طوني قهوجي يروي تجربته في صناعة التلفزيون ببرنامج ”يلا نحكي”
في حلقة جديدة من الموسم الرابع من برنامج "يلا نحكي"على شاشة LBC، استضافت الإعلامية جومانا بوعيد المخرج التلفزيوني اللبناني طوني قهوجي، الذي قدّم واحدة من أكثر الحلقات عمقًا من حيث المهنية والإنسانية، كاشفًا الكثير من تفاصيل تجربته الطويلة في صناعة التلفزيون ومحطاته الشخصية.
استعاد قهوجي بداياته المهنية ورؤيته للنجاح، مؤكدًا أن العمل الحقيقي لا يقوم على الاستعراض أو رفع الصوت كما يعتقد البعض، بل على التفاصيل التي تتحكم بنجاح أي مشروع تلفزيوني. وشدّد على أن البرامج الضخمة مثل "إكس فاكتور" و"ستار أكاديمي" لا يمكن أن تُنجز إلا حين تلتقي الظروف المهنية والعملية معًا، مؤكدًا أن المحطات العربية جميعها تمتلك القدرة على إنتاج برامج من هذا النوع حين تتوفر الإرادة والنية. وتوقف عند المراحل التي مرّت بها صناعة الإنتاج العربي، مشيرًا إلى انتقال ثقل الإنتاج في السنوات الممتدة بين 2008 و2014 من مصر إلى الإمارات، ثم إلى المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن توسّع السوق ظاهرة صحية تؤكد اتساع الصناعة واندماج المواهب من مختلف الدول العربية فيها.
وفي رؤيته لفلسفة الإخراج، أشار قهوجي إلى أنه لا يؤمن بمفهوم "الإخراج" بمعناه التقليدي، بل يعتبر العمل التلفزيوني صناعة متكاملة لا يقوم نجاحها على شخص واحد، بل على فريق كامل. وكشف أن الشغف بالمهنة هو ما يدفعه للاستمرار، مشيرًا إلى أنه لطالما رفض القيام بأي عمل لا يشعر بالشغف تجاهه.
الجانب الإنساني من الحوار كان حاضرًا بقوة، خصوصًا حين تحدّث قهوجي عن إصابته خلال انفجار مرفأ بيروت. وأوضح أنه لا يتذكر لحظة الانفجار، لكنه امتلك الشجاعة لتجاوز إصابته الجسدية البليغة، معتبرًا أن قدرته على "قلب الصفحة" كانت خطوة أساسية للاستمرار. كما تطرّق بعفوية إلى حياته العاطفية قائلاً إنه لا يخفي مشاعره، لكنه يتعلم دائمًا كيفية التعبير الصحيح عنها، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يرفع سقف توقعاته لتجنّب الصدمات.
وفي محور فني آخر، تحدّث عن تطور الكليب كوسيلة انتشار أساسية للفنانين اليوم، معتبرًا أن الكاميرا لا تستطيع إخفاء الحقيقة أو “تقل الدم” كما وصفها. كما شرح مساره المهني اليوم، مؤكدًا أنه ليس مرتبطًا بأي قناة تلفزيونية محددة، بل يعمل مع شركات الإنتاج المختلفة، معتبرًا أن المحتوى بات العامل الأول في تحديد انتشار أي عمل إعلامي.
كما تحدث القهوجي عن تعاونه الاخير الذي جمعه بشركات اجنبية و عربية لانجاز الحدث الكبير العربي العالمي في الرياض
Islamic solidarity games
الذي جاء مبهرا عاكساً اهمية و تميّز الحدث . وعن عودة ستار اكاديمي المرتقبة اشار طوني قهوجي ان عودة هذا البرنامج واردة في اي لحظة اذا توافرت ظروف العمل لما يتطلبه هذا البرنامج بالتحديد من شروط فنية و تقنية و بشرية وهذا مرتبط بنية او ارادة المحطات التلفزيونية.


















