أميرة البيطار تكتب ..صيفك في مصر
مصر أم الدنيا ، بل ومصر هبة النيل اختص الله عز وجل مصر بموقع متميز بين جميع البلدان ‘ فلم تكن مجرد معلومات جغرافية ندرسها ونتلقاها ،ولكن هي حقيقة نعمة أنعم الله بها على أهلها وجميع من يأتي لها .
فهي تقع في وسط العالم ونيلها جعل أرضها خصبة زراعية خضراء كالجنة ، فمن أراد جنة الدنيا فليأتي ليرى جمالها وربوعها وبحارها وشواطئها العذبة الخلابة ، في عهد سيدنا يوسف عليه السلام كان جميع البلدان يأتوا حتى يأخذوا منها قوتهم وطعامهم ، كل البلدان كانت خائفة من قحط محتوم إلا أرض الذهب والحضارة ، لم تكترث أبدًا ، هي من وصفت في القرآن لأهلها ولغيرهم بقوله تعالى : " ادخلوها بسلام آمنين " هي من ذهب إليها كليم الله سيدنا إبراهيم بزوجته سارة حتى يعيشا بها بسبب القحط الذي حل بهما ، هي من استغاث بها الخلفاء وقالوا غوثاه غوثاه فكانت مصر ، ووصفت بهواؤها عجب وترابها ذهب .
فجئت لأجول بكم بين أرجائها تذهب للأسكندرية ترى البحر والمياة المرمرية ، وترى القلعة على أنحاءه متدانية ، والغردقة الصيفية الشتوية للعين حسن وبهية بها أسماك وردية وكل ألوان البرية ، فلنأتي إلى الفيوم وهي قطعة مغرية بها قرية ذكية وأكلات شهية وشلالات ريان مائية ، هيا إلى شرم الشيخ لنغوص بالملابس المائية والغواصات القويــة . وللقاهرة يطول الشرح والكلام فتحتار أن تذهب إلى أي مكان مابين القلعة والبستان وحديقة الأزهر وأهرامات الجيزة التي بالقلب وللتاريخ عزيزة ،أما مرسى مطروح فهي ملتقى الأحبة وبهجة الروح . لم تنتهي رحلتي هنا أريد منكم البحث والاإطلاع عن مصر في كل مكان وتسألوا عنها إنسان ومصر ترحب بجميع البلدان والأوطان .......
حفظك الله يابلد الأمن والأمان ونشر وعم الخير والسلام في كل الأوطان ..


















