من يستحق بجدارة ان ينال هذا اللقب،
فلقب ومنصب نائب بالبرلمان لاسيما عن المصريين بالخارج ليس بالأمر الهين او لعبة بل هوه امر عسير وشاق يتطلب من صاحبه التمسك والتحلى بالقيم والمبادئ كالأخلاص والصدق والتجرد من كافة المصالح والأهواء الشخصية، والتحلى بصفات أخرى كالحنكة والدبلوماسية والعمل الجاد والأهم هوه الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن متمثلا فى جذب تفاعل واهتمامات المصريين بالخارج، ان المسؤول عن تمثيل المصريين بالخارج او من يسعى لذلك، يجب عليه ان يعى أنه ليس كأى نائب بالداخل، بل ان لديه من المهام ما يصعب تخيلها وحصرها، ولذلك فهو يجب أن يحظى ببعض المؤهلات البديهية والمطلوبة لكى تواكب مهام هذا المنصب، من المام ومعرفة لثقافات مختلفة وعلاقات وتحدث للغات وتفهم لاحتياجات المصريين بالخارج وغيرها، لكن اذا اردنا وضع أهم الشروط بانجاز، فهو يجب أن يكون شخص وطنى بمعنى الكلمة واعيا وملما حقاً بحجم المخاطر والمشكلات والمسؤوليات، ومعترفا ومقتنعا بذلك تماما وبأنه لا وقت للرفاهية او للتكاسل والتغاضى عن اى أمر من الأمور وأيضا أن يكون مقتنعا يقينا بان هناك العديد من المكائد التى تحاك للوطن من أهل الشر، وان كل تكاسل او تغاضى عن حل اصغر مشكلة قد يتسبب فى تفاقمها، لا سيما وأن المصريين بالخارج غالبا ما يكونون بعيدين ومنشغلين ومنهكين فى عملهم وأمورهم، وهذا ما يسهل مهمة العابثين بالعقول، لذلك فأن من أهم المهام أيضا، هى الوعى واليقظة التامة، وان يضع مصلحة الوطن وأبنائه نصب أعينه ، أيضا المسؤولية عن جزء من حماية أمن الوطن الاقتصادى واستقراره ، وأن يحمل على عاتقه مسؤولية تنمية روح الوعى واليقظة والوطنية وتشجيع الاستثمار فى المشاريع القومية بالداخل وتشجيع زيادة تحويل الأموال بالطرق الشرعية وتنشيط السياحة، مهامه أيضا هى ايضاح الصورة الحقيقة لمصر، والانجازات التى تتم على أرض الواقع تحت حكم القيادة الرشيدة، ومهام الرد على كافة المهاطرات والافتراءات من بعض القنوات المغرضة وعمل مسح دورى لكل الأفكار السلبية او الهدامة والتى زرعها للأسف بعض قوى أهل الشر فى نفوس بعض المصريين بالخارج،
ان كل مصرى مخلص وطنى مقيم فى اى دولة بالخارج ، هوه بالتأكيد بمثابة سفيرا للوطن، فهل أنتبهنا جيدا عند أختيار من ينوب عن هذا السفير،