ع الماشي ... المستقبل لمصر

بقلم : طارق فتحي السعدني

يوميا نسمع الكثير من الأخبار لكن القليل منها يشدنا لتتأمل وتسري في مخيلتنا هذه الأخبار كسريان ماء زلال في جداولها. . استرقت السمع لبعض الأخبار آنذاك في إحدى القنوات الفضائية عن القضايا العمالية فإذا استمرت قيادتنا الرشيدة في تبني هذه القضايا في وقتنا الحالي بتلك الوتيرة بوضع أسس وأنظمة لتحسين بيئات العمل المختلفة من أجل العمل بأريحية ومرونة تامة، وضمنت لجميع الموظفين حقوقهم دون تمييز بين أبناء وطوائف الشعب لتعزيز الإبداع والنمو والتطور في أقصر وقت ,

إن من أهم أساسيات الإبداع في بيئات العمل هو حب المكان الذي يعمل فيه كل موظف، وتقبله؛ لأن ذلك يؤدي إلى العمل بنشاط وحيوية وإنتاجية بشكل أكبر. بين تحقيق هذا وذاك يعتمد الأمر على مدير المنشأة الذي ينشر ثقافة العدل والمساواة بين العاملين دون أن يطغى أحد على أحد.

وإن التناغم في بيئات العمل هو حجر الأساس للنجاح؛ إذ ينتج منه الرضا الوظيفي العالي الذي نلاحظه في حسن الأداء، وتدني نسبة الأخطاء؛ لتصل إلى أدنى مستوياتها؛ وذلك بسبب الأمان الوظيفي الذي يحظى به الموظفون في بيئتهم العملية ليصبح العمل مقر الإبداع والتنوع وتبادل الثقافات؛ إذ يعتبر المكان الذي يقضي فيه الموظفون جُل وقتهم

لكن للأسف نجد أن بعض المؤسسات و المنشآت ترفع من قدر موظفً وتخسف وتحط من قدر آخر مهما كان أداؤه؛ وذلك بسبب التفاوت في خلفية فيتامين " و" المعروف مهنيا واجتماعيا بفاعليته ، وربما على حسب رضا المسئول الذي يملك بيده زمام الأمور؛ وهو ما يجعلهم يبدعون في تصفية المبدعين قبل أن يكتشفهم أحدٌ خوفًا من أن يحلُّوا محلهم؛ فخسارة المميزات المهنية والواجهة الاجتماعية أمر ليس بالسهل.

فنري حينها نِسب الإبداع تقل ونسبة التفكير تكون خارج الصندوق و تنحصر في أضيق الحدود وتودع في زاوية التهكم والضحك وعدم الجدية , وللأسف يصنف صاحب الإبداع ضمن فئة المتخلفين والمتأخرين وربما يوصم بالضعف في الإدراك ومهارات التواصل وعدم المرونة والأدهى والأمرّ أن يوصف بعدم القابلية للتطوير وعدم القدرة على نقل الأفكار بسبب ضعف المعلومات العلمية والعملية والفنية ولو أُعطي صاحب الإبداع فرصة حقيقية في بيئة صحية سليمة لصُنف من أفضل المبدعين

فقد آن الأوان أن يمنح المبدعين الفرص لمن هم أهل لها دون تنمُّر، ودون تمييز، وأن يراعوا الله في الأمانة التي كُلفوا بها، وأن يحذوا حذو غيرهم من قادة المنشآت التي وصلت إلى قمة النمو والتطور في وطننا الغالي.

من أجل لاستكمال مسيرة الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية في الخارج عام 2019، ومن ثم الاستمرار في وضع ومتابعة الآليات التنفيذية للسياسات والتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية، بما يُحقق المصالح الوطنية للدولة المصرية.

وليأتي تحرك القيادة انطلاقاً من التطورات الإيجابية لاستكمال مسيرة الدفاع عن المصالح العمالية من خلال مراجعة وتحليل جهودها وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار السنوات الماضية والفترة القادمة وعلى رأسها أولويات برنامج عمل الحكومة تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، فضلا عن تطوير أداء كافة قطاعات ومؤسسات الدولة وفقاً لخطة واضحة تلبي تطلعات وطموحات الشعب المصري الكريم