عظيمة يامصر دائما ”“ بقلم الدكتور نادر العقاد مستشار الشؤون الدينية والإفتاء مسجد روما الكبير - إيطاليا
بصوت هادئ يحمل روح الإنسانية والتضامن، أود أن أتناول مسألة تتعلق بالموقف المصري تجاه ما يحدث في غزة من خلال مقال يتناول الاتهامات الموجهة إلى جمهورية مصر العربية بشأن مسئوليتها عن تجويع الشعب الفلسطيني. إن هذه الادعاءات تسيء إلى الواقع، حيث يتم تحويل اللوم بصورة غير عادلة بعيداً عن من يتحملون المسؤولية الحقيقية عن الأزمة الإنسانية في غزة.
تواصل مصر، تاريخياً ودبلوماسياً وإنسانياً، دعمها الثابت للشعب الفلسطيني. ومعبر رفح، الذي يُعد نقطة حيوية، يثبت هذه الرؤية. في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لهجمات متكررة، تسرع مصر لتوفير المساعدات اللازمة، إذ عبرت أكثر من 750 شاحنة مساعدات عبر هذا المعبر في نوفمبر 2023 وحده، تعبيرًا عن التزامها العميق بتخفيف معاناة الفلسطينيين.
على الرغم من الجهود الإنسانية التي تبذلها مصر، تصر بعض الأطراف على التغاضي عن هذه الحقائق. لقد دعمت مصر إعادة إعمار غزة بعد صراع 2021، حيث تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبلغ 500 مليون دولار، كما قدمت الرعاية الطبية للجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.
يتجاهل النقاد الواقع الجيوسياسي المعقد الذي تواجهه مصر، بما فيها التهديدات الأمنية من تسلل المسلحين عبر الحدود. وقد كان لمصر تاريخ طويل في مواجهة هذه التهديدات، حيث تم تدمير أكثر من 1300 نفق تهريب منذ عام 2013.
مصر أيضًا تقف بحزم ضد أي محاولة لنقل سكان غزة قسراً إلى أراضيها، حيث تتعهد بحماية حقوق الفلسطينيين. كما تلعب دورًا دبلوماسيًا فاعلًا في دعم حقوقهم على الساحة الدولية، وقد ساهمت في جهود التوسط لوقف إطلاق النار، داعية إلى سلام عادل ومستدام.
في النهاية، فإن من يفاقم المجاعة في غزة هي إسرائيل، التي تفرض حصاراً خانقاً، مما يؤدي إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية. وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان، مثل هيومن رايتس ووتش، هذه الحقائق، مؤكدةً على أن التدابير القاسية التي تتبعها إسرائيل تعد انتهاكًا للقانون الدولي.
لذا، يجدر بنا أن ندرك أن الوضع الإنساني المزري يعود إلى الحصار الإسرائيلي، وليس بسبب سياسات مصر. علينا جميعًا أن نعمل معاً من أجل دعم الجهود الإنسانية وتخفيف معاناة الفلسطينيين بدلاً من توجيه الاتهامات غير العادلة لجمهورية مصر العربية ، صمام الأمان وقلب العروبة النابض والتي كانت ولازالت تدعم فلسطين وشعبها وحقه في الحصول على حريته وبناء دولته المستقلة ذات السيادة والقادرة على العيش بسلام و تأمين الحياة الكريمة والآمنة للأجيال القادمة .
تحيا مصر وتحية شكر وتقدير لرئيسها البطل الذى نجح فى تحمل ما لا يتحمله بشر وصبر وواجه الكثير والكثير من تحديات صعبه تواجه المنطقة باكملها اى ظل مؤامرات واشاعات مغرضة تمولها دول وجماعات للنيل من سمعة مصر


















