محمد عثمان يكتب .. ما بعد الحرب على غزه

ما بعد الموت الذى اجتاح بيوتنا واغتصبت فيها عروبتنا التي يراها الجميع بأنها قوى الأمن والأمان والاستقرار في المنطقه ،
ما بعد الموت الذى شاهدته تلك الأطفال الفلسطينين أمام أعينهم بلا رحمه او شفقه من الداخل والخارج، وهنا قامت مصر بدورها وجهودها المبذولة دائما في احتواء المواقف الصعبه والتحدى لجميع الازمات كما فعلت دائمآ " ما ذنب براءة الأطفال التي لم ترى يومآ رحيما لتلك الحياة والتمتع بها وماذا بعد الموت جراحآ لم تلملمها كلمات أو عبارات أو حديثآ طال انتظاره ، وهنا في تلك الغرفه يجلس الطفل عيسى ذو العشر أعوام يظهر عليه الاطراب والقلق وبجواره قطعه منه قد تحملت الكثير والكثير من عراقيل ومضايقات حتى جائت الي بر الأمان لاستكمال رحله العلاج لصغيرها ذو العشر أعوام، ولكن طوال حديثها لا تذكر ال ( مصر اهل خير )
حاله صغيرها هى نزيف بالمخ وكسر بالجمجمه وجاري عمل الفحوصات اللازمه لإجراء باقي مشواره العلاجيه ،
تذكرت دائما تلك الأم التي ترى قطعه من قلبها يتألم من كل وقت لأخر ،
تذكرت دائماً بكلماتها ونظراتها الحائره لمصير صغيرها المجهول بعد إجراء ثاني عملياته الجراحية،
الطرق المجهوله دائما ليس لها دليل واضح ولكن تروى في حديثها لقد ارتاح عقلي حين سمعت أنك عربى مصرى وبجوارنا، قلبي مطمان كما كان مطمئن في السابق وانا في مصر وبين أيدى افضل المتخصصين المصريين،
قلبي مطمئن لأننا علي قيد الحياه بعد الموت ، وتواصل حديثها قائله لقد أعاد الله لي الحياه في كل مره اتنفس بها ، لقد أعاد الله لي الحياه حين رأيت ابتسامه صغيرة مره ثانيه ، وبعد الاتفاق مع صديقي الصغير علي حلق شعره واختياره قصته المفضله، كان سعيدا للغايه لان احد يشاركه بعد الموت قصه المفضله وعاده ليه بسمته من جديد وتواعدنا باللقاء مجددآ لمعرفه بدايه رحلته ما بعد الموت ،
نعم كلنا مدينون لأطفال غزه الف مره ونحن نمارس حياتنا الطبيعيه ،
وهنا نكتب
أمام الإنسانية تسقط جميع الأحكام والقوانين العرفية والدوليه التي لا تحافظ علي انسانيه تلك الأطفال،
ولنا في الحديث بقيه