الابتسامة مفتاح القلوب

بقلم: د.هدى بسيوني 
الابتسامه  طلة السعاده.. وبريق العيون
الابتسامة هي سحر القلووب التي تنتقل فورًا لمن أمامك ، لتنقل له البهجة  والسعادة. 
هل تعلم أن ابتسامتك تزيد الحياه جمالًا وتصنع حلم السعادة؟ .. مارس الابتسام في كل أوقاتك وخاصه في الصباح فهي الفيتامينات الأولى لصحة الإنسان الجسدية والنفسية. 
الابتسامة السلاح السحري لمواجهة أعبائك وأعدائك ، وهي جواز المرور لعالم بلا أوجاع، 
فالابتسامة لاتكلف شيئًا.. ولكنها تضيف السعادة للنفوس والعقول والقلوب ومحاولة استعادة الوعي اللازم لتقدم الإنسان وتقدم الشعوب.

لذلك كان الوعي والاهتمام بسعادة الإنسان هي الاهتمام المحوري بكل المنتديات والمؤتمرات ومشاركة كافه أطياف الشعب المصري في هذا الوعى الإعلامي المتاح على أسس علمية وعالميو، فنحن نرى أن الأزمة الأولى التي نعاني منها ابتداءً هي أزمة الوعي ومنها تنبثق كافة ألازمات .

وقدشاركت كافه المنتديات والمؤتمرات والدورات في طرح تلك الإشكالية ومحاولة إيجاد حلول جذريه لها من جوانب عدة ، وأسفرت عن أن مانراه من ظواهر سلبية في المجتمع وفي الفن والثقافة وفي الاعلام وحتى الممارسات الدينية المتطرفة والسلوك العام هي نتاج حالة الوعي المريضة ولا أمل في إصلاح أي منظومة إلا باستعادة وتطوير الوعي . 
ولعل من أخطر الظواهر ما اسميناه " تفسخ الوعي" فنحن فقدنا أي رؤية جمعية وصرنا مختلفين على كل القضايا وحتى البديهي منها حتى أننا لا نستطيع الاتفاق على بعض الكلمات هل هي مدح أم ذم أم لا !
وأوجدت التكنولوجيا مجالًا لجعل الأفراد والشعوب تعيش في جزر منعزله حتى داخل الأسرة الواحده... الكل أصبح أسير الشبكات الإلكترونيه ومواقع التواصل الاجتماعي التي أفقدت الأفراد انتمائاتهم ، وعلاقاتهم ،ومودتهم، وروابطهم الأسرية.

أصبح الكل لايري الآخر ، لأنه مشغول بالنظر للهاتف فقط ، ثوره اجتياح إلكتروني ، افقدت الروابط والوعي ، وأوجدت الفرقة والوحدة والخصوصية والأنانية داخل الأسرة ، واختلفنا حتى على الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يجمعنا مهما اختلفت الأيديولوجيا ورغم اختلاف الشكل، الجنس، والعقيدة، واللون والفكر ،ألا وهو الوطن ، حتى صارت كلمة وطني أحيانًا مسار لسخرية البعض.

هناك من مات ليرفع العلم وهناك من أحرق العلم ، صرنا متناقضين ومختلفين حتى على مفهوم تمنيه الوطن ، وتمزق الوعي الجمعي ولم يعد هناك اتفاق حتى على اتجاه البوصلة، التزييف الإعلامي والفوتوشوب والكذب على المنصات الإعلامية المأجور أصبح شبح يطارد الأوطان والدول والأمن والاستقرار..

الحقيقه وعكسها في كل شئ، فالرؤية الإعلاميه شديده المهنية تتطلب احترافية عالية ومنهج احترافي يحترم العقول ونسج من خيوط السياسة والثقافة.