سالم هاشم يكتب| أبوقمر” كان نائبا يصنع الخدمات دون ضجيج واحتجاجات..

سالم هاشم
يظل اسم الحسيني قمر علامة فارقة في تاريخ بورسعيد، نائب سابق عرف طريق الخدمة الحقيقية، وترك بصمة من العطاء والعمل الميداني.
جمع بين الثقة والثقافة والدبلوماسية، وكان بارعًا في إدارة العلاقات داخل مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح المواطنين دون ضجيج أو صدام، مؤمنًا أن الإنجاز لا يصنعه الصوت العالي بل الفكر الهادئ والعمل المتواصل.

كان الحسيني قمر خلال فترة نيابته أحد أبرز الأصوات التي تبنّت مشروع مدّ المنطقة الحرة في بورسعيد، المشروع الذي كان حلمًا لأبناء المدينة، ورآه خطوة استراتيجية تعيد لبورسعيد دورها الاقتصادي العالمي.
قدّم هذا الملف بعقلية اقتصادية واعية، معتبرًا أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بفتح آفاق الاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب.

كما دعم بكل قوة تطوير ستاد بورسعيد وترقية النادي المصري في إطار تعاون بنّاء مع المستثمر الوطني كامل أبو علي، إيمانًا منه بأن الرياضة جزء من كيان بورسعيد، وأنها تمثل روح المدينة وثقافتها وهويتها.

لم تقتصر جهوده على الملف الرياضي أو الاقتصادي، بل امتدت إلى مشروعات البنية التحتية والخدمات الأساسية في الجنوب وداخل المدينة، حيث ظل قريبًا من الناس، يسمع مشاكلهم ويتابع تنفيذ الحلول بنفسه، مؤمنًا بأن النائب الحقيقي هو من يعيش بين أبناء دائرته لا في مكاتب مغلقة.

الحسيني قمر نائب معتدل في رؤيته، صادق في كلمته، مخلص في خدمته.
لا يؤمن بالاحتجاجات الصوتية أو المواجهات العقيمة، بل يختار طريق التنفيذ، طريق الإنجاز الهادئ الذي يترك أثرًا دائمًا.
كان دائمًا يقف مع المواطن، يدافع عن حقوقه بلباقة سياسية وحكمة في الطرح، مما جعله محبوبًا لدى الشارع البورسعيدي.

بورسعيد الباسلة، مدينة الثقافة والشهامة، تحتاج من يخدمها بعقلٍ راقٍ وقلبٍ وطني صادق.
ولهذا يبقى الحسيني قمر واحدًا من الأسماء التي أثبتت أن السياسة ليست ضجيجًا، بل عمل ومسؤولية وفكر ووفاء للناس والوطن.

الحسيني قمر… يعود بثقة الناس ورصيد من الإنجاز لخدمة بورسعيد من جديد.