سيُذكر التاريخ كيف حافظ الرئيس السيسي على غزه ” بقلم بسيوني ابو زيد

لأن أكتوبر هو شهر الإنتصارات فسيظل يوم السادس من اكتوبر فى ذاكرة المصريين مدى الحياة ، إن نجاح الجهود المصرية فى وقف الحرب على غزة هو انتصار جديد للدولة المصرية وقيادتها الحكيمة يضاف إلى نصر أكتوبر المجيد فبدون الموقف المصرى الراسخ بجانب الشعب الفلسطين لضاعت فلسطين وضاعت القضية الفلسطينية دون رجعة ، إن رفض الرئيس السيسي دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض لمجرد التفاوض على قضية تهجير الفلسطينيين كان لها أثر كبير فى دعم القضية الفلسطينية ورد فعل مشرف يعبر عن الشعب المصري نابع من رئيس قوى وشجاع واقف على ارض صلبة يستمد قوته من الله سبحانه وتعالى وقوة جيشه ودعم شعبه ومبادئ راسخة لا يحيد عنها . وسوف يكتب التاريخ موقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحروف من ذهب فى كيفية إدارته للأزمة وتعامله مع كل التحديات والمخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية وخروجه منها بأقل الخسائر الممكنة بل وخروجه منتصراً شامخا مرفوع الرأس امام شعبه والعالم أجمع ، وضع السيسى خطوط عريضة وخطوط حمراء أعلنها على الملأ، اهمها الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وأن التهجير القسري للشعب الفلسطيني خط احمر وظلم بين لن نشارك فيه ، وإدانة مصر للإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل فى حق شعب غزة ، وأن التنازل عن حبة تراب من ارض سيناء الحبيبة التى ارتوت وتحررت بدماء الشهداء خيرة شباب مصر خط احمر غير قابل للتفاوض . بالإضافة لتوظيف الخارجية المصرية لتوضيح الموقف الراهن للعالم اجمع ، سخرت مصر كل جهودها لمساندة إخوانا فى فلسطين ، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر وذهابه الى معبر رفح لمشاهدة الأحداث على الطبيعة من ارض الوقع كانت بمثابة نقطة تحول كبيرة للرأى العام العالمى تجاه القضية الفلسطينية ، بالإضافة للمؤتر الصحفى لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطى من أمام معبر رفح والذى فضح فيه اكاذيب دولة الكيان امام العالم أجمع بأن مصر هى من تمنع دخول المساعدات إلى غزة وذلك بغلق معبر رفح .
لقد خاضت مصر معركة كبيرة من أجل القضية الفلسطينية سخرت فيها كل اجهزتها السيادية والأمنية والعسكرية حماية للشعب الفلسطيني.
تحية إجلال وتقدير من اعماق القلب الى القيادة المصرية الحكيمة متمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي ورجالات الدولة والجيش المصرى العظيم والأجهزة السيادية ، رجال مصر الذين تحملوا ما لا يتحمله بشر وكانوا ومازالوا ثابتين كثبات الجبال ، رجال يعملون فى صمت شديد غير مبالين بالإتهامات الباطلة والإهانات البذيئة التى كانت توجه لهم من قوى الشر الذين حاولوا بشتى الطرق النيل من اصطفاف المصريين خلف جيشهم وقيادتهم السياسية الحكيمة والأمينة على مصالح هذا الوطن ، تحية إجلال وتقدير لشعب مصر العظيم الذى لم ولن ينساق وراء تلك الدعوات الخبيثة التى تهدف الى الوقيعة بين الشعب وجيشه العظيم وقيادته السياسية .
واخيراً أوجه كلمتى للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظك الله ياقائد بلادى وحارسها الآمين ، لأن الصمت لغة العظماء ، كنت ثابت كأوتاد الجبال اتهموك بما ليس فيك قالوا عنك ما لا يتحمله بشر ولم ترد ولم تبالى حميت ارضك وعرضك وشعبك وحميت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى ، منعت التهجير القصرى للشعب الفلسطيني ، سلحت جيشك حتى اصبح من أقوى وأعظم جيوش العالم وكان بمثابة كلمة السر فى وقف الحرب على غزة ووقف مخطط الشرق الأوسط الجديد ، تحية إجلال وتقدير لقائد عظيم محنك لم ينجر وراء الاستفزازات المتعمدة ولم يرد على الإهانات البذيئة والاتهامات الباطلة ، اطال الله لنا فى عمرك ومتعك بالصحة والعافية ، سير على بركة الله ومن وراءك شعبك وجيشك الذى لا ينحنى إلا لله