سالم هاشم يكتب | الذوق العام يتطلب مجدي شطا وحمو بيكا وشاكوش
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : سالم هاشم
الظاهرة عبارة عن ومضة ذات بريق خاص غالبًا مايلفت الإنتباه ويخطف الأنظار ويشد انتباه الجميع في تحول شبه كلي بدافع الفضول أو غيره من البحث عن جديد وهى طبيعة التقلب لدى الإنسان.
أما هنا في مصر ،هنا في الألفية الثالثة ،تحديدًا عن نقطة زمنية ومكانية عصيبة وفي ظل كبد العيش وقسوة الحياة رغم التقدم العلمي والرقي في السلوكيات تنجرف الأذواق في انزلاق سريع بل انحدار مؤسف إلى قاع التردي والذي يحكي تخبط الحواس جميعها في حركة دورانها في الفلك الصحيح وحتي تستقيم الصورة لتعطي (منظرًا) يحكي سلامة الإنسان ومن ثم المجتمع.
الطبيعة تحكي بأن لكل مجتمع فنون ولكل بلد فلكلور خاص بها يترجم ثقافتها وبلاشك الموسيقي هي من أبرز الأشياء التي تدلل علي مدى رقي وثقافة الشعوب ، من خلالها تستطيع معرفة ثقافة (أهل المكان) وتحكم علي الذوق به وكذا تقيمه.
الفنون إبداعات والإبداع يولد من بيئة راقية يقوم علي آليات صنعت بقوانين منصوصة بأهلها كى تكون قالبا يصنع به مايتماشي مع المجتمع وينتفع به ساكنيه.
وأما في مصر وتحديدًا في الحقبة الأخيرة من الزمن لحوقًا بيومنا هذا في الألفية الثالثة والتي يغزوا العالم بها الفضاء بعلمه ، ينتشر في جميع أركان الدنيا بثقافته ،يتحكم في أطراف العالم بصناعته في انتظام ،بنظم صحيحة تمدة بإمكانيات السيطرة علي كل شئ. علي عكسنا تمامًا ونحن نترك المنطق ونتجاهل العقل وننجرف خلف الا مبالاه ، اللهو،التغافل العمد ، نعم تغافل عمد وكأنه هروب (مقصود)من شبح ما يسكن الخيالات أو يختبئ بأركان الواقع .
الحقيقة لا أدرى ماهو السبب وما هى الدوافع بالتحديد حتي (نتمايل فنصدح بما يفضح ) خلف هؤلاء الذين هبطوا علينا من كوكب آخر ليعلنوا غزو عقولنا دون رصاصة واحدة والعجيب أن الكثير أخذ دور الخائن الذي باع بلدة حال السماح ليلا بتسلل هؤلاء داخل سور المملكة..
نعم نتمايل فنصدح بمايفضح" بما يكشف انحدارنا ورجعيتنا بل تخلفنا هنااك بعيدًا عن القافلة التي تنطلق نحو السماء ، نصدح بما يفضح الحقيقة التي آل إليها النشئ حتي بات في منعزل تام عن فلك الإستقامة التي هي سبيل التقدم والنهوض نحو البناء الصحيح الذي يحمل فوق رأسه طوابق تحكي عمارة البلد فبى كل جانب.
للأسف بتنا في حاجة لأي ملفت يأخذنا لنهرب من أنفسنا وواقعنا أو يكون الذوق قد انعدم لنسمع لهؤلاء ،ظاهرة الموت أبرز آليات انحدارنا والتي أصابت مصر بسرطان قاتل لاينبي مؤشره سوى علي بداية النهاية لسلامة الأجيال القادمة كون الذوق العام يتطلب مجدى شطا ،حمو بيكا ، شاكوش.