فقط إسمعني
بقلم : داليا زردق "رئيس قسم المرأة" .
'' الا اونا...الا دو .. الا تري .."
مين يزود ؟
تحولت الدنيا إلى صالة مزادات كبيرة..
فحينما يشكو أحد لك حزنه وهمه لا تنصت إليه لتخفف عنه أو تحاول أن تجعله يشعر بأنك مقدر لما هو به ..
بل تتحول لشخص مزعج كل همه أن يظهر للمتحدث كم أن ألمه و حزنه لا يقارن بما عندك ...
تشعره بأنه '' سطحي''
وأن ما أنت عليه أعظم ألما و أكثر أهمية مما يشعر هو به
تجعله يري أنه شخص ساخط لا يفترض أساسا أن يشكو ...
لماذا تزايد علي أحزان الآخرين ..
لماذا لم تعد تعرف كيف تستمع و تراعي من أمامك...
لماذا كل همك هو الحصول علي أكبر كمية من الشفقه و التعاطف ..
لماذا تنتظر جائزة أكبر حزين ؟
و أعظم مظلوم !
عزيزى الإنسان
سوف تنال إحترام و ثقة من حولك إذا إستمعت إليهم ..
حتي لو لم تحل لهم مشاكلهم ...
و ربما هذا هو سبب لجوء معظم الناس للطبيب النفسي..
لأنه يستمع إليهم
و نادرا ما يتكلم أو يحكم عليهم
و بمجرد إستماعه لهم يكون قد قدم لهم معروف كبير .
هم في حاجة لمن يستمع إليهم..
لمن يترك لهم مساحة للتعبير عن متاعبهم.
لكن الكثير من البشر يزايد في الحزن ..
و التعاسه ..
و الحاجه ..
فهل تعتقد أن هذه المزايدات سوف تضيف لك رصيد حب عند الناس ؟
بكل أسف ستجعلك في خانة بلوك !
و يوم بعد يوم دون أن تشعر سوف تكون آخر من يلجأ إليك صديق او أخ أو زميل أو قريب...
حينها فقط ستخلو عليك صالة المزاد.
لأنه لن يوجد من يشاركك فيها .
حاول أن تستمع و تتعاطف و تساند
حتي تكسب علي الأقل إحترام نفسك و تقدير ممن حولك لمجرد فقط أنك كنت مستمع جيد لهم .
