شيرين عبد الجواد تكتب: شهداؤنا في قلوبنا
علاء سحلول المصريين بالخارج
" لو مت يا أمى ما تبكيش ..راح أموت علشان بلدى تعيش "
تحتفل مصر والقوات المسلحة في التاسع من مارس من كل عام بيوم الشهيد في ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة في عام ١٩٦٩ علي جبهة القتال مع العدو الصهيوني.
ومنذ ثورة يناير ٢٠١١ ومع تصاعد عمليات الإرهاب وقوى الشر في سيناء ضد مصر ، فقد استشهد عدد ليس بالقليل من رجال الجيش والشرطة بعد أن قدموا حياتهم فداء للوطن حتى ننعم بحياة مستقرة وآمنة.
إن للشهيد مكانة متميزة عند الله والناس ، فليس هناك أفضل من إنسان ضحى بحياته وهانت عليه نفسه وأسرته مقابل الانتماء والولاء للوطن.
ويجب علينا استثمار قيمة الشهيد في خلق وتنشئة الأجيال القادمة علي قيمة التضحية وتعظيم فضيلة الانتماء والولاء للوطن.
يجب تسجيل بطولات الشهداء في المناهج الدراسية وخصوصًا لمرحلتي الابتدائية والإعدادية حتى تعلم هذه الأجيال معني البطولة الحقيقية ونزرع فيهم حب الوطن حتى نضمن حماة للوطن في المستقبل دومًا مع تواصل الأجيال.
كما يجب إطلاق أسماء هؤلاء الأبطال الشهداء على الشوارع التي كانوا يسكنون فيها وعلى الشوارع الرئيسية في محافظاتهم وعلى المدارس التي تعلموا فيها حتى تعيش ذكراهم بيننا للأبد وترى أسرهم مدى اعتزاز الوطن بهم دومًا.
كما يجب الاهتمام الغير عادي بأبناء الشهيد وأرملته ووالديه وإخوته ، فقد تركهم أمانة لنا، وذلك بتقديم كل الامتيازات والتسهيلات لهم في كل شئون الحياة، حتي يشعروا دائمًا بأنهم في عيون مصر.
وإذا كان البعض يرى أن الاحتفال بيوم الشهيد ردًا للجميل، فإني أري أن جميلهم لا يرد ، وإذا اعتقد آخرون بأننا قمنا بدورنا نحو الشهداء وأسرهم ، فهذا ليس صحيحًا لأن تضحيتهم لا تقارن.
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم.
شيرين عبدالجواد ـ نيويورك