنية بالماغنسيوم تقلل خطر الإصابة بمرض السكر بنسبة 19%.
6. البروكلى: من أفضل الأطعمة التى تكافح الإصابة بمرض السكر، وهو يتمتع بخواص رائعة مضادة للالتهابات تحد من مضاعفات مرض السكر، كما أنه يخفض مستويات السكر بالدم.
7. الشيكولاتة الداكنة أو السوداء: غنية بمركبات الفلافونويد التى تحد من مقاومة هرمون الإنسولين وتساهم فى السيطرة على مستويات الجلوكوز بالدم حسبما تؤكد العديد من الأبحاث الطبية.
8- حبوب الكينوا: تحتوى الكينوا على البروتين الغير حيواني وهو يعتبر البروتين الكامل لأنه يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التى يحتاجها الجسم لبناء البروتين وتساعد على ضبط نسبة السكر بالدم.
9- العدس: يعتبر من البقوليات ذات التأثير الجيد في السيطرة على مستوى السكر في الدم وهى تحتوى على ألياف قابلة للذوبان وألياف غير قابلة للذوبان والألياف القابلة للذوبان تتحول إلى مادة هلامية أثناء عملية الهضم تساعد على تقليل معدل امتصاص الكربوهيدرات.
10- المكسرات: ا بكل أنواعها لها دور كبير في السيطرة على نسبة السكر في الدم، حيث أنها تحتوي على البروتينات والدهون الغير مشبعة والألياف وهذه العناصر الثلاثة تلعب دورا هاما فى المحافظة على نسبة السكر فى الدم.
11- السردين: يحتوى على نسبة جيدة من الحمض الدهنى الهام جدا أوميجا – 3 وهو مصدر للدهون والبروتين وبالتالى يقلل من عملية امتصاص السكريات ويحافظ كذلك على صحة القلب.
12- الحمص: مليئ بالألياف والبروتينات حيث أن كوب واحد من الحمص يحتوى على 15 جرام من البروتين و12 جرام من الألياف وهو يساعد على تنظيم امتصاص الجسم من السكريات وبالتالى يبقى مستوى السكر فى الدم متساوى.
13- بذور الشيا: تحتوى بذور الشيا على نسبة عالية من الألياف والبروتينات والحمض الدهني اوميجا – 3 والذى يجعلها هامة جدا ومفيدة فى خفض مستوى السكر فى الدم.
