قصر السكاكيني
خمسة سياحة ( اكتشف مصر ) هنا القاهرة ..... هنا الجمال ...... هنا قصر السكاكيني تقرير سامح طلعت قصر السكاكيني من أقدم قصور مصر و قد تم بناؤه سنة 1897 على يد حبيب باشا السكاكيني يقع القصر في ميدان السكاكيني في وسط مدينة القاهرة و تحديداً في منطقة الظاهر و عرف محيط القصر لاحقاً بحي السكاكيني . بني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصاً للمشاركة في بناءه ....... و تتداخل فيه الطرازات المعمارية المختلفة من كل أنحاء العالم و هو يعتبر نموذج لفن الروكوكو يكاد يختفي القصر اليوم وسط غابة من الابنية المتهالكة التي لا تملك أي حس جمالي ....... و ربما تمر بميدان السكاكيني دون أن تلحظ وجوده خاصة ليلاً حيث يختفي القصر كلياً في ظلام الميدان بالرغم من أنه مصنف ضمن آثار القاهرة بل و تتخذه منطقة آثار وسط القاهرة مقراً إدارياً لها ....... و مع ذلك يعاني القصر من الإهمال الشديد سواء من خارجه أو داخله بني القصر على الطراز الإيطالي حيث بنته شركة إيطالية كلفها حبيب باشا السكاكيني على أن يكون نسخة من القصر الذي شاهده في إيطاليا و وقع في غرامه و قد اختار لقصره موقعاً جذاباً يشع منه 8 طرق رئيسية و بالتالي أصبح القصر نقطة مركزية في المنطقة و لم يكن الحصول على مثل هذا الموقع سهلاً في ذلك الوقت لكن علاقة السكاكيني باشا مع الخديوي سهلت هذه المهمة ... القصر بقبابه مخروطية الشكل و بتصميمه البيزنطي المنتمي للعصور الوسطى يبدو الآن في غير مكانه وسط المباني الحديثة و الزحام الشديد و النظرة للقصر من الخارج لن تعطى الانطباع الصحيح ابداً عن مساحته الشاسعة حيث بني القصر على مساحة 2698 متراً مربعاً و يضم أكثر من 50 غرفة و يصل ارتفاعه لخمسة طوابق و يحتوى القصر على أكثر من 400 نافذة و باب و 300 تمثال و منهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر و على الرغم من عدم اتساع الحديقة المحيطة بالقصر إلا أنها ساعدت على عزل القصر نوعا من المباني الحديثة من حوله . في عام 1923 توفى حبيب باشا السكاكيني و قسمت ثروته بين الورثة الذين قاموا بإعطاء القصر للحكومة حيث قام أحد أحفاد السكاكيني و كان طبيباً بالتبرع بحصته لوزارة الصحة و التي لم تكن الجهة المؤهلة لوراثة مثل هذا القصر .. و في 1961 تم نقل متحف التثقيف الصحي من عابدين إلى قصر السكاكيني و ذلك بأمر من محافظ القاهرة ....... و في سنة 1983 صدر قرار وزاري من وزارة الصحة بنقل متحف التثقيف الصحي إلى المعهد الفني بامبابة و تم نقل بعض المعروضات إلى امبابة و البقية تم تخزينها وقتئذ في بدروم أسفل القصر ....... و قد تم تسجيل هذا القصر في عداد الآثار الإسلامية و القبطية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1691 لسنة 1987، ليتم وضعه تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار القصر اليوم مفتوح للزوار و أغلبهم من طلبة الفنون حيث يقضون فيه الساعات الطوال لدراسة التماثيل والزخارف التي تملأ القصر و يكفى أن تتجول في أروقة القصر و غرفه الفارغة لتشعر برهبة و روعة المكان
⇧


















