(( الفترة الأخيرة من حياتى وملف المصريين فى الخارج)) بقلم المستشار محمد عبدالنبى عمارة بدولة الإمارات
هذا المقال مجرد دردشة مع النفس والأصحاب والأصدقاء وكذلك فتح حوار ونقاش حول هذا الموضوع الشائك والحساس والهام بالنسبة للدولة المصرية حيث يعتبر المصريون فى الخارج كنزالنمية وإستراتجية مصر للتنمية المستدامة 2030
منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا شخص من ملايين الأشخاص الذى حملوا أحلامهم وسافروا الى الخارج
وأنا حلمى كان هو القانون والدراسة وإثبات الذات فعملت فى مصر وثم سافرت الى النمسا ثم بعد الاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية ثم العودة والاستقرار والعمل كمستشار وخبير قانونى فى دول الخليج العربى
( الكويت - السعودية- قطر- دولة الإمارات ) بجانب تقديم الاستشارات القانونية للعديد من المؤسسات الاقتصادية والإستثمارية الكبيرة إلى أن انتهى بى المطاف بتأسيس وإفتتاح مكتبى الخاص فى دولة الإمارات العربية المتحدة وهو المكتب الدولى للمحاماة والاستشارات القانونية وبذلك أصبحت طائرا مهاجرا من ضمن الطيورالمصرية فى جميع أنحاء العالم
ولا أنكرعليكم جميعا أصدقاءى الأعزاء حول العالم لقد شغلنى وبشغف كبيرفى الفترة الماضية ملف المصريين المقيمين في الخارج ولما لهذا الملف من أهمية كبير اجتماعيا واقتصاديا واستثماريا وقوميا
وبالفعل لقد وكتبت العديد من المقالات فيما يخص هذا الأمر والعديد من اللقاءات التلفزيونية وورش العمل التى تطرح هذا الموضوع وتقديم ما يخدم هذا الملف الحيوي الهام وتقديم خبرتى الشخصية والعلمية والقانونية بما يساهم ولو بجز بسيط فى تطوير هذا الملف
ولا أخفى عليكم اصدقائ الأعزاء أنه من فرط حماسي وصدقى فى العمل على هذا الملف معكم ومع جميع اصدقائ حول العالم لقد إنتابنى شعور بأننى أرغب فى تولى وإدارة الوزارة المعنية بهذا الملف ووضع كل أفكاري وخبراتى الفعلية ولقد عكفت بالفعل على وضع حطة و دراسة شاملة وهيكلة فعلية عملية تتناسب مع ما لهذا الملف من حساسية كبير وبما يتوافق مع التطور الرهيب فى وسائل الاتصال والتعامل مع التطوير وحل المشاكل وإدارة ملف المصريين المقيمين فى الخارج وفى إدارة هذه الوزارة وتقديم خدمة فريدة من نوعها لكل الطيورالمهاجرة كنز التنمية والركيزة الأساسية فى مجال التحويلات المالية من الخارج والعقول الدارسة والحاصلة على أعلى الشهادات العلمية
لقد إنتابتنى قوة رهيبة أن أخوض مغمارهذه التجربة وإختراق هذا الملف الهام بأسلوب مختلف مغلف بالعلم والدراسة والتجربة والأفكار غير التقليدية بصفتي من المهاجرين منذ عام 1996 الى الآن مرورا بتجارب ومواقف وأفكار وعلاقات وخبرات..الخ
كل هذا يتم تسخيره لخدمة هذا الملف وإدارة هذه الوزراة بأسلوب يتلائم ويتوافق مع ما حدث من تغييرات قانونية قدمتها الدولة فيما يخص ملف المصريين المقيمين وما كان يشجع ما ينتابنى من قوة رهيبة كانت تدفعنى لأن أحلم باننى على أعتاب قيادة هذه الوزراة هى خلفيتى القانونية الكبيرة والمتنوعة التى تخدم هذا الملف وتديره بطريقة مختلفة تواكب جميع التطورات التى تحيط بهذا الملف من تغييرات قانونية قامت بها الدولة المصرية كما ورد وفق نص المادة 244 من الدستور وكذلك التغييرات القانونية فى العديد من الدول والمبادارات و....الخ
ولقد اقر دستور 2014 فى المادة 88 بالتزام الدولة المصرية برعاية مصالح المصريين المقيمين بالخارج وحماتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم وتمكنينهم من أداء واجباتهم العامة نحو الدولة والمجتمع واسهامهم فى تنمية الوطن
وقد اعتمدت استراتيجية التنمية المستدامة والتى أطلقت فى عام 2016 تعزيزالتنمية الإقتصادية والبشرية وتحفيز مساهمة المصريين فى الخارج فى خلق مجتمع مبتكر ومعتمد على المعرفة
لقد راودنى أنى سوف اقود هذه الوزارة أو بمعنى أدق سوف أخترق هذا الملف رسميا كما اخترقته من الناحية الشخصية والعمل عليه والتعاون مع العديد من الطيور المهاجرة حول العالم ولقد تناولت هذا الملف لسنين بدافع واحد فقط هو مصر وأهلها وأمنها ومن منطلق واجبنا ومسؤوليتنا الوطنية
أننا كل يوم نعيش وننعنس فى ملف المصريين المقيمين فى الخارج عمليا وفعليا وقانونيا وإستثماريا...الخ
لقد إنتابنى إحساس ودافع بأن الوقت وقتى لإدارة هذا الملف ولقد كنت مهيأ نفسيا وعلميا وتكتيكيا لإدارة هذا الملف لذلك هذا المقال بعنوان الفترة الماضية من حياتى وملف المصريين المقيمين فى الخارج
