×
28 رمضان 1446
27 مارس 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

العالم في فوضى: فلسطين بين جرائم الاحتلال وصمت المؤسسات الدولية

المصريين بالخارج

لا شيء يعكس وحشية النظام العالمي اليوم أكثر من الجرائم التي ترتكبها اسرائيل، بدعم كامل من الولايات المتحدة، في حق الشعب الفلسطيني. على مدار الأشهر الماضية، نشاهد حربًا مفتوحة على غزة، قصفًا لا يميز بين طفل وشيخ، وتجويعًا ممنهجًا، ومحاولات واضحة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. ورغم كل ذلك، يقف العالم متفرجًا، فيما تتحول المؤسسات الدولية – التي يُفترض أنها صُممت لحماية الحقوق – إلى كيانات عاجزة أو متواطئة، تعمل وفق مصالح القوى الكبرى فقط.

الاحتلال بلا رادع والمقاومة بلا حماية

إسرائيل لا تكتفي بالقصف والتدمير، بل تتبع خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين، وتحاول جعل غزة غير قابلة للحياة، تمامًا كما فعلت في الضفة الغربية بعمليات الاستيطان والتهويد. ومع ذلك، فإن الفلسطينيين لا يزالون يقاومون، يقاتلون للحفاظ على وجودهم في أرضهم، بينما تُمارس ضدهم حرب إبادة تحت غطاء الدعم الغربي المطلق والصمت العربي المخجل.

مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان: أدوات فارغة لخدمة الأقوياء

العالم اليوم يبدو وكأنه يعيش في العصور الوسطى، ولكن بغطاء حديث من الشعارات الزائفة عن “حقوق الإنسان” و”القانون الدولي”. مجلس الأمن، الأمم المتحدة، منظمات حقوق الإنسان – كلها أسماء رنانة، لكنها تفشل تمامًا عندما يكون الجلاد مدعومًا من القوى الكبرى. فبينما تُفرض العقوبات وتُشَن الحروب على دول بعينها بحجة “انتهاكات حقوق الإنسان”، يتم التغاضي عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. لماذا؟ لأن من يتحكم بهذه المؤسسات هم أنفسهم الذين يمولون الاحتلال ويدعمونه بالسلاح والغطاء السياسي.

نظام عالمي مزدوج المعايير

الحقيقة القاسية هي أن هذه المنظمات لم تُنشأ لحماية الضعفاء، بل لحماية مصالح من أسسوها. الدول الفقيرة تُحرم من التنمية، تُفرض عليها الأزمات والصراعات، ويتم إبقاؤها في حالة من التخلف لتظل سوقًا للمنتجات الغربية ومصدرًا للمواد الخام الرخيصة. وما يحدث في فلسطين اليوم ليس إلا امتدادًا لهذا المنطق الوحشي؛ حيث يصبح الفلسطينيون شعبًا زائدًا عن الحاجة، ويُراد له أن يُمحى أو يُطرد من أرضه، فيما يصرخ العالم عن العدالة والديمقراطية في أماكن أخرى فقط عندما يخدم ذلك مصالحه.

إلى أين يذهب العالم؟

إذا استمر هذا النهج، فالعالم يسير بالفعل نحو الفوضى الكاملة. اليوم، تُرتكب جرائم حرب أمام أعين الجميع، وإذا لم يكن للفلسطينيين حق في الدفاع عن أنفسهم، فلماذا نتحدث عن القانون الدولي؟ وإذا كانت المجازر تمر بلا محاسبة، فما الفرق إذًا بين هذا العصر والعصور الوسطى؟ نحن في عالم تحكمه القوة وحدها، حيث البقاء ليس للأصلح، بل لمن يملك السلاح والنفوذ والمال.

لكن التاريخ علّمنا أن الاحتلال لا يدوم، والاستعمار مهما تجبّر فإنه ينهار أمام إرادة الشعوب. فلسطين لن تُمحى، لأنها ليست مجرد أرض، بل قضية تُحرك الأحرار حول العالم. والخزي سيلاحق كل من تواطأ أو صمت بينما يُقتل الأبرياء، تمامًا كما حاسب التاريخ كل الطغاة الذين ظنوا أنهم سيحكمون إلى الأبد.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 06:23 مـ
28 رمضان 1446 هـ 27 مارس 2025 م
مصر
الفجر 04:23
الشروق 05:51
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:10
العشاء 19:28