قصر عائشة فهمي ..تحفة معمارية في الزمالك
تقرير سامح طلعت
يتميز قصر عائشة فهمي بإطلالة ساحرة تجذبك من أول دخولك من باب القصر ،ويقابلك اللوحات الفنية القديمة والتي تشعرك كأنك في حضرة الدولة الفاطمية أو الرومان في تجسيد حضارتهم . ولا يقتصر على ذلك فقط فيوجد بغرف القصر لوحة أطفال في حالة رعب من الكلب و جاذبية نقوش السقف وأرضيتها المصنوعة من الباركية ،و فيما رأيك في جولة داخل قصر عائشة فهمي نشرح فيها محتويات وتفاصيل الوصول وأسعار تذاكر الدخول
من هي عائشة فهمي صاحبة القصر
عائشة فهمي هي كريمة على باشا فهمي كبير ياوران الملك فؤاد الأول ، بعد وفاته اشترت عائشة نصيب أخواتها في القصر ليكون ملكاً لها ، بمبلغ 72 ألف جنيه في 6 مايو عام 1924 . تزوجت السيدة عائشة فهمي من الفنان الراحل يوسف وهبي ، وعاش معها في القصر لسنوات طويلة ، توفت في عام 1962
متى تم بناء القصر
تم بناء القصر في عام 1907، على النيل بجزيرة الزمالك، صمّمه المهندس الإيطالي أنطونيو لاشاك على الطراز الكلاسيكي. تتميز غرف القصر بتواجد لوحات من الحرائر والكتان،
هذا بالإضافة إلى أن تواجد زخارف أوروبية على جوانب الحوائط وردهة كبيرة في منتصفها تمثال يسمى المفكر، وبها عدد من اللوحات منها لوحة عازفة القيثارة لسانتير ولوحة أطفال في حالة رعب من كلب. تم تصميم 3 غرف اليمنى صيفية وتتميز بإطلالة ساحرة على النيل،
وتعرض في هذه الغرف عدد من اللوحات للفنانين الأجانب، منها لوحة لموقعة حربية وأخرى لتمثالي ممنون. أما الغرف الثلاث غرف اليسرى فهي الشتوية، أولها غرفة البلياردو ولها طابع أثري. وتتميز بالمدفئات التراثية، والنقوش في السقف وأرضياتها المصنوعة من الباركيه المشغول.
وفي الدور الأعلى على يسارك تجد الغرفة اليابانية والتي أهداها السفير الياباني لعائشة فهمي عندما زارها في القصر، والغرفة مبهرة تتضمن نقوش يابانية ومصابيح يابانية تقليدية. وتتميز الغرفة بتمثالين مطليين باللون الذهبي في جانبي الغرفة. أما الطابق الثاني يتواجد به العديد من غرفة ذات الطابع الأثري والتي منها الغرفة اليابانية التي أهديت لعائشة فهمي وصممت من أجلها،
حيث نقش على حوائط الغرفة بعض من الكلمات والصور اليابانية، هذا بالإضافة على تواجد تمثلين مصنوعين باللون الذهبي، كما تواجد بالطابق الثاني غرفة الملابس الخاصة بها، وأيضا غرفة «الحمامات» التي تميزت بالسخان الذي عمل بالغاز على الرغم من صعوبة أداخله في ذلك الوقت مما يدل على تواجد رفاهية كاملة تتمتع بها عائشة فهمي في ذلك الوقت
حقيقة ضم القصر إلى هيئة الفنون الجميلة
قام يوسف السباعي وزير الثقافة السابق عام 1975 بضم القصر إلى هيئة الفنون والآداب و قطاع الفنون التشكيلية حاليًا، وفي سنة 1978 صدر قرار جمهوري لتخصيصه متحفاً لمجوهرات أسرة محمد علي، وتم إلغاؤه بقرار جمهوري آخر سنة 1986،وذلك بعد تخصيص قصر فاطمة حيدر بالإسكندرية متحفًا للمجوهرات، ليعود مرة أخرى تحت تصرف وزارة الثقافة ليصبح بذلك مجمعاً الفنون.


















