معبد آمون من أهم المعالم الأثرية الفرعونية التي شيدت في واحة سيوة
تقرير : سامح طلعت
يعد معبد آمون من بين المعابد الكثيرة والتي لا حصر لها في مصر هناك معبد "آمون" بواحة سيوة، فهو من أهم المعالم الأثرية التي شيدت خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين في القرن السادس قبل الميلاد فوق هضبة أغورمي التي ترتفع لنحو 30 متراً من على سطح الأرض، ويمكن مشاهدة الواحة كاملة وبحيراتها المالحة ومزارع النخيل والزيتون التى تحيطها والمعالم الأثرية الأخرى والجبال من الطبقة الثانية للمعبد
معبد آمون يسمى أيضاً معبد الوحي أو معبد التنبؤات أو معبد الإسكندر هو أحد أهم المعالم الأثرية في واحة سيوة، وأقيم في العصر الفرعوني لنشر ديانة آمون بين القبائل والشعوب المجاورة نظراً لموقع سيوة كملتقى للطرق التجارية بين جنوب الصحراء وشمالها وغربها وشرقها. يقع المعبد على مسافة 4 كم شرق مدينة سيوة، واشتهر بزيارة القائد المقدوني الإسكندر الأكبر بعد فتحه مصر في عام 331 ق.م.
ويشهد المعبد ظاهرة فلكية تسمى الاعتدال الربيعي حيث يتعامد قرص الشمس على المعبد مرتين كل عام، في 20 أو 21 مارس وهو تاريخ الاعتدال الربيعي، و22 أو 23 سبتمبر وهو تاريخ الاعتدال الخريفي، وترصد الظاهرة اليوم الوحيد في العام، حيث يتساوى الليل والنهار بعد 90 يوماً من أقصر نهار في العام، وبعده بتسعين يوماً آخرين يقع أطول نهار في العام. ويسكنه أكبر الكهنة ويقصده كثيرا من الملوك والذى يطلق عليه ايضا معبد (التنبوءات). كما يحتوى المعبد على اثار فرعونية ويونانية ورومانية
و يقال بأن عراف يوناني كان يعيش فيه وقد توجّه إليه الإسكندر الأكبر مباشرة بعد وصوله إلى مصر للمرة الأولى في عام 331 قبل الميلاد. ويعتقد الكثيرون أن القائد المقدوني قد سأل عرّاف المعبد عما إذا كان "سيحكم العالم"، وكانت إجابة الكاهن "نعم، لكن ليس لفترة طويلة."
ويوجد في المعبد ردهة وساحة أمامية ضخمة. وعلى مقربة من المعبد جنوبًا، يمكنك الوصول إلى معبد آمون والذي يعود تاريخه إلى الأسرة الحاكمة الثلاثين.
معبد آمون، سكنه أكبر الكهنة وقصده كثيراً من الملوك، يتكون من ثلاثة أجزاء، المعبد الرئيسى، وقصر الحاكم، وجناح الحراس، وبه ملحقات كثيرة منها "البئر المقدسة" التى كان يتم فيها الاغتسال والتطهر من قبل القدمين لاستشارة الوحى. شهد المعبد تغيرات كثيرة ووضعت فيه بصمات عديدة، بدءً من العصر الفرعونى واليونانى و الرومانى، حتى الإسلامى، وفيه مسجد ومئذنة وغرف للكهنة الفراعنة، وممرات وبهو شيد لاستقبال الإسكندر وتتويجه، وبئر المياه المقدسة وجدران رومانية.
وينقسم إلى نصفين، الأول فرعونى، والجزء الثانى "بطلمى وإسلامى"، وفى الطابق الثانى من المعبد يمكن مشاهدة تجمع منازل الواحة وبحيراتها المالحة، ومزارع النخيل الأخضر التى تحيطها و المعالم الأثرية الأخرى والجبال.


















