”“فكر القائد التهديد الموجه”“ لواء دكتور سمير فرج

التهديدات التى تواجه الأمن القومى المصرى من القوى الإقليمية العربية فعندما أنشئت جامعة الدول العربية فى مارس من عام 1945م كان هدفها الأول توحيد الصف العربى فى مواجهة أى تحديات أو تهديدات خارجية وفى سبيلها لتحقيق ذلك الهدف نادت الحامعة ألعربية بضرورة إنشاء قوة عسكرية عربية موحدة وتحقيق الوحدة الإقتصادية والثقافية والإجتماعية إلا أنه مع الأسف لم تتمكن جامعة الدول العربية من تفعيل تلك الأدوات والوصول إلى الهدف المنشود بتوحيد الصف العربى ومع الأسف لم تنتبه الدول العربيه لأهمية الهدف الذى تسعى إليه جامعة الدول العربية وضرورة أن تسمو الدول العربيه فوق خلافاتها الداخلية والعربية العربية فدامت المشكلات بين المغرب والجزائر حول إقليم الصحراء والبوليساريو وأدت الخلافات فى السودان الى تقسيمه وهو نفس الخطر الذى يواجه العراق حاليآ ومثله فى اليمن وغيرها الكثير من الخلافات بين الدول العربية وبدلآ من الإصطفاف تحت مظلة جامعة الدول العربيه إتجهت كل مجموعة من الدول لتأسيس تحالفات فيما بينها وفقآ لمصالح محدودة وتمثل هذه الحالة من شق الصف العربى أو الإنقسام العربى تهديدآ للأمن القومي لكل الدول العربيه ومنها مصر حتى وإن كان غير مباشر لإحتمالات إستغلاله لتحقيق مصالح قوى خارجية ومع ذلك لا ينقطع الأمل فى تفعيل وإحياء هدف جامعة الدول العربية إذا ما إنتبهت الدول العربية لأهمية تحقيق الوحدة والتكامل بينها كوسيلة للتصدى للتهديد الإيرانى لدول الخليج العربى والتى لن يرجعها عن مساعيها إلا تكاتف الأمم العربية والإسلامية فى المنطقة كما يعد الإنفجار السكانى أحد أهم التحديات التى تواجه دول المنطقة العربية لما ينتج عنه من إرتفاع معدلات البطالة وتفاقم الأزمات الإقتصادية وإرتفاع حجم الديون الخارجية حتى فى دول الخليج التى كانت تعتمد على حصيلة صادرات النفط فقد بدأت موازينها التجارية تعانى خللآ فى السنوات الأخيرة كما يعد التدخل الأمريكى فى المنطقة سواء بوجود القواعد العسكرية أو بالتأثير فى سياسات بعض هذه الدول من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية وتسلل الغزو الثقافي لدول العالم العربي أحد تهديدات الأمن القومي يضاف الى كل ما سبق الإرهاب والتطرف الديني الذى يعد أحد أخطر تهديدات الأمن القومي لكل الدول العربيه والإسلامية في المنطقة بل والعالم أجمع فى الوقت الحالى