نقطة و من أول السطر الحلقة الثانية
فى أول دروب الحياة نلتقى ب أشخاص كُثُر منهم من يمر بنا مرور العابرين لا يؤثر بنا و لا نتأثر به .
و منهم من تربطنا بهم علاقات وثيقة
أصدقاء .. زملاء دراسة أو عمل .. علاقات عامة .. علاقة حب أو زواج .. علاقات دم و قرابة .. و غيرها
و فى كل هذه العلاقات طرفين
طرف نهتم به و دوما له معطائين بكل معاني العطاء و ربما عطاء لا محدود و الطرف الآخر ربما بادلنا ذات العطاء لكنه محدود ب نفع أو مصلحة تجمعنا و منهم من لا يرى كم العطاء و الإهتمام بل و الإحتواء منكم
و ربما نجد أننا نتنازل عن كثير من أحلامنا و أمانينا فقط ل يظلوا معنا ب ذات الدرب الذي نسير فيه معهم .
نُضحى ب الكثير من الوقت و نتخلّى عما يُسعِدُنا و ربما تختلف ردود أفعالنا و تتبدل إهتماماتنا و نتغافل عن كثير من التقصير و الإهمال و عدم التقدير لما نفعل معهم إفتراضا منا أنهم ذات لحظة سيشعرون بنا و يُقدِرون ما نقوم به ل أجلهم من تضحيات و نسيان ل النفس
لكن هيهات نجد أنهم يبحثون عن غيرنا .. إهتمامهم ينصّبُ على الآخرين .. يعلمون لهم الف الف حساب إلا أنت .. أو إلا نحن .. ينظرون إلى كرم العطاء عندنا و طيبة القلب كأنها ضعف و حماقة .
لديهم لغة الأنا عالية
و مع عدم التقدير لما نتنازل عنه لابد لنا من وقفة
لابد أن نٌعيد حساباتنا مع مثل هؤلاء
و
نقطة و من أول السطر .
نستكمل حديثنا غدآ بأمر الله
