فوزي بدوي يكتب | أهمية مشاركة المصريين بالخارج في الحوار الوطني

تأتي أهمية قرار السماح للمصريين بالخارج بالمشاركة في الحوار الوطنى الذي دعى إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقرار الصائب كونهم جزءًا رئيسيًا من النسيج الوطني والقوى الناعمة لمصر بالخارج وعملًا بمبدأ توسيع قاعدة المشاركة في الحوار من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكل فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات في الحوار المجتمعي وتحقيق الزخم الحقيقي والنتائج التي تصب في مصلحة المواطن المصري بالخارج لاسيما أن المصريين بالخارج يأتوا في مقدمة الشرائح والاتجاهات والتيارات التي تتصدى لأعداء الوطن بالخارج من خلال نقلهم للحقائق ونشر المعلومات الصادقة ودعم قضايا الوطن خاصةً أنهم يمثلون حائط الصد الأول للتصدي للشائعات الخارجية على مصر .
المصريين بالخارج كقوة لا يمكن أن يستهان بها بالإضافة إلى بصمتهم الإيجابية على مدار السنوات الماضية كونهم قوة اقتصادية ضاربة في الداخل المصري من خلال تحويلات العملات الصعبة داخل البلاد لتنشيط الحركة الاقتصادية والعقارية والاستثمارية في فترات الركود الاقتصادي وخلال أزمة كورونا والحروب التي تدور حول العالم والتي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على إقتصاديات الكثير من دول العالم .
هذا الذي دفع الدولة المصرية من خلال الحوار الوطني إلى الأخذ بعين الاهتمام بالمصريين بالخارج وذلك لدورهم المؤثر في وضع رؤية لحل الأزمات والقضايا ومواجهة التحديات التي تتعرض لها مصر للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة والاستفادة من تلك العقول والكفاءات المهاجرة علميًا قبل اقتصاديًا بطرح أفكارهم والاستفادة من قدرتهم وخبراتهم فى دعم وتنمية خطط الدولة وتنفيذ مشروعاتها القومية .
ومن المفترض أن الحوار الوطنى سيناقش العديد من القضايا والموضوعات وعلى رأسها الاستماع لمشاكل وقضايا المصريين بالخارج البارزة ومنها :
بحث أسباب تراجع تحويلات المغتربين بشكل ملحوظ، والتى تعد أحد المصادر الهامة للعملة الصعبة لمصر، والاخذ بالاعتبار تحويلات المصريين بالخارج فى طريقها للانخفاض وذلك بسبب سياسات بعض الدول خاصة دول الخليج مثل توطين معظم الوظائف بالإضافة لزيادة رسوم الإقامات وزيادة ضرائب القيمة المضافة .
الهجرة الغير شرعية واستغلال اعداء الوطن لهم وتجنيدهم .
زيادة تمثيل أعضاء مجلس النواب من المصريين بالخارج .
زيادة نسبة قبول ابناء المصريين بالخارج فى الجامعات المصرية .
وضع خطط وبرامج للاستفادة من خبرات المصريين بالخارج وفقاً لتخصّصاتهم وربطها بمجالات التنمية والمشروعات القومية في ضوء السياسة الوطنية لحوكمة الهجرة وشئون المصريين بالخارج.
تعزيز دور المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد المصري .
تكثيف دور الإعلام في تناول أبرز مشكلات وحماية حقوق المصريين بالخارج .
تعزيز الارتباط بالوطن الام خاصة من أبناء الجيل الثاني والثالث .
توعية المصريين المسافرين للاقامة بالخارج بقوانين وعادات الدولة التي يقيمون بها وينتج عنها الكثير من المشاكل القضائية والتي تتسبب في عبئ كبير على موظفى القنصليات .
تمثيل مستشارين اعلاميين وطبيين بالقنصليات المصرية بالدول الأكثر كثافة من المصريين المغتربين .
إعداد قاعدة بيانات بالعلماء والخبراء المصريين في الخارج .
ختامًا دعوة واجتذاب الخبرات المصرية بالخارج للمشاركة في خطط التنمية والمشروعات القومية للاستماع لمقترحاتهم ورؤيتهم للتحديات التي تواجهها الدولة المصرية ستساهم في تعزيز ودعم جسور الثقة الحقيقية بين الدولة والمواطنين بالخارج .